أسامة شرشر يكتب: هل تنجح مصر في إقرار هدنة في غزة قبل عيد الأضحى؟

ما زالت المفاوضات صعبة ومتعثرة فيما يخص مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يوما في مقابل إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين.
فهل تنجح الأطراف الفاعلة مصر وقطر والولايات المتحدة في إقناع الفصائل الفلطسنيية وإسرائيل بالتوصل لوقف إطلاق النار خلال الساعات والأيام القادمة قبل عيد الأضحى؟ وهل ينجح الوسطاء في حصار ألاعيب نتنياهو وإدخال المساعدات لأهل غزة؟
لا شك أن مصر بقيادة جهاز المخابرات العامة المصرية ووزارة الخارجية المصرية بقيادة السفير الكفء والنشط بدر عبد العاطي وزير الخارجية، تلعبت دورا خطيرا لمحاولة إتمام أصعب صفقة في تاريخ المفاوضات في العالم حاليا، بالتنسبق وتطابق المواقف والرؤى مع دولة قطر التى كان لها دورا كبيرا ومؤثرا، وكذلك المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف الذي لعب دورا مكوكيا لإتمام هذه الصفقة، ولا ننسى الدور الخطير الذى تمارسه الدول الأوروبية بعد أن هددت بتوقيع عقوبات على إسرائيل في حالة عدم وقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية.
العالم يشاهد على الهواء مباشرة تجويع الشعب الفلسطيني بالحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء وغيرها من أساسيات الحياة، ولن ينسى الجميع مشاهد تطاير بقايا جثث الأطفال بفعل الضربات الجوية الإسرائيلية وقتل المسعفين في غزة.
فهل تنجح الدبلوماسية المصرية والقطرية والأمريكية في حصار نتنياهو عربيا وإسلاميا ودوليا وإجباره على وقف إطلاق النار هو وسموتريتش وبن غفير واليمين المتطرف.
فهذه الهدنة المؤقتة لمدة 60 يوما سيبنى عليها هدنة دائمة في غزة وتعود المساعدات من خلال معبر رفح، وسوف يقدم الشعب المصري أروع الأمثلة في دعم أشقائه في غزة، كما فعل من قبل وقدم 80% من المساعدات التى دخلت لغزة.
إذا نجحت المفاوضات وأعلن الرئيس الأمريكي وقف إطلاق النار، سيتحول عيد الأضحى إلى عيدين، وهما وقف الحرب وإيصال المساعدات الغذائية إلى الشعب الفلسطيني في غزة.