النهار
الثلاثاء 26 أغسطس 2025 10:05 صـ 2 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
في 8 أيام.. إغلاق 104 منشأة غذائية بالمنوفية وإعدام 6725 كيلو أغذية فاسدة خاص| رواية ”الطاهي الذي التهم قلبه”.. جعبيتي للنهار: التوثيق هنا ليس هدفًا، بل وسيلة لصناعة رواية أكثر صدقًا وعمقًا الفنان عزت زين أمينا عاما لمؤتمر ”نحو سياسة وطنية لتطوير المسرح المدرسي ” رئيس جمعية مسافرون يدعو لتطبيق قرار رئيس الوزراء بعدم فرض اي رسوم إلا بقانون في مرسى علم ندوة بمكتبة الإسكندرية لتدشين كتاب ”قضايا الدولة.. صفحات من نور” ”فيتش” تكشف توقعاتها للاقتصاد المصري: تعافٍ قريب للجنيه وقفزة في النمو وتراجع التضخم بعد موجة تذبذب.. ارتفاع طفيف للدولار أمام الجنيه في انتظار قرار ”المركزي” بشأن الفائدة ”500 تذكرة هيروين تطيح بملكة السموم في قبضة مباحث القليوبية” نجل شقيتقتها غنوة يدعمها بطريقته الخاصة أنغام تطل من العلمين برفقة أبناءها مودرن سبورت يتقدم على بيراميدز بهدفين مقابل هدف خلال منافسات الدوري الممتاز هدف لصالح بيراميدز عن طريق كريم حافظ

المحافظات

المنوفية فخورة بابنها.. الأمين بدر حجازي بطل على خط النار

الأمين بدر حجازي
الأمين بدر حجازي

تردد في الآونة الأخيرة اسم بطل جديد من أبطال مصر، وهو الأمين بدر حجازي، رجل الحماية المدنية الذي انتشرت له صورة وهو يأكل البسكويت ويلتقط أنفاسه بعد ساعات من التعب في إطفاء حريق سنترال رمسيس مع زملائه الأبطال.

لا يغفل أحد دور هؤلاء الجنود رجال الحماية المدنية الذين شاركوا في إخماد حريق سنترال رمسيس لكن بدر حجازي وكأن الله اختصه بمشهد وهو يأكل البسكويت على الرصيف ليكتب له الله رحلة عمرة أهداها له رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة تقديرا لتفانيه في عمله.

الأمين بدر عبد المنعم حجازي ابن قرية فيشا الكبرى بمركز منوف مازال اسمه بث السوشيال ميديا على الرغم من مرور وقت كبير على حريق سنترال رمسيس، وخصوصا أهالي المنوفية الذين يفتخرون بأنهم وبشجاعته وتضحيته وينتظرون تكريماً رسمياً يليق بهذا البطل.بسكويت بدر… ورجولة على الرصيف.

أشاد به كثيرون من المشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت أبرز عبارات التكريم في حق هذا البطل ما كتبه الشيخ أحمد المالكي ابن الأزهر الشريف.

وكتب المالكي في منشوره: «في قلب العاصمة ( القاهرة )، حيث اشتعلت نيران الحريق في سنترال رمسيس، وارتفع الدخان كأنّه يختنق من زحام المدينة وهمومها، كان هناك رجال لا يُذكرون في عناوين الأخبار، لكنّهم يصنعون المجد بصمت.

رجال الحماية المدنية… من وقفوا في وجه النار لا بالكلمات، بل بالماء والتعب والنَفَس الطويل.
ساعات وساعات من الجهد المتواصل، العرق يسابق الشرر، والأيادي لا ترتجف، حتى إذا انطفأت النيران، جلس أحدهم على الرصيف، كأنّه قطعة من الجدار الذي نجا… وأخرج من جيبه باكو بسكويت.

لا وجبة، لا ماء، لا أحد من المطاعم المجاورة مدّ له يدًا. لكنه لم ينتظر أحدًا.

ذلك الرجل اسمه بدر حجازي.
رجل أعرفه، وأشهد له.
ما رأيته يومًا يتهرّب من موقف، ولا سمعته يتأفف من تعب، صاحب شهامة مغروسة فيه كجذور شجرة في أرضٍ عطشى.
بدر ليس مجرد رجل إطفاء… بدر حكاية جدعنة في زمنٍ قلّ فيه الجدعان.
جلس بدر على الرصيف، وعيونه لم تكن تأكل كما يأكل الناس… كانت تحرس ما تبقّى من المدينة. أكل البسكويت لا لأنه جائع فقط، بل لأنه نسي نفسه في زحام الواجب، وأراد لجسده المنهك أن يتذكّر أنه ما زال حيًا. أمثال بدر لا يطلبون امتنانًا، ولا يتسوّلون لفتة.
هم ببساطة: الكتف الذي يُسند، والظل الذي يبرد، والرجل الذي لا تعرفه إلا حين تحترق المدينة… فتجده أول من يصل، وآخر من يرحل.
تحية من القلب إلى بدر حجازي، وتحية لكل رجال الحماية المدنية، أنتم بسكويت الوطن حين يجوع للرجولة».

موضوعات متعلقة