النهار
الأربعاء 5 نوفمبر 2025 03:09 مـ 14 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الرئيس القيرغيزي: أعتبر زيارتي إلى مصر خطوة تاريخية هامة في علاقاتنا الثنائية.. ومصر مهد الحضارة الإنسانية لجنة المشاركة السياسية بالمجلس القومي للمرأة تعقد اجتماعًا تنسيقيًا استعدادًا لانتخابات مجلس النواب 2025 المجلس القومي للمرأة ينظم تدريبات إعداد المدربين لبرنامج ”ابدأ وحسّن مشروعك” بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر لجنة المشروعات الصغيرة وريادة الأعمال بالمجلس القومي للمرأة تعقد اجتماعها الدوري وتستعرض خطتها للمرحلة المقبلة تأييد حكم الإعدام على المتهم بقتل زوجته يوم الصباحية بأسيوط توقف مفاجئ لأعمال ترميم مول الكرامة.. هل اشتعل الحريق بفعل فاعل؟ حقل رأس بدران يرسم البسمة على وجوه الطلاب الأيتام في أبورديس جامعة أسيوط تحصد المركز الأول في تنس الطاولة (طالبات) والمركز الثاني (طلاب) ببطولة كأس الدكتور مصطفى كمال إصابة شخصين في انهيار منزل بأسيوط وزارة التعليم تطلق فعاليات المرحلة الأولى من دوري مدارس مصر من كوينز إلى القدس.. كيف تحول فوز زهران ممداني في نيويورك إلى أزمة سياسية داخل إسرائيل وجرس إنذار للجالية اليهودية؟ رئيسة المكسيك تتعرض لمحاولة تقبيل خلال لقاء جماهيري.. والحرس يتدخل لاحتواء الموقف

مقالات

د. صابر حارص يكتب : تهيئة النفس لإستقبال رمضان

د. صابر حارص
د. صابر حارص

لا يمكن أن تدخل في خشوع رمضان دون تهيئة نفسك في رجب وشعبان، ومن فاته رجب فعليه بشعبان من اليوم، ففي أول يوم من شعبان يبدأ الله سبحانه وتعالى تلقي أعمال العباد لعام مضى، والفرصة قائمة لأن تصعد الأعمال الطيبة ويغفر الله لك الذنوب والخطايا بالاستغفار والتوبة، لأن هناك رفع للأعمال أسبوعي كل يوم اثنين وخميس، ورفع يومي بعد صلاة العصر والفجر، ولهذا كان أفضل الخلق صلوات ربي وسلامه عليه أكثر ما يصوم في شعبان، ودائم صيام الاثنين والخميس، وحاضر في صلاة العصر والفجر حرصا منه على صعود أعماله وهو قائم مصلي أو صائم، فما بالنا نحن وقد فاتنا رجب وكثرت ذنوبنا وأحاط بنا الوباء والبلاء وسيئ الأسقام كورونا، ألا يستحق الأمر وقفة لاستثمار شعبان ومحو الذنوب بالاستغفار والقرب من الله بالصيام والصدقات وتواصل الأرحام والسعي إلى الفقراء وجبر الخواطر والرحمة بخلق الله وقضاء حاجاتهم واللطف بأحوالهم والإحسان لهم؟!! فإذا كنت مثلي من أصحاب الذنوب والتقصير فلا تيأس أو تستحي أن تجمع بين الإساءة والإحسان، فأتبع السيئة الحسنة تمحها، وقمة الإيمان أن تمحو الذنوب بالاستغفار، وخير الخطاءين التوابون، ولا يعطلك ذنب ما عن الخشوع والإيمان، فمن قال لك أنك ملاك؟! فجمال الإيمان وخير الإنسان هو جهاده للنفس وصراعه مع الإيمان وسعيه للإحسان...فأطرد الشيطان الذي يمنعك من الإيمان بحجة الحياء من الله، فقمة الحياء من الله هو المغفرة والاستغفار والدعاء والإحسان...

ومرة أخرى من لم يزرع في رجب، يمكنه أن يزرع ويسقي في شعبان، ويحصد في رمضان، وفضل شعبان في الصيام وقراءة القرآن من فضل رمضان...، أحرص على صلاة الفجر والعصر تضمن صعود أعمالك طيبة كل يوم، وأحرص على صيام الاثنين والخميس تضمن أعمالك كل أسبوع، وأحرص على فعل الخيرات وتجنب المنكرات في شعبان تضمن أعمال العام الماضي كاملة...

وفي حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه عندما قال: يا رسولَ اللَّهِ ! لم أرك تَصومُ شَهْرًا منَ الشُّهورِ ما تصومُ من شعبانَ ؟ ! قالَ : ذلِكَ شَهْرٌ يَغفُلُ النَّاسُ عنهُ بينَ رجبٍ ورمضانَ ، وَهوَ شَهْرٌ تُرفَعُ فيهِ الأعمالُ إلى ربِّ العالمينَ ، فأحبُّ أن يُرفَعَ عمَلي وأَنا صائمٌ....

والناس - غالبًا- يغفلون عن شهر شعبان إلا من رحم الله...أدعو نفسي وإياكم أن نعيش شعبان كما لو كان رمضان حتى نعوض ما فات..

أسأل الله العظيم أن يوفقنا وإياكم في شعبان ورمضان، ويصرف عنا البلاء والوباء وسيء الأسقام وأن يملأ قلوبنا أمنا وحبا وأمانا وسلاما ورضاء وحنانا وخيرا ومودة وعطفا وفضلا وإحسانا وسائر فضله وعطاياه....كل عام وانتم بخير بأول شعبان وبلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين...