« بيتزا بالدماء ».. مأساة استشهاد فتاتين بأحد المطاعم في غزة تتصدر التريند

تواصل آلة الحرب الإسرائيلية ارتكاب أبشع الجرائم والمجازر البشعة بحق المدنيين الفلسطينيين، لتكتب كل يوم فصلا جديدا من الألم والمعاناة والمآسي الدامية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وسط صمت وخذلان المجتمع الدولي.
وفي واحدة من جرائم العدوان الإسرائيلي، تداول متابعوا مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات القليلة الماضية ، مأساة استشهاد فتاتين من قطاع غزة، بعد إطلاق النار عليهما من قوات الاحتلال الصهيوني ، خلال تناول البيتزا بأحد المطاعم، حيث تمكنت الفتاتان قبل وفاتهما من تناول قطعة واحدة من البيتزا، مما أثار حالة حزن وآسى واسعة بين مستخدمي السوشيال ميديا.
"بيتزا" مغمسة بالدماء تشهد على الوجبة الأخيرة لفتاة من غزة قتلتها صواريخ الاحتلال
وكتب أحد المتابعين : لم تكن تحمل سلاحًا، كانت فتاة صغيرة من غزة، كل ما أرادته في لحظة جوع وحنين، هو أن تتذوق طعم الحياة: “نفسي آكل بيتزا… نفسي أرجع أعيش.”..، لكن في غزة، حتى الأحلام البسيطة تُسحق تحت ركام القصف، سقطت شهيدة، قبل أن تصل إليها البيتزا، لم يعد هناك شيء في غزة باقٍ على حاله، لا الطفولة، ولا الفرح، ولا حتى لقمة الطعام.
وحسب منشور متداول عبر صفحات الفيس بوك ، يقول أحد العاملين في المطعم التايلندي إن هذه البيتزا كانت طلبا من فتاة وصديقتها، وإنه سمع حوارهما حين طلبتاها: "ولك، غالية غالية، شو يعني! خلينا نحقق حلمنا ونأكل بيتزا قبل ما نموت، محدش عارف"، يقول إنه تأكد أن إحداهن قد ارتقت، أما الأخرى فلا يعرف عن مصيرها شيئا.
ولاقت قصة الفتاتين تفاعلًا واسعًا بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتب صاحب أحد الصفحات على الفيس بوك : قبل قليل كانت هنا على الطاولة فتاتين تتناولان قطع البيتزا المصنوعة من بدائل مكوناتها في محاولة لسرقة بعض اللحظات لتستريح من هموم وقهر الحرب، ولكن استهدفتهما غارات الاحتلال الغاشم.