النهار
الأربعاء 24 ديسمبر 2025 05:32 مـ 4 رجب 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
ملامح مفاوضات مصر مع صندوق النقد الدولي.. هل تؤثر على المواطنين؟ ملامح الانخراط التركي في أمريكا اللاتينية.. تطورات مهمة بحضور محافظ القليوبية.. جامعة بنها تكشف حصاد 2025 وإنجازات غير مسبوقة إعلانات سيارات وهمية ومغرية تقود للإيقاع بالضحايا.. ضبط عاطلين بالعبور تخصصا في النصب إعدام طن دواجن غير صالحة للاستهلاك الآدمي في حملة تموينية ببنها استعراض قوة وعاهة مستديمة.. السجن المشدد 3 سنوات لعامل بشبرا الخيمة TECNO تطلق تجارب تفاعلية لمشجعي أمم إفريقيا 2025 في المغرب ردود فعل واسعة حول إعلان إذاعة القرآن الكريم بدء جمع مسند الإمام الليث أبو عميرة وألفت إمام ونقيب الإعلاميين في مناقشة مشروعات أفلام طلاب جامعة شرق لندن أول قرار لتوروب عقب الخسارة أمام غزل المحلة البحيرة تحصد الميدالية البرونزية لبطولة الدمام الدولية لتنس الطاولة ” تنظيم الاتصالات ” و حماية المستهلك يعقدان برنامجًا تدريبيًا موسعًا لتعزيز حقوق مستخدمي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات

مقالات

أمل خليفة تكتب: ياأهل غزة الكرام : سامحونا

أمل خليفة
أمل خليفة
تخيل أن لصوصاً هاجموا بيتك بالليل ، وهددوا بأنهم سيقتلونك وزوجتك ، وسيذبحون أبناءكم ، ويسرقون محتويات بيتكم ..وعندما استنجدت بجارك الملاصق لك ، تجاهل صراخك ، ثم سارع فاحكم إغلاق باب العمارة عليكم ، ليمنع كل من تسول له نفسه بتقديم النجدة إليكم ، بل وقام بتقديم الطعام إلي اللص !فماذا سيكون شعورك نحوه ؟هكذا كان حال أهل غزة ، عندما هاجمهم الصهاينة بالدبابات ، وألقوا عليهم القنابل ، وهدموا بيوتهم ، ثم حاصروهم فمنعوا عنهم الطعام ، والبنزين ، والدواء .. والعرب كلهم يتفرجون عليهم.أما نحن - المصريون - تحديداً ، فقد أغلقنا المعبر في وجوههم ، وأرسلنا الغاز إلي الصهاينة بغير ثمن ، كأننا نكافأ الصهاينة علي ما فعلوه بهم !هذا ما حدث في العهد السابق ، فماذا عنا اليوم ؟كنا نتوقع أن يفتح ملف غزة ، وأن يفرض نفسه بقوة ، فيتغير حال أهل غزة الصابرين ، وينتهي الحصار ،وتنتهي معاناتهم ،و.. و..لكن يبدو أننا صرنا منشغلين بأنفسنا ، بالقدر الذي أذهلنا عن الآخرين ، بحيث اختفت أخبار غزة ، ولم يعد لها وجود .قطاع غزة غارق في الظلام ، وقد نفد منهم الوقود ، وتوقفت مظاهر الحياة ، حتي أن بعضهم يقسم بأنهم عادوا يطبخون طعامهم علي الحطب.الأطباء في غزة خرجوا إلي الحدود المصرية ، ورفعوا اللافتات ، يذكروننا بالمرضي الذين يموتون بين أيديهم كل يوم ، بسبب انقطاع الكهرباء .منذ عدة أيام ، أشعل بعض الأطفال الشموع في حجرتهم ، لإنقطاع الكهرباء ، ثم ناموا فاشتعلت النيران في الحجرة ، ولقوا حتفهم .تُري من الذي شارك في قتل هؤلاء الأبرياء ؟ ومن سيحاسبه الله عن قتلهم؟ماذا نتوقع من أهل غزة ؟ألن تدعو الأمهات الثكالي علينا؟أليس لهم كل العذر أن يكرهونا جميعاً ، ويدعون علينا جميعاً .تخيل لو أننا مكانهم ، وقد حوصرنا، وجوعنا .. أكنا سنسامح من خذلنا ، وتقاعس عن نصرتنا؟ألا تري أن لهم علينا حق النصرة ، وأننا قد خذلناهم؟ألم يقل النبي صلي الله عليه وسلم :ما من مسلم يخذل امرأً مسلماً في موضع تنتهك فيه حرمته ، وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته ، وما من امرئ ينصر مسلماً في موضع ينتقص فيه من عرضه ، وينتهك فيه من حرمته ، إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته . رواه أبو داودلا نملك إلا أن نقول لأهل غزة : نحن والله نتمني أن ننصركم ، ونتوق لمساندتكم ، ونتألم لألمكم ، لكننا عاجزون عن تقديم العون لكم ، لسبب لا نعرفه .ولا نملك إلا أن نقول لكم : يا أهل غزة الكرام .. سامحونا.