أجرى الملك فؤاد أول مكالمة من سماعة فضة ..سنترال رمسيس 98 عاما من الاتصال بالعالم

تحول مبنى صامت بوسط القاهرة إلى بؤرة اهتمام الوسط الاقتصادى والمالي خلال ساعات قليلة بعد اشتعال النيران فيه، لتأثيره الكبير على المعاملات المالية وتداول الاوراق المالية والتحويلات البنكية ، فكلما ازداد اشتعال النيران بمبنى سنترال رمسيس أدى ذلك للتأثير على الاتصالات ومايتبعها من تحويلات المحافظ الإلكترونية.
وتجددت النيران داخل سنترال رمسيس الرئيسي لليوم الثالث، ما أسفر عن تأثيرات مباشرة على خدمات الإنترنت والمحمول في مناطق عدة بالقاهرة والجيزة، وسط تحرك عاجل من قوات الحماية المدنية.
ودفعت إدارة الحماية المدنية بـ 5 سيارات إطفاء وسلم هيدروليكى ليتم السيطرة على حريق سنترال رمسيس بمنطقة وسط البلد بعد تصاعد الأدخنة من المكان ومحاولة محاصرة النيران لمنع امتداده لباقى الطوابق.
تاريخ سنترال رمسيس
يُعد سنترال رمسيس أحد سنترال أقدم وأهم السنترالات في مصر، ويمكن اعتباره القلب النابض لشبكة الاتصالات القومية، لما يمثله من أهمية استراتيجية في دعم البنية التحتية لقطاع الاتصالات والإنترنت وتكنولوجيا المعلومات.
يحظي سنترال رمسيس بأهمية كبيرة تعود إلى تاريخه العريق، إذ تم افتتاح سنترال رمسيس يوم 25 مايو 1927 على يد الملك فؤاد الأول.
أجرى الملك فؤاد الأول بنفسه أول مكالمة هاتفية من خلال سماعة تليفون مصنوعة من الفضة، خلال مراسم افتتاح دار التليفونات الجديدة بشارع الملكة نازلي، وهو الاسم القديم لموقع السنترال الحالي.
يقع السنترال في منطقة وسط القاهرة، وتحديدًا في شارع رمسيس، وهو ما منحه موقعًا مركزيًا جعله محورًا حيويًا على مستوى الربط الشبكي والتقني، ليس فقط للعاصمة بل لكافة المحافظات.