الأحد 12 مايو 2024 09:38 مـ 4 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
بائعة ورد تلفت الأنظار خلال وقفة تضامنية مع فلسطين بالإسماعيلية بايرن ميونخ يفوز على فولفسبورج بثنائية في الدوري الألماني مانشستر يونايتد يتوج بكأس إنجلترا للكرة النسائية لأول مرة في تاريخه الزمالك يستبعد ثلاثي الفريق عن مواجهة نهضة بركان بنهائي كأس الكونفدرالية تشكيل الزمالك لمواجهة نهضة بركان بكأس الكونفدرالية عضوي النواب والشيوخ الأمريكي ماكول وكونز : سنمنع وصول السلاح إلي إسرائيل التي تقتل المدنيين الفلسطينيين وتقارير للدفاع الأمريكية تؤكد انتهاك القانون... حافلة الزمالك تصل لملعب البلدي استعداداً لمباراة نهضة بركان بكأس الكونفدرالية آرسنال يهزم مانشستر يونايتد بهدف نظيف ويتصدر الدوري الإنجليزي موقتاً الداخلية تُعلن قبول دفعة جديدة في معاهد معاوني الأمن 2024 (فيديو) المتحف القومي للحضارة المصرية يستقبل وزيرة خارجية سلوفينيا ضبط 7 قضايا اتجار بالمواد المخدرة بحملة أمنية بالإسكندرية حملة مكبرة لرفع حالات إشغال الطريق بمطروح

منوعات

الملابس «النُص عمر» ملاذ المواطنين لمواجهة غلاء الأسعار:«أرق الطبقات بتشتري مننا»

سوق المستعمل في الملابس داخل شوارع وكالة البلح
سوق المستعمل في الملابس داخل شوارع وكالة البلح

يتجه الكثير من المواطنين بالذهاب إلى سوق المستعمل لإشباع الاحتياجات المختلفة بسبب غلاء الأسعار للحصول على المنتجات المختلفة بأسعار متفاوتة ولكنها أقل غلاءًا، لذا يكون التوجه للمستعمل كبديل جيد وبأسعار مُخفضة كما هو متعارف عليه في كل الأغراض «النص عُمر»، لذا قامت «النهار» بجولة بسوق البالة في وكالة البلح لمعرفة التوجهات المختلفة لمحبي شراء الملابس المستعملة بأسعار تبدو بسيطة عن ما يتم عرضه في أهم الماركات.


هل سوق البالة مزدهر هذا الموسم؟، هل الأسعار مناسبة للجميع؟، هل هناك إقبال على الملابس المستعملة؟، تساؤلات كثيرة خطرت على الأذهان بمجرد بدء السير في الأماكن المختلفة بوكالة البلح ليجيب عنها المواطنون والبائعون في السطور التالية.
اختلفت الأسعار بين المرتفعة والمنخفضة وذلك وفقًا لجودة الملابس، حيث أن البعض يقوم بالوقوف ناحية مجموعات الملابس المتراصة من خلال البحث الجيد والدقيق لالتقاط قطعة من الملابس جيدة بدون أي عيوب وخاصًة في الملابس منخفضة الأسعار لأنها تتميز بزيادة في العيوب لذا يدقق الكثيرون في الحرص على الحصول على القطعة بدون عيوب وفي هذا التوقيت يكون المشتري سعيد الحظ، أو الحصول على قطعة ملابس لا تكون العيوب ظاهرة فيها.
قال سمير أحمد، أحد بائعي الملابس المستعملة في سوق وكالة البلح، إن العمل هذا الموسم في البيع والشراء أقل إزدهارًا عن كل عام، وذلك بسبب عدم رغبة البعض في الشراء وإشباع الاحتياجات الأساسية فقط، لافتًا:«مش ده اللي متعودين عليه والوكالة كده فاضية».


«الأسعار برا صعبة جدًا وأنا طول عمري بجيب لبسي من الوكالة».. بدأت جيهان سامي، إحدى المواطنات حديثها لـ «النهار» بهذه العبارة حيث أنها دومًا تتجه إلى سوق وكالة البلح لشراء كافة الاحتياجات الخاصة بها وبأولادها من الملابس.
أكدت أن الأسعار هذا العام اختلفت عن العام الماضي بسبب غلاء الأسعار ولكن مع ذلك أنها ترى شراء ملابس البالة أفضل من شراء من الملابس الجديدة بسبب أسعار المرتفعة والتي تكون غير مناسبة لها، لافتة:« كل حاجة غليت بس برده ملابس البالة أفضل ومتاحة كتير من أني اشتري لبس غالي».
بائع:«الشكارة اللي كنت بجيبها بـ 5000 بقيت بـ 10000»
أوضح شوقي عبد الحميد، أحد بائعي الملابس المستعمل في وكالة البلح، أن الأسعار كل عام تزداد عن العام السابق، حيث أنه كان في السابق يشتري شكارة الملابس المستعملة بـ 5000 جنيهًا ولكن الآن أصبح شرائها الضعف.
كشف «عبدالحميد» أن سوق الملابس المستعملة في وكالة البلح، كان مزدهرًا في بداية الموسم الصيفي أثناء الاحتفال بشهر رمضان حتى نهايته من خلال رغبة المواطنين في شراء الاحتياجات من الملابس ولكن هذا التوقيت أصبح السوق يشهد ركودًا، لافتًا:«ممكن يكون الناس مشغولة في الامتحانات».


أكد، أن الملابس المستعملة من أفضل نوعيات الملابس التي يمكن شرائها بسبب جودتها مقارنة بالأسعار في الخارج، لافتًا:«القطعة اللي تلبسها متلاقيش شبها على حد تاني علشان كده أرق الطبقات بتيجي وتجيب من الوكالة».

أستاذ إدارة واستثمار:مرور الوقت سيزدهر السوق المستعمل
من جانبه، قال دكتور محمد الشودافي، أستاذ الإدارة والاستثمار، وعميد كلية تجارة جامعة الزقايق السابق، إنه في الفترة الحالية يزداد الطلب على المستعمل لأن زيادة الأسعار في كل السلع والمنتجات الجديدة بالإضافة إلى ارتفاع سعر العملة الأجنبية فضلًا عن التضخم الأوروبي، لذا كل هذه العوامل يكون لها دورًا مساهمًا في الرغبة في إيجاد بدائل أرخص وأقل سعرًا وخاصًة مع انخفاض دخل المواطن في ظل الأسعار المرتفعة.
أوضح عميد كلية التجارة السابق، أن المواطن يكون لديه رغبة دائمة في إشباع الحاجات وبالتالي هذا يتحقق من خلال شراء المنتجات المستعملة سواء من ملابس أو أجهزة أو سيارات وغيره، كاشفًا أن قوة الدخل الحقيقية انخفضت وعليه سيلجأ المواطن إلى كل ما هو مستعمل وبالتالي مع مرور الوقت سيزدهر السوق المستعمل.


وأشار إلى أنه، سوق المستعمل سيزدهر في جميع دول العالم وليس في مصر فقط، وخاصًة في الدول متوسطة الدخل والفقيرة مثل الدول الإفريقية وبعض من الدول العربية، موضحًا أن التضخم كان سببًا في خفض القوة الشرائية للعملة المحلية بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار في ظل ثبات دخل الأفراد لذا هذا كله يجعل المستهلك يتجه لكل ما هو مستعمل للاستعانة به لإشباع حاجاته.

موضوعات متعلقة