النهار
الثلاثاء 30 ديسمبر 2025 03:42 مـ 10 رجب 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الإمارات تؤكد حرصها على امن واستقرار السعودية وتأسف لما وردفي بيان المملكة من مغالطات جوهرية مستقبل الذكاء الاصطناعي والألعاب في صدارة المشهد خلال بطولة Intel Campus Cup 2025 السجن المؤبد لتاجر “الشابو” بعد سقوطه بسلاح أبيض في قليوب مستشفى شرم الدولي يحتفي بأطفال ذوي الهمم ضمن مبادرة «قادرون» محافظ البحيرة تستقبل رئيس جامعة الأزهر لوضع حجر أساس مبنى المجمع التعليمي وافتتاح كلية الطب البيطري تشكيل عصابي وسلاح ومخدرات.. جنايات شبرا الخيمة تقضي بالمؤبد لـ3 عاطلين وغرامة مالية محافظ الفيوم ونقيب أطباء مصر يتفقدان وحدة المخ والأعصاب الجديدة بمستشفى سنورس المركزي محافظ جنوب سيناء يوجه بسرعة الانتهاء من أعمال الصيانة بمدرسة المستقبل بوادى فيران لعودة الطلاب أبو الغيط يدعو إلى الوقف الفوري للتصعيد وتغليب لغة الحوار في اليمن لنائب أحمد إسماعيل صبرة يشارك في افتتاح مركز التعليم المستمر للكبار بالدقهلية أعضاء مجلس القيادة اليمني يرفضون الانفراد بالقرارات ويؤكدون دعم التحالف العربي الإمارات تدحض مزاعم بيان السعودية: لا دور لنا في تصعيد النزاع اليمني والتنسيق الكامل مستمر

مقالات

تداعيات الفجوة الطبقية 

محمود حسن
محمود حسن


بقلم : محمود حسن 


في ظل المعركة التي تخوضها الطبقة المتوسطة التي تلاشت بسبب ارتفاع الأسعار والهوة التي باتت واضحة بين طبقات المجتمع ما بين ثراء فاحش وفقر مضني يبقى السؤال الذي يجثم على قلب الكثير منا .. هل يفضل الناس التفاوت الاجتماعي؟ حتما ستأتي الإجابة تحمل شقين منها ما ينادي بالمساواة ومنها من يرى أن التفاوت المقبول بين الطبقات حتما يؤدي إلى نهوض الأمم وازدهار اقتصادها خاصة لما يحتاجه المجتمع من توافر المهن المختلفة والتي تحمل طابع اجتماعي مختلف.
وفي الكثير من الحقب كان التقارب المجتمعي وانصهار الطبقات ببعضها وتناغمها وعدم سخط كل طبقة على الاخرى هو صمام الأمان بين الشعوب حيث أن الفوارق الصارخة بين فئات المجتمعات، سواءً في العالم المتقدم أو حتى بين الشعوب التي تسعى للنمو ، تُنذر بمواجهات عنيفة إن لم تُتدارك وتُعالج بشكل موضوعي ومُنصف، خاصةً بعد أن تفاقمت هذه الهوة، وأصبحت مُستفِزة إلى حد تأجيج الغضب والدفع بملايين المواطنين إلى الشارع تعبيرًا عن تذمرهم. 
والشاهد في الأمر ان الكثير من التجارب أثبتت أن اعتماد الدول على الاقتراض او اللجوء إلى فرض الضرائب والقيم المضافة على شعوبها في معالجة عجز موازنتها مؤديا  بذلك الى ارتفاع الأسعار مما يشكل حافزا أمام الفوارق الطبقية مما يؤدي الى عجز وخلل في النمو الاقتصادي وتعاظم الفجوة الاقتصادية، واتساع الهوة في الدخل بل ان هناك ثمة أدلة مقنعة تثبت أن معالجة التباين الواضح والمتزايد في الدخل بين الأغنياء والفقراء أمر حيوي لتحقيق نمو اقتصادي قوي ومستدام، فالدول التي تتبنى مبدأ تكافؤ الفرص للجميع هي الدول التي ينمو اقتصادها ويزدهر.
والحقيقة التي يجب ان يعلمها القاصي والداني أن معظم الثورات خلال التاريخ البشري، بداية بالثورة الفرنسية في نهايات القرن الثامن عشر، مروراً بالثورة البلشفية في روسيا و نهاية بثورة يناير كانت في حقيقتها ثورات جياع، ضد طبقات برجوازية وأرستقراطية وكذلك حكومات ، لم يدرك أفرادها مدى خطورة تآكل الطبقة الوسطى، وتبعات ارتفاع الأسعار واتساع الهوة في الدخل بين أغنياء المجتمع وفقرائه.
ببساطة يا عزيزي الأمر لن يتوقف عند فقدان المساواة أو العدالة فحسب بل انها ستصبح نار تأكل الأخضر واليابس ....