النهار
الثلاثاء 2 ديسمبر 2025 07:18 مـ 11 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
حلمي طولان بعد التعادل مع الكويت: أهدَرنا الانتصار فاستحققنا العقوبة «وايز للتطويرالعقاري» تعلن تسليم وحدات سكنية كاملة التشطيب في التجمع الخامس بالتزامن وزير التعليم يشهد توقيع بروتوكول تعاون مع مؤسسة مصر الخير لدعم وتطوير التعليم القائمة الوطنية تناقش أسماء المرشحين وتوزيع المقاعد بحضور قيادات الأحزاب منتخب مصر يفتتح مشواره في كأس العرب بالتعادل أمام الكويت بإجمالي 5.8 مليارات دولار... انجاز جديد لصادرات قطاع الصناعات الغذائية بنهاية اكتوبر 2025 الفريق كامل الوزير يعين رنا جمالي عضو بمجلس إدارة غرفة الصناعات الغذائية أحمد عز الدين عضوًا بمجلس إدارة غرفة الصناعات النسجية النائبة أسماء الجمال بعد فوزها بالنواب: المسؤولية الوطنية أولوية في أول لقاء جماهيري بعد تعافيه.. تامر حسني يروج لحفل غنائي كبير بقصر عابدين الملكي 20 ديسمبر الجاري مروة بوريص: المرحلة المقبلة تتطلب العمل على قضايا التعليم وتمكين الشباب بهدف المتابعه علي أرض الواقع.. تامر عبد المنعم بتفقد سير أعمال التطوير بمسرح وسيرك مدينة مايو

مقالات

محمد أنور السادات يكتب: أمي الحبيبة

محمد أنور السادات
محمد أنور السادات

جاء الربيع بروعته وجماله وصفائه وألوانه الزاهية يغزو قلوبنا قبل عقولنا، ويعيد لنا الأمل ويمحو الكآبة ، لتغدو كل أرجاء الوطن ربيعاً جميلا ناصعاً، وتأتي معه أيضاً مناسبة هي الأغلي في هذا الشهرإلا وهي مناسبة عيد الأم التي تصادف 21 مارس من كل عام ، حاملةً العديد من المشاعر الطيبة والأماني الجميلة للكثير من الأمهات والأبناء في شتي ربوع العالم .


إنها فرصة للتصالح وإعادة الترابط والتسامح ونشر الحب والمودة والرحمة لمخلوقة ضعيفة لا تشعر أبداً بالتعب والكلل والملل وهي ماضية في سبيل تقديم كل غالي ونفيس في سبيل أطفالها، وتسعي دوماً لإرضائهم وتلبية طلباتهم حتي لو كان علي حساب سعادتها وتمتعها بالحياة.


إنها فطرة ربانية لم ترتبط أبداً بفقر ولا بثراء ولا بتعليم أو جهل ، شعور متبادل ومحبة عميقة متأصلة داخل وجداننا ما بين حب أم لأبنائها وحب أبناء لأمهاتهم ، وليس أكمل الأمهات تلك التي امتلأت في عقلها بصنوف من العلوم والمعارف النظرية أو التجريبية ، في حين أن القلب فارغ بما ينفع بيتها وأبناءها .


مؤكدا أن الكل يتباري لإيجاد السعادة بكلمة حب وهدية لأم قضت حياتها تعمل من أجل سعادة من تحب. الا أن تلك المناسبة هذا العام لها ظروف خاصة وأوضاع مغايرة ، فقد أصبح لنا أمهات أخريات إلي جانب أمهاتنا ، إنهم أمهات الشهداء، شهداء الثورة ، فهل سوف يمرهذا اليوم وتلك المناسبة دون أن نتذكرهم ؟ لهذا ينبغي أن تتسع دائرة احتفالنا بعيد الأم لتشمل كل هؤلاء .


هناك الكثير من الأيتام يتمنون أن يجدوا أماً لهم ويقدموا لها هدية في مثل هذا اليوم،،، ولذا أدعوا كل نساء العالم أن تعتبروا اليتيم ومن أجل الأمومة ابناً لكم !! أوجدوا الفرحة في عيون كل يتيم!! ولا تشعروه بيتمه وفقدان أحد أبويه.


إنني أدعو الجمعيات الاهلية والدولة بأن يكون لها دورأكبرفي عناية أمهات الشهداء ، وخاصة في تلك المناسبة، وأتطلع إلي ضمان حقوق المرأة في المشاركة السياسية والمجتمعية ، وإلغاء جميع أشكال العنف والتمييز ضد المرأة .


وفي النهاية تحية حب وتقدير وعرفان وباقة ورد ممزوجة بمعاني الشكر والثناء لكل أم تعيش بيننا ، ودعوات من القلب بالرحمة وفردوس الجنة لكل أم فارقت أبنائها.
وكل عام وأنتم بخير.