النهار
الإثنين 28 يوليو 2025 02:09 مـ 2 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
جوارديولا يقرر مغادرة مانشستر سيتي في 2027 ويؤكد: لن أعود للتدريب بعد هذا الموعد البطاطس المصرية تغزو أوروبا.. فهل ترتفع أسعارها؟.. الفلاحين تجيب بعد رفع العرض.. تفاصيل صفقة انتقال كوكا إلى الدوري التركي نقلة رقمية.. منصتان لإدارة المخزون والصيانة بجامعة عين شمس بالتعاون مركز الاستشارات الهندسية منال عوض تؤكد: قطاع المخلفات يدعم جهود الدولة نحو التنمية المستدامة بعد تعدد اتهامها بتجارة الأعضاء.. وفاء عامر ترد: طلبنا تشريح جثة الراحل ”ابراهيم شيكا” وحقي هاخده بالقانون ”الأعلى للإعلام” يصدر قرارًا هامًا بشأن التناول الإعلامي لأزمة راغب علامة الأعلى للإعلام يحفظ شكوى المهن الموسيقية ضد طارق الشناوي بشأن راغب علامة 7 مصريين يشاركون في سباق التجديف الشاطئي في دورة الألعاب الإفريقية للمدارس بالجزائر نائب رئيس اتحاد الجوجيتسو ورئيس لجنة الـMMA يشهدان بطولة العالم للفنون القتالية المختلطة بالإمارات إدريس يشيد بالبداية المبهرة .. ثلاث ميداليات للبعثة المصرية فى أول أيام دورة الألعاب الإفريقية للمدارس هاني خضر يُكرّم أوائل الثانوية العامة بشبين الكوم ويهديهم 3 رحلات عمرة مجانية

مقالات

أمل خليفة تكتب: ياأهل غزة الكرام : سامحونا

أمل خليفة
أمل خليفة
تخيل أن لصوصاً هاجموا بيتك بالليل ، وهددوا بأنهم سيقتلونك وزوجتك ، وسيذبحون أبناءكم ، ويسرقون محتويات بيتكم ..وعندما استنجدت بجارك الملاصق لك ، تجاهل صراخك ، ثم سارع فاحكم إغلاق باب العمارة عليكم ، ليمنع كل من تسول له نفسه بتقديم النجدة إليكم ، بل وقام بتقديم الطعام إلي اللص !فماذا سيكون شعورك نحوه ؟هكذا كان حال أهل غزة ، عندما هاجمهم الصهاينة بالدبابات ، وألقوا عليهم القنابل ، وهدموا بيوتهم ، ثم حاصروهم فمنعوا عنهم الطعام ، والبنزين ، والدواء .. والعرب كلهم يتفرجون عليهم.أما نحن - المصريون - تحديداً ، فقد أغلقنا المعبر في وجوههم ، وأرسلنا الغاز إلي الصهاينة بغير ثمن ، كأننا نكافأ الصهاينة علي ما فعلوه بهم !هذا ما حدث في العهد السابق ، فماذا عنا اليوم ؟كنا نتوقع أن يفتح ملف غزة ، وأن يفرض نفسه بقوة ، فيتغير حال أهل غزة الصابرين ، وينتهي الحصار ،وتنتهي معاناتهم ،و.. و..لكن يبدو أننا صرنا منشغلين بأنفسنا ، بالقدر الذي أذهلنا عن الآخرين ، بحيث اختفت أخبار غزة ، ولم يعد لها وجود .قطاع غزة غارق في الظلام ، وقد نفد منهم الوقود ، وتوقفت مظاهر الحياة ، حتي أن بعضهم يقسم بأنهم عادوا يطبخون طعامهم علي الحطب.الأطباء في غزة خرجوا إلي الحدود المصرية ، ورفعوا اللافتات ، يذكروننا بالمرضي الذين يموتون بين أيديهم كل يوم ، بسبب انقطاع الكهرباء .منذ عدة أيام ، أشعل بعض الأطفال الشموع في حجرتهم ، لإنقطاع الكهرباء ، ثم ناموا فاشتعلت النيران في الحجرة ، ولقوا حتفهم .تُري من الذي شارك في قتل هؤلاء الأبرياء ؟ ومن سيحاسبه الله عن قتلهم؟ماذا نتوقع من أهل غزة ؟ألن تدعو الأمهات الثكالي علينا؟أليس لهم كل العذر أن يكرهونا جميعاً ، ويدعون علينا جميعاً .تخيل لو أننا مكانهم ، وقد حوصرنا، وجوعنا .. أكنا سنسامح من خذلنا ، وتقاعس عن نصرتنا؟ألا تري أن لهم علينا حق النصرة ، وأننا قد خذلناهم؟ألم يقل النبي صلي الله عليه وسلم :ما من مسلم يخذل امرأً مسلماً في موضع تنتهك فيه حرمته ، وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته ، وما من امرئ ينصر مسلماً في موضع ينتقص فيه من عرضه ، وينتهك فيه من حرمته ، إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته . رواه أبو داودلا نملك إلا أن نقول لأهل غزة : نحن والله نتمني أن ننصركم ، ونتوق لمساندتكم ، ونتألم لألمكم ، لكننا عاجزون عن تقديم العون لكم ، لسبب لا نعرفه .ولا نملك إلا أن نقول لكم : يا أهل غزة الكرام .. سامحونا.