النهار
الجمعة 14 نوفمبر 2025 04:40 صـ 23 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
رصاصة طائشة تحوّل نية القتل إلى فاجعة.. حكم بالإعدام شنقاً لعامل والمؤبد لشقيقه بالخصوص مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون بين المعهد العالي للدراسات البحرية بالمغرب والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري انطلاق قافلة الأزهر الطبية إلى ميت سلسيل بالدقهلية دعمًا للمبادرة الرئاسية «بداية» | صور ”الجهرية النقشبندية في الصين”... تصوف يواجه الغلوّ بالمحبة والتسامح رئيس البرلمان العربي يثمن الدور الرائد لدول مجلس التعاون الخليجي في تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك والدفاع عن القضايا العربية مصرع شخص و إصابة 7 أجانب في حادث تصادم بطريق القصير مرسي علم الغردقة تشهد طفرة في المشروعات المرورية.. فتح محور جديد ورفع كفاءة الطرق لجنة محلية تُجري معاينات إنشائية لمواقع شركة أبو سومة للتنمية السياحية بسفاجا إيديكس 2025.. القوات المسلحة تكشف تفاصيل وموعد النسخة الرابعة لأهم معرض للسلاح في الشرق الأوسط وأفريقيا بعد الأستورى طلاق عالهوا...مسلم يطلق زوجته بأحد البرامج ويدلي بتصريحات مثيرة للجدل أسرة” المداح” تدخل بلاتوه التصوير لأستكمال رحلتها بالجزء السادس قدمت لوطني الأنتماء فمنحني الأحتواء.. رسالة محمد صبحي عقب ترشيحة لجائزة الدولة التقديرية 2025

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب: عورة النظام!

أسامة شرشر
أسامة شرشر

السحل .. السجن .. قتل الأبرياء وصور أهالي الشهداء يبكون أصبحت مشاهد جديدة وواقع يعيشه الشارع المصري، الذي يغلي ليل نهار، ..فالمطالب أصبحت تشق عنان السماء، " يسقط حكم المرشد "، " يسقط النظام "..النظام الذي استخدام كل أدوات القمع والإرهاب والتعذيب والتنكيل بالمواطنين ، وكأننا نعيش حالة" فوضي مقننة " ستؤدي إلي انهيار الدولة " الرخوة " التي تعتمد علي الحل الأمني علي حساب الأمن الشعبي ، ولاتستمع لمطالب الثوار والجماهير ، بعد أن طمس الغباء السياسي للنظام وأركانه وسدنته علي قلوبهم وعقولهم في السلطة !

وتكشف هذه الممارسات المهينة للنظام سوءته وعوراته أمام الرأي العام الدولي ، ليظهر بحقائق مهمة أهمها العجز عن تقديم حلول لقضايا وطن وشعب ، وأبسطها حقوق الإنسان ، والعدالة الاجتماعية ، وأكثرها خطورة الغباء السياسي في علاج مطالب الشعب وثواره !

ممارسات هذا النظام أصبحت موسومة بالاستبداد والفاشية ، ليصبح الوطن علي مشارف دولة فاشلة وحكامها فاشيون ، لاسيطرة فيها علي الأمور ، والوطن فيها مباحا ومستباحا لجميع اللاعبين من الداخل أو من الخارج !.

إن النخب السياسية وجبهة الإنقاذ مسؤولة مسئولية كاملة علي حشد الشارع السياسي ، لإحداث تغيير يخدم الوطن والمواطن ، مع الحفاظ علي مؤسسات الدولة وخاصة وزارة الداخلية ، التي إن سقطت ستتحول مصر إلي صومال أوأفعانستان جديدة ، وستدفع الأجيال فاتورة " الدم " للخلاص من الفوضي العارمة التي تعم البلاد !

ناهيك عن ضياع وتراجع دور مصر العربي والإقليمي ، وستصبح مصر دولة خارج الخريطة السياسية ، وسيتحكم فيها كل من هب ودب عربيا وإقليميا ودوليا .

والحل الحقيقي لهذا الوطن ،ليس في النخب ولا في القوي السياسية ، لكن بضرورة أن يستمع النظام الي شباب الثورة ، صاحب الحق الأصيل في التحدث باسمها ، والدفاع عنها وعن مطالبها ، فاللقاء مع الشباب هو المخرج الآمن للدولة ، حتي لاتسقط مصر في مستنقع الحرب الأهلية، التي لايعرف مخاطرها إلا الله .

والشباب هو القادر علي حسم الأشياء بعيدا عن لغة الحوارات الشكلية والسطحية ، التي لاتجد أي قبول لدي الشباب والشارع المصري ، الذي أصبح يعاني في الحصول علي قوت يومه ولقمة العيش ،فالوطن ينهار، والمواطن ينهار من القهر ، والنظام يمتاز بالغباء السياسي ، وقوي المعارضة في قفص الاتهام.

والخوف كل الخوف أن تسقط مصر الدولة ، ونبكي جميعا سفينة الوطن الذي يكاد يحترق بأيدينا ، والفاعل معلوم ، والمجهول هونتيجة ممارسات النظام والمعارضة علي حد سواء ، فالنظام مشغول بالتمكين للجماعة وكوادرها ، والمعارضة تنظر إلي مصالحها ، وتسيطرعليها وعلي النظام شهوة الحكم والسلطة ، وبلا حدود ، وليس مهما عندهما أن تبقي مصر موحدة أوتسقط في بئر ومستنقع الفوضي والحرب الأهلية !