النهار
الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 04:59 مـ 20 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
شركة القلعة الحمراء تعلن عن افتتاح فرعها الجديد في دبي رئيس جامعة بنها: نوجّه مشروعات التخرج لخدمة التحول الرقمي والطاقة النظيفة عميد كلية حقوق أسيوط يدلي بصوته في الانتخابات البرلمانية.. ويؤكد ضرورة المشاركة في الاستحقاقات الدستورية مذكرة تفاهم بين إريكسون وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات لتطوير قطاع الاتصالات والخدمات الرقمية المجلس الأعلى للجامعات يستضيف خبيرة هيئة فولبرايت الأمريكية لدعم تطوير قدراته المؤسسية سفير البرازيل في حوار خاص لـ”النهار” عن العلاقات البرازيلية المصرية واسضافة بلاده COP30 القلعة تدرس إصدار سندات بـ200 مليون دولار وطرح 5 شركات تابعة في البورصة خلال عامين الأحد المقبل.. طرح ٢٥٠١٢ وحدة سكنية بالمرحلة الثانية من ٤٠٠ ألف وحدة عبر ”منصة مصر العقارية” 600 مليون يورو منح تنموية ضمن الشراكة الاستراتيجية المصرية–الأوروبية حتى عام 2027 ليالى اللغة العربية تحتفى بكليوباترا بين رؤية شوقى وشكسبير على مسرح الجمهورية تقديرًا لمسيرته الفنية.. السيسي يوجّه وزارة الصحة بمتابعة حالة محمد صبحي ” خليك إيجابي وشارك ” تامر عبد المنعم يدلي بصوته في انتخابات مجلس النواب بالدقي

مقالات

تداعيات الفجوة الطبقية 

محمود حسن
محمود حسن


بقلم : محمود حسن 


في ظل المعركة التي تخوضها الطبقة المتوسطة التي تلاشت بسبب ارتفاع الأسعار والهوة التي باتت واضحة بين طبقات المجتمع ما بين ثراء فاحش وفقر مضني يبقى السؤال الذي يجثم على قلب الكثير منا .. هل يفضل الناس التفاوت الاجتماعي؟ حتما ستأتي الإجابة تحمل شقين منها ما ينادي بالمساواة ومنها من يرى أن التفاوت المقبول بين الطبقات حتما يؤدي إلى نهوض الأمم وازدهار اقتصادها خاصة لما يحتاجه المجتمع من توافر المهن المختلفة والتي تحمل طابع اجتماعي مختلف.
وفي الكثير من الحقب كان التقارب المجتمعي وانصهار الطبقات ببعضها وتناغمها وعدم سخط كل طبقة على الاخرى هو صمام الأمان بين الشعوب حيث أن الفوارق الصارخة بين فئات المجتمعات، سواءً في العالم المتقدم أو حتى بين الشعوب التي تسعى للنمو ، تُنذر بمواجهات عنيفة إن لم تُتدارك وتُعالج بشكل موضوعي ومُنصف، خاصةً بعد أن تفاقمت هذه الهوة، وأصبحت مُستفِزة إلى حد تأجيج الغضب والدفع بملايين المواطنين إلى الشارع تعبيرًا عن تذمرهم. 
والشاهد في الأمر ان الكثير من التجارب أثبتت أن اعتماد الدول على الاقتراض او اللجوء إلى فرض الضرائب والقيم المضافة على شعوبها في معالجة عجز موازنتها مؤديا  بذلك الى ارتفاع الأسعار مما يشكل حافزا أمام الفوارق الطبقية مما يؤدي الى عجز وخلل في النمو الاقتصادي وتعاظم الفجوة الاقتصادية، واتساع الهوة في الدخل بل ان هناك ثمة أدلة مقنعة تثبت أن معالجة التباين الواضح والمتزايد في الدخل بين الأغنياء والفقراء أمر حيوي لتحقيق نمو اقتصادي قوي ومستدام، فالدول التي تتبنى مبدأ تكافؤ الفرص للجميع هي الدول التي ينمو اقتصادها ويزدهر.
والحقيقة التي يجب ان يعلمها القاصي والداني أن معظم الثورات خلال التاريخ البشري، بداية بالثورة الفرنسية في نهايات القرن الثامن عشر، مروراً بالثورة البلشفية في روسيا و نهاية بثورة يناير كانت في حقيقتها ثورات جياع، ضد طبقات برجوازية وأرستقراطية وكذلك حكومات ، لم يدرك أفرادها مدى خطورة تآكل الطبقة الوسطى، وتبعات ارتفاع الأسعار واتساع الهوة في الدخل بين أغنياء المجتمع وفقرائه.
ببساطة يا عزيزي الأمر لن يتوقف عند فقدان المساواة أو العدالة فحسب بل انها ستصبح نار تأكل الأخضر واليابس ....