الجمعة 19 أبريل 2024 06:09 مـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مدير فرع تعليم الكبار بالمنوفية تعقد اجتماعًا دوريًا لمناقشة خطط العمل ورفع كفاءة الأداء هل نجت ايران من كارثة محققة جراء استهداف اسرائيل لمحيط المنشأت النووية في اصفهان ؟ الأسبوع البيئى الأول بجامعة المنوفية الأهلية.. ورشة عمل عن كيفية الإخلاء فى حالة الطوارئ بكين تنتقد التشكيك فى أهلية فلسطين لعضوية الأمم المتحدة كييف: مقتل 4 مدنيين في قصف روسي على إقليم دونيتسك الليلة الماضية قوات الاحتلال تغتال قائد كتيبة طولكرم في مخيم نور شمس نجل عم الفنان الراحل صلاح السعدني بالمنوفية: كان بيجي يدرب على أدواره الفلاحي هنا هل يعود كهربا لتشكيل الأهلي أمام مازيمبي في أبطال إفريقيا؟.. تفاصيل ضبط 3 منشآت تعمل بدون ترخيص تتاجر فى الأسمدة والمبيدات الزراعية بالإسماعيلية السلامة للطواريء تعلن اهم الارشادات للمزراعين لتجنب تأثير الموجة الحارة علي محصول الفراولة بالإسماعيلية البحيرة: افتتاح مسجد عزبة شاهين بدمنهور بتكلفة 900 ألف جنيه توريد 984 طن قمح إلى شون وصوامع البحيرة

مقالات

شعبان خليفة يكتب : الإيمان فى مواجهة القلق

من آفات العصر زيادة القلق المرضى بأعراضه وآثاره المرهقة والمؤلمة على المصاب والتى يكفى أن نشير منها إلى زيادة ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم وجفاف الحلق والأفكار المزعجة والخوف والهلع المبالغ فيه من أمور بسيطة أو مجهولة، ونتيجة لغياب الوعى والثقافة فى المجتمع لا يلجأ الناس لطلب العلاج من مثل هذا المرض وغيره من الأمراض النفسية والعصبية ما يرهق المريض ويزيد معاناته ويرتب آثارًا مدمرة على حاضره ومستقبله.. ومن حسن الحظ ورحمة الله أن الطب يتقدم فى هذا المجال تقدمًا كبيرًا بتعدد وتكامل العلاجات ما بين العلاج الدوائى وجلسات العلاج المعرفى السلوكى وهو أمر متروك لأهل الاختصاص بحسب كل حالة لكن لا خلاف على أهمية الإيمان فى مواجهة القلق كآفة من آفات العصر وهو أمر لم يقل به أهل الإيمان فحسب بل دعا إليه شخصية بارزة فى هذا المجال مثل أستاذ علم النفس الأمريكى بجامعة هارفارد وليم جيمس الذى قال: «إن أعظم علاج للقلق، ولا شك، هو الإيمان».

وما من شك فى أن للإيمان تأثيرًا عظيمًا فى نفس الإنسان، فهو يزيد من ثقته بالله، ويزيد قدرته على الصبر وتحمل مشاق الحياة، ويبثّ الأمن والطمأنينة فى النفس، ويبعث على راحة البال، ويغمر الإنسان بالشعور بالسعادة.

ومما أخبر به ربنا، جل شأنه، أن طمأنينة القلب لا تتحقق إلا بذكر الله قال جل شأنه: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ [الرعد آية 28].

والسكينة تنزل على القلوب كما أخبر خالق القلوب والمتحكم فيها يقلبها كيف يشاء بأمره جل شأنه فهو القائل جل شأنه:

(هُوَ الَّذِى أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِى قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (سورة الفتح آية 4)

وفى توجيه نبوى عظيم لبث الطمأنينة نحو أكبر قضيتين تتسببان فى قلق الإنسان أوضح رسول الله محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام أن الرزق مقدر وأن الأجل محدد، فلن تموت نفس حتى توفى رزقها، كما أن لكل أجل كتابًا، كما أنه أوضح أن لا أحد يملك ضرا أو نفعا للإنسان غير الله سبحانه وتعالى.

ومن دعائه (اللهم إنى عبدك ابن أمتك ناصيتى بيدك ماضٍ فىَّ حكمك عدل فىَّ قضاؤك، أسألك بكل اسم سميت به نفسك أو أنزلته فى كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به فى علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن الكريم ربيع قلبى ونور صدرى وجلاء حزنى وذهاب همى وغمى).

ومن جميل قول الإمام على كرم الله وجهه "اطرح عنك الهموم بعزائم الصبر وحسن اليقين".

والنفس المؤمنة حقًا لا تعرف الوهن ولا التشاؤم أو القنوط، ويقينها الدائم فى التوجه إلى الله، فهو القائل: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِّى فَإِنِّى قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِى وَلْيُؤْمِنُوا بِى لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [البقرة آيه 186].