النهار
الأربعاء 17 ديسمبر 2025 08:44 مـ 26 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
صعود يميني صهيوني وهيمنة إسرائيلية… ما الذي كشفه المؤتمر الصهيوني 39؟ ماجد شوقي: النجاح في الإدارة الحكومية لا يُقاس بتحقيق الإيرادات أحمد عبد الحافظ: ضعف الثقافة المالية وتراجع الادخار يحدّان من القدرة على تمويل المشروعات يدفع المال ويحصد الأصوات.. أمن القليوبية يكشف رشوة انتخابية مصورة بالخانكة أيمن قرة: مشروع الطاقة الثلاثية نموذج ناجح لشراكات القطاع الخاص مع الدولة صوت هند رجب وفلسطين 36.. قصص فلسطينية في القائمة القصيرة للأوسكار الـ 98 ”كايرو ستيبس” تمزج الموسيقى الشرقية والكلاسيكية مع الجاز بحفلتين علي المسرح الكبير لدار الأوبرا منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية ينظم مؤتمر «معًا لمواجهة خطاب الكراهية» مدكور: المشاركة الشعبية الواسعة تؤكد نضج التجربة الديمقراطية في مصر د. أحمد زايد ..مشروع مراد وهبة الفكري سيظل قائما محافظ السويس يتابع سير العملية الانتخابية من مركز الشبكة الوطنية للطوارئ الاتحاد السكندري يبحث سبل التعاون مع وفد فرنسي بمارسليا

أهم الأخبار

منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية ينظم مؤتمر «معًا لمواجهة خطاب الكراهية»

مؤتمر معا لمواجهة خطاب الكراهية
مؤتمر معا لمواجهة خطاب الكراهية

نظَّم منتدى حوار الثقافات بـ الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية مؤتمرًا بعنوان «معًا لمواجهة خطاب الكراهية»، اليوم الأربعاء، بالقاهرة، وذلك بالتعاون مع دار الإفتاء المصرية، والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ومركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار (كايسيد)، وبمشاركة رفيعة المستوى من القيادات الدينية والفكرية والإعلامية.

وشهد المؤتمر مشاركة فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي جمهورية مصر العربية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، والقس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية،و الأنبا ميخائيل، أسقف حلوان والمعصرة و15 مايو، وممثل قداسة البابا تواضروس الثاني، إلى جانب الأستاذ وسيم حداد، مدير برامج المنطقة العربية بمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار (كايسيد)، ونخبة من العلماء والمفكرين والصحفيين والإعلاميين والشخصيات العامة.

القس أندريه زكي:مواجهة خطاب الكراهية مسؤولية جماعية لحماية السلم المجتمعي

أكد القس أندريه زكي، في كلمته، أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي انطلاقًا من إيمان راسخ بأن خطاب الكراهية يمثل أحد أخطر التحديات التي تهدد السلم المجتمعي، مشددًا على أن مواجهته مسؤولية جماعية تتطلب تكامل أدوار المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية والتشريعية، والعمل المشترك من أجل ترسيخ ثقافة الحوار وقبول الآخر، وصون قيم المواطنة والتعددية.

وأشار رئيس الطائفة الإنجيلية إلى أن منتدى حوار الثقافات يعمل على فتح مساحات جادة للحوار البنّاء، وتعزيز قيم التعايش المشترك، مؤكدًا أن التنوع الديني والثقافي الذي يميز المجتمع المصري يُعد مصدر قوة وثـراء، وليس سببًا للانقسام أو الإقصاء.

مفتي الجمهورية:خطاب الكراهية خطر يهدد الإنسان والأوطان

من جانبه، أكد فضيلة مفتي الجمهورية، الأستاذ الدكتور نظير عياد، أن الدين في جوهره رسالة رحمة وبناء للإنسان وصيانة لكرامته، محذرًا من خطورة توظيف النصوص الدينية خارج سياقها ومقاصدها، سواء لتبرير العنف أو لتشويه صورة الدين، مشددًا على أن خطاب الكراهية يقوّض الثقة داخل المجتمعات ويمهد لتبرير العنف وزعزعة الاستقرار.

وأوضح المفتي أن مواجهة خطاب الكراهية تتطلب رؤية شاملة تقوم على إصلاح الخطاب الديني والفكري، وتفعيل دور الإعلام، وترسيخ الوعي القانوني، وبناء الإنسان القادر على التعايش واحترام التنوع.

الأنبا ميخائيل:«المحبة لا تسقط أبدًا» أساس بناء الإنسان والمجتمع

وقال الأنبا ميخائيل أن شعار «المحبة لا تسقط أبدًا» يمثل محورًا ثابتًا في جميع اجتماعات قداسة البابا تواضروس الثاني مع آباء الكنيسة، باعتباره الأساس الحقيقي لبناء الإنسان والمجتمع، مشددًا على أن المحبة تمثل منهجًا عمليًا في مواجهة الإقصاء والكراهية، وتعزيز السلام المجتمعي.

وسيم حداد:المؤسسات الدينية والتعليم والفن أدوات محورية لمواجهة خطاب الكراهية

بدوره، قال وسيم حداد، مدير برامج المنطقة العربية بمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار (كايسيد)، إن عنوان المؤتمر يعكس بدقة طبيعة التحديات التي يواجهها المجتمع، مؤكدًا الدور المحوري للمؤسسات الدينية في توجيه المجتمعات، ونشر قيم التسامح واحترام التنوع الديني والفكري، بما يعزز التماسك الاجتماعي ويوفر بيئة أكثر استقرارًا للجميع.

وتضمّن المؤتمر جلسة افتتاحية، أعقبتها ثلاث مجموعات عمل متوازية ناقشت ظاهرة خطاب الكراهية من خلال محاور التعليم، والإعلام والدراما، والتشريعات والقوانين، بمشاركة عدد من الخبراء والمتخصصين.

وفي الجلسة الختامية، التي شاركت فيها سميرة لوقا، رئيس قطاع الحوار بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، و نيفين مسعد، أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية – جامعة القاهرة، تم استعراض أبرز نتائج جلسات العمل، والتأكيد على التوصيات الصادرة عن المؤتمر.

واختُتم المؤتمر بالتشديد على أن مواجهة خطاب الكراهية تمثل مسؤولية وطنية وإنسانية مشتركة، تتطلب تكامل الجهود بين المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية والتشريعية، واستمرار التعاون بين الجهات المنظمة، وتبني مبادرات وبرامج توعوية مستدامة، تسهم في تعزيز السلم المجتمعي وترسيخ قيم المواطنة والحوار والتعايش المشترك.