النهار
الخميس 20 نوفمبر 2025 04:25 مـ 29 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مكتبة الإسكندرية تطلق احتفالية ”يوم الطفولة” تحت عنوان ”مغامرات التعلّم” قرار جمهوري بتعيين الدكتور محمد حنتيرة عميدًا لكلية الطب بجامعة طنطا افتتاح غرفة التكامل الحسي بسمنود بدعم مؤسسة الخولي.. ومحافظ الغربية يشارك طلاب ذوي الهمم احتفالهم ”تضامن الغربية” تناقش تفاصيل قانون الضمان الاجتماعي الجديد في الاجتماع الختامي بكفر الزيات وطنطا مكتبة الإسكندرية تحتفي بإصدار النسخة العربية من كتاب الأسطورة المجرية ”بوشكاش” الإتحاد العربي للإعلام الإلكتروني يركز على أخلاقيات وسلامة الذكاء الاصطناعي في شراكته الجديدة محافظ الغربية يفتتح تطوير مدرسة التربية الفكرية بالمحلة بدعم كامل من مؤسسة الخولي للأعمال الخيرية جامعة كفر الشيخ تنظم دورة الإسعافات الأولية المتخصصة لجوالي وجوالات الجامعة بالتعاون مع كلية التمريض رئيس مياه القناة : تكثيف تطهير شنايش الأمطار ببورسعيد والإسماعيلية والسويس ميناء الأسكندرية يستقبل وفدا برلمانيا رفيع المستوى من جنوب أفريقيا غرفة الإسكندرية تستعرض متطلبات سوق العمل الحديثة وكيفية تطوير الذات محافظ الدقهلية يستقبل الرئيس التنفيذي للبنك الزراعي المصري لتعزيز سبل دعم المزارعين

مقالات

محمد أنور السادات يكتب: أمي الحبيبة

محمد أنور السادات
محمد أنور السادات

جاء الربيع بروعته وجماله وصفائه وألوانه الزاهية يغزو قلوبنا قبل عقولنا، ويعيد لنا الأمل ويمحو الكآبة ، لتغدو كل أرجاء الوطن ربيعاً جميلا ناصعاً، وتأتي معه أيضاً مناسبة هي الأغلي في هذا الشهرإلا وهي مناسبة عيد الأم التي تصادف 21 مارس من كل عام ، حاملةً العديد من المشاعر الطيبة والأماني الجميلة للكثير من الأمهات والأبناء في شتي ربوع العالم .


إنها فرصة للتصالح وإعادة الترابط والتسامح ونشر الحب والمودة والرحمة لمخلوقة ضعيفة لا تشعر أبداً بالتعب والكلل والملل وهي ماضية في سبيل تقديم كل غالي ونفيس في سبيل أطفالها، وتسعي دوماً لإرضائهم وتلبية طلباتهم حتي لو كان علي حساب سعادتها وتمتعها بالحياة.


إنها فطرة ربانية لم ترتبط أبداً بفقر ولا بثراء ولا بتعليم أو جهل ، شعور متبادل ومحبة عميقة متأصلة داخل وجداننا ما بين حب أم لأبنائها وحب أبناء لأمهاتهم ، وليس أكمل الأمهات تلك التي امتلأت في عقلها بصنوف من العلوم والمعارف النظرية أو التجريبية ، في حين أن القلب فارغ بما ينفع بيتها وأبناءها .


مؤكدا أن الكل يتباري لإيجاد السعادة بكلمة حب وهدية لأم قضت حياتها تعمل من أجل سعادة من تحب. الا أن تلك المناسبة هذا العام لها ظروف خاصة وأوضاع مغايرة ، فقد أصبح لنا أمهات أخريات إلي جانب أمهاتنا ، إنهم أمهات الشهداء، شهداء الثورة ، فهل سوف يمرهذا اليوم وتلك المناسبة دون أن نتذكرهم ؟ لهذا ينبغي أن تتسع دائرة احتفالنا بعيد الأم لتشمل كل هؤلاء .


هناك الكثير من الأيتام يتمنون أن يجدوا أماً لهم ويقدموا لها هدية في مثل هذا اليوم،،، ولذا أدعوا كل نساء العالم أن تعتبروا اليتيم ومن أجل الأمومة ابناً لكم !! أوجدوا الفرحة في عيون كل يتيم!! ولا تشعروه بيتمه وفقدان أحد أبويه.


إنني أدعو الجمعيات الاهلية والدولة بأن يكون لها دورأكبرفي عناية أمهات الشهداء ، وخاصة في تلك المناسبة، وأتطلع إلي ضمان حقوق المرأة في المشاركة السياسية والمجتمعية ، وإلغاء جميع أشكال العنف والتمييز ضد المرأة .


وفي النهاية تحية حب وتقدير وعرفان وباقة ورد ممزوجة بمعاني الشكر والثناء لكل أم تعيش بيننا ، ودعوات من القلب بالرحمة وفردوس الجنة لكل أم فارقت أبنائها.
وكل عام وأنتم بخير.