النهار
الأربعاء 5 نوفمبر 2025 07:09 مـ 14 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
سفيرة البحرين لدى مصر تشارك في الاجتماع العاشر للمندوبين الدائمين لدى الجامعة العربية وسفراء اللجنة السياسية والأمنية لمجلس الاتحاد الأوروبي ببروكسل القبض على شخصين بكفر الشيخ بتهمة الاتجار في بطاقات الدعم الحكومي وضرب بطاقات الخبز البلدي رئيس جامعة المنصورة الأهلية يتابع انتظام العملية التعليمية وأعمال امتحانات منتصف الفصل الدراسي وسط أزمة سياسية غير مسبوقة.. ترامب يطالب بإنهاء الإغلاق الحكومي فورًا ويتهم الديمقراطيين بتعطيل الاقتصاد الأمريكي هل فوز زهران ممداني برئاسة مدينة نيويورك سيجعله أوباما الجديد؟ مصر ضمن أكبر 5 دول أفريقية منتجة للنفط في 2024 بإنتاج 450 ألف برميل يوميًا قصر المنيل يحتفى بمرور 150 عام على ميلاد مؤسسه فى مهرجان الموسيقى الكلاسيكية «‏الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية» يؤكد أهمية المشاركة في انتخابات «الهيئة الوطنية للانتخابات» باعتبارها واجبًا وطنيًا صحيفة إسرائيلية تصف فوز ممداني برئاسة مدينة نيويورك بناقوس خطر اتحاد الطائرة يعلن قائمة الفراعنة استعدادًا لبطولة التحدي بالأردن يهود يتوعدون زهران ممداني بسبب مواقفه ضد إسرائيل.. ماذا يدور في الكواليس؟ منتخب مصر للتجديف الشاطئي يستعد لبطولة العالم في أنطاليا

مقالات

مصطفى خلاف يكتب: ”روسيا من احتلال المغول حتى نهضة بوتين”

مصطفى خلاف
مصطفى خلاف


العنوان أعلاه لدراسة حديثة أجراها الكاتب الصحفي مجدي أحمد حسين وصدرت منذ أيام ضمن كتاب يحمل نفس العنوان مع إضافة "خلفيات حرب أوكرانيا" عن دار ميريت للنشر والتوزيع التي ستنظم حفل توقيع بحضور المؤلف بمقرها في وسط القاهرة غدا الجمعة.
"الكتاب" الدراسة يقع في 172 صفحة ويتضمن رؤية وتحليلا لأسباب الحرب الروسية الأوكرانية، وانتهى منها المؤلف عام 2019 قبل اندلاع الأزمة، غير أنه أدخل عليها بعض التعديلات الطفيفة، وكان هدفها في الأصل توجيه النخبة المثقفة لدراسة تاريخ وأحوال الشرق والكف عن الانغماس في تتبع كل شاردة وواردة من الغرب فحسب، حتى قيل من قبل إذا أمطرت السماء في لندن فتحنا المظلات في الشرق.
ويقول مجدي حسين في مقدمة الكتاب إن روسيا حليف قائم حاليا وليس محتملا ضد التغول الأمريكي على أمتنا، وأن معرفتنا بروسيا جد قليلة داعيا إلى إجراء دراسات مستفيضة لكل من الشرق الآسيوي ولإفريقيا وأمريكا اللاتينية كي نفهم عالمنا بشكل حقيقي ومتوازن، مشيرا إلى أن هذه الدراسة ربما استشرفت أحداث اليوم بكشف أبعاد المؤامرة الإمبريالية الأمريكية على روسيا من أجل تقسيمها إلى 52 دويلة.
وتضم الدراسة معلومات أساسية عن مشكلة أوكرانيا ومسألة توسع الناتو شرق ومحاولات أمريكا تخريب الاقتصاد الروسي، وهو ما سيساعد في فهم ألغاز الصراع المحتدم حاليا حول أوكرانيا والتي يعتبرها المؤلف بمثابة المرحلة الأولى من الخرب العالمية الثالثة وليس بالضرورة أن تكون نووية لنسميها عالمية، فالسلاح النووي موجود في خلفيتها كقوة ردع على الأقل.
الدراسة تتطرق ل 10 محاورين وموضوعات هي، كراهية الإسلاميين التاريخية لروسيا... لماذا؟، الصراع بين قوى البر وقوى البحر يحكم التاريخ؟، روسيا واليهود والشرق الأوسط ونابليون، أسباب وراء عدم لحاق روسيا بالمرحلة الاستعمارية في القرن ال 19، توسع النفوذ الروسي بعد الحرب العالمية الثانية وعلاقة روسيا بالعرب والمسلمين، روسيا وحرب فيتنام، والسادات وحرب أكتوبر والقرن الأفريقي، انتشار الشيوعية في أفريقيا وأمريكا اللاتينية وكارثة أفغانستان، سقوط الاتحاد السوفيتي، بوتين، بوتين واليهود وإسرائيل.
وبالنظر إلى المحور التاسع في هذه الدراسة الذي يحمل عنوان "بوتين"، ويتطرق لتجربة الرئيس فلاديمير بوتين، فلسان روسيا بوتين وحدها هي التي استطاعت الانتقال من تحت الركام إلى الصفوف الأولى بين الأمم خلال عشرين عاما، فهناك الصين وماليزيا والنمور الآسيوية والبرازيل والهند واليابان وألمانيا، ولقد رأينا – كما يقول المؤلف- كيف فقدت روسيا "كقائدة للاتحاد السوفيتي" كل دول أوروبا الشرقية وكل دول البلطيق وكل الجمهوريات الآسيوية خلال شهور قليلة، ثم عادت روسيا لتكون بين العشرة الكبار – بعد أن تولى بوتين الحكم، واستفادت من قوتها العسكرية حتى أنها أصبحت أقوى من "أمريكا في بعض المجالات الأساسية" الصواريخ "ومنافسا خطيرا في مجال الأقمار الصناعية التجسسية، واستعادت الدولة هيبتها وقوتها.
على أن التقدم العسكري- الاقتصادي – التكنولوجي كان تمزيقا فعليا للمخطط الأمريكي – فقد تسرب عقب غزو العراق تقريرا للبنتاجون يؤكد فيه" منع المنافسين المحتملين حتى من التفكير أو الطموح في لعب دور إقليمي أو عالمي أكبر "استمرار التعامل مع روسيا كمصدر للتهديد النووي الوحيد، ومنعها من أن تصبح مرة ثانية قوة تكنولوجية من الطراز الأول، ويوضح المؤلف قائلا: إن بريجنسكي مسئول الأمن القومي وكذلك هنري كيسنجر مسئول الأمن القومي السابق قد ذكرا مرارا أن روسيا كدولة عظمى منافسة فقاعة كاذبة وانتهت!
يرى المؤلف في ختام الدراسة أنه علينا الاستفادة من التوازن الدولي الجديد بين روسيا والصين المتحالفتين من ناحية وأمريكا من ناحية أخرى، وأنه لا بد أن نستغل حالة التشقق فى الجبهة الغربية بين امريكا وأوروبا، وأيضا التشقق داخل اوروبا نفسها بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى وتعاظم الخلافات بين الدول الأوروبية عموما.

موضوعات متعلقة