النهار
الثلاثاء 21 أكتوبر 2025 01:25 مـ 28 ربيع آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
بـ”المصطنع”.. عصابة سرقة السيارات تسقط في قبضة الشرطة بعد سلسلة سرقات عبر حلول رقمية متكاملة.. ”هيلث إنسايتس” تساهم في تنفيذ مشروع ڤودافون بيزنس ومصر للطيران ”تعليم البحيرة”: الأحد.. بدء امتحانات شهر أكتوبر لصفوف النقل رئيس جامعة أسيوط يستقبل القيادات التنفيذية والعسكرية والإعلامية استعدادًا لانطلاق احتفالية انتصارات أكتوبر المجيدة عمر كمال: ألبومي الجديد كان لمحمد فؤاد.. ومكنتش أعرف غير بعد ما سجلت أغاني رئيس المخابرات العامة المصرية يتوجه إلى إسرائيل لعقد اجتماعات مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن تثبيت وقف إطلاق النار بقطاع غزة في إطار عمل اللجنة الرئيسية لتطوير الإعلام.. خالد عبدالعزيز يخاطب ضياء رشوان للاستفادة من مخرجات الحوار الوطني الخاصة بالإعلام تشمل 54 دولة..«رجال الأعمال» تبحث فرص زيادة الصادرات لأفريقيا عبر منصة لتبادل التجارة بالعملات الوطنية مصر تحصد المراكز الأولى فى مسابقات المنتدى الأفرواسيوى للابتكار والتكنولوجيا بماليزيا مصر وقبرص توقعان اتفاقيات نقل غاز حقل ”كرونوس” إلى البنية التحتية المصرية «ألسن عين شمس» تعقد المؤتمر الدولي الأول لقسم اللغة الإيطالية صحة البحر الأحمر: جولات تفتيشية على المنشآت السياحية لضمان بيئة عمل آمنة

مقالات

محمد أنور السادات يكتب: أمي الحبيبة

محمد أنور السادات
محمد أنور السادات

جاء الربيع بروعته وجماله وصفائه وألوانه الزاهية يغزو قلوبنا قبل عقولنا، ويعيد لنا الأمل ويمحو الكآبة ، لتغدو كل أرجاء الوطن ربيعاً جميلا ناصعاً، وتأتي معه أيضاً مناسبة هي الأغلي في هذا الشهرإلا وهي مناسبة عيد الأم التي تصادف 21 مارس من كل عام ، حاملةً العديد من المشاعر الطيبة والأماني الجميلة للكثير من الأمهات والأبناء في شتي ربوع العالم .


إنها فرصة للتصالح وإعادة الترابط والتسامح ونشر الحب والمودة والرحمة لمخلوقة ضعيفة لا تشعر أبداً بالتعب والكلل والملل وهي ماضية في سبيل تقديم كل غالي ونفيس في سبيل أطفالها، وتسعي دوماً لإرضائهم وتلبية طلباتهم حتي لو كان علي حساب سعادتها وتمتعها بالحياة.


إنها فطرة ربانية لم ترتبط أبداً بفقر ولا بثراء ولا بتعليم أو جهل ، شعور متبادل ومحبة عميقة متأصلة داخل وجداننا ما بين حب أم لأبنائها وحب أبناء لأمهاتهم ، وليس أكمل الأمهات تلك التي امتلأت في عقلها بصنوف من العلوم والمعارف النظرية أو التجريبية ، في حين أن القلب فارغ بما ينفع بيتها وأبناءها .


مؤكدا أن الكل يتباري لإيجاد السعادة بكلمة حب وهدية لأم قضت حياتها تعمل من أجل سعادة من تحب. الا أن تلك المناسبة هذا العام لها ظروف خاصة وأوضاع مغايرة ، فقد أصبح لنا أمهات أخريات إلي جانب أمهاتنا ، إنهم أمهات الشهداء، شهداء الثورة ، فهل سوف يمرهذا اليوم وتلك المناسبة دون أن نتذكرهم ؟ لهذا ينبغي أن تتسع دائرة احتفالنا بعيد الأم لتشمل كل هؤلاء .


هناك الكثير من الأيتام يتمنون أن يجدوا أماً لهم ويقدموا لها هدية في مثل هذا اليوم،،، ولذا أدعوا كل نساء العالم أن تعتبروا اليتيم ومن أجل الأمومة ابناً لكم !! أوجدوا الفرحة في عيون كل يتيم!! ولا تشعروه بيتمه وفقدان أحد أبويه.


إنني أدعو الجمعيات الاهلية والدولة بأن يكون لها دورأكبرفي عناية أمهات الشهداء ، وخاصة في تلك المناسبة، وأتطلع إلي ضمان حقوق المرأة في المشاركة السياسية والمجتمعية ، وإلغاء جميع أشكال العنف والتمييز ضد المرأة .


وفي النهاية تحية حب وتقدير وعرفان وباقة ورد ممزوجة بمعاني الشكر والثناء لكل أم تعيش بيننا ، ودعوات من القلب بالرحمة وفردوس الجنة لكل أم فارقت أبنائها.
وكل عام وأنتم بخير.