النهار
الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 12:36 مـ 27 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
تواجد يومي لرئيس حي شمال الغردقة داخل المركز التكنولوجي لخدمة المواطنين نائب وزير الصحة تستعرض إنجازات الخطة العاجلة للسكان أمام المجلس العربي للسكان والتنمية جيه إل إل: انتعاش ثقة المستثمرين في القطاع العقاري بالقاهرة بفضل المبادرات الحكومية المتكاملة واستقرار أوضاع الاقتصاد الكلي الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي يشاركان غدا في فعالية تاريخية بمناسبة تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولى عبر تقنية الفيديو... «عطية» يتفقد مدارس الهرم وبولاق ويشدد على الانضباط والارتقاء بمستوى الطلاب رغم ارتفاع الإيرادات إلى 1.62 مليار جنيه.. أرباح كونتكت تتراجع 39% خلال 9 أشهر سيرا للتعليم تحقق أرباحًا بقيمة 311.4 مليون جنيه خلال عام بهدف تعزيز الشراكات الدولية.. ”رأس الخيمة” تستضيف قمة نظام هواوي البيئي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا 2025 كاسبرسكي تطلق منصة تفاعلية لدعم الخبراء والمبتدئين في مجال الأمن السيبراني هل تنجح حملة العفو التي تقودها أمريكا لصالح رئيس الوزراء الإسرائيلي؟.. كاتب إسرائيلي يوضح ”قمَّة المعرفة” تطلق فعاليات دورتها العاشرة غداً في مركز دبي التجاري العالمي باستثمارات تبلغ 30 مليون دولار.. ”مركز ديلويت للابتكار” يحتفل بعامين من الريادة في التحول الرقمي بالقاهرة

مقالات

محمد أنور السادات يكتب: أمي الحبيبة

محمد أنور السادات
محمد أنور السادات

جاء الربيع بروعته وجماله وصفائه وألوانه الزاهية يغزو قلوبنا قبل عقولنا، ويعيد لنا الأمل ويمحو الكآبة ، لتغدو كل أرجاء الوطن ربيعاً جميلا ناصعاً، وتأتي معه أيضاً مناسبة هي الأغلي في هذا الشهرإلا وهي مناسبة عيد الأم التي تصادف 21 مارس من كل عام ، حاملةً العديد من المشاعر الطيبة والأماني الجميلة للكثير من الأمهات والأبناء في شتي ربوع العالم .


إنها فرصة للتصالح وإعادة الترابط والتسامح ونشر الحب والمودة والرحمة لمخلوقة ضعيفة لا تشعر أبداً بالتعب والكلل والملل وهي ماضية في سبيل تقديم كل غالي ونفيس في سبيل أطفالها، وتسعي دوماً لإرضائهم وتلبية طلباتهم حتي لو كان علي حساب سعادتها وتمتعها بالحياة.


إنها فطرة ربانية لم ترتبط أبداً بفقر ولا بثراء ولا بتعليم أو جهل ، شعور متبادل ومحبة عميقة متأصلة داخل وجداننا ما بين حب أم لأبنائها وحب أبناء لأمهاتهم ، وليس أكمل الأمهات تلك التي امتلأت في عقلها بصنوف من العلوم والمعارف النظرية أو التجريبية ، في حين أن القلب فارغ بما ينفع بيتها وأبناءها .


مؤكدا أن الكل يتباري لإيجاد السعادة بكلمة حب وهدية لأم قضت حياتها تعمل من أجل سعادة من تحب. الا أن تلك المناسبة هذا العام لها ظروف خاصة وأوضاع مغايرة ، فقد أصبح لنا أمهات أخريات إلي جانب أمهاتنا ، إنهم أمهات الشهداء، شهداء الثورة ، فهل سوف يمرهذا اليوم وتلك المناسبة دون أن نتذكرهم ؟ لهذا ينبغي أن تتسع دائرة احتفالنا بعيد الأم لتشمل كل هؤلاء .


هناك الكثير من الأيتام يتمنون أن يجدوا أماً لهم ويقدموا لها هدية في مثل هذا اليوم،،، ولذا أدعوا كل نساء العالم أن تعتبروا اليتيم ومن أجل الأمومة ابناً لكم !! أوجدوا الفرحة في عيون كل يتيم!! ولا تشعروه بيتمه وفقدان أحد أبويه.


إنني أدعو الجمعيات الاهلية والدولة بأن يكون لها دورأكبرفي عناية أمهات الشهداء ، وخاصة في تلك المناسبة، وأتطلع إلي ضمان حقوق المرأة في المشاركة السياسية والمجتمعية ، وإلغاء جميع أشكال العنف والتمييز ضد المرأة .


وفي النهاية تحية حب وتقدير وعرفان وباقة ورد ممزوجة بمعاني الشكر والثناء لكل أم تعيش بيننا ، ودعوات من القلب بالرحمة وفردوس الجنة لكل أم فارقت أبنائها.
وكل عام وأنتم بخير.