قطاع المعاهد الأزهرية يدشّن مبادرة «قطاراتنا.. مرآة حضارتنا» لحماية الممتلكات العامة

أطلق الشيخ أيمن عبدالغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، إشارة البدء للمبادرة التوعوية الجديدة (قطاراتنا… مرآة حضارتنا)، المنبثقة عن المشروع القيمي الرائد (أنا الراقي بأخلاقي)، والهادفة إلى غرس قيم الانضباط، والولاء الوطني، وصون الممتلكات العامة لدى طلاب المعاهد الأزهرية، ويأتي ذلك انطلاقًا من توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتعليمات الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر.
وتأتي هذه المبادرة بالتعاون المثمر مع وزارة النقل المصرية، في إطار حرص الأزهر الشريف على أداء دوره الأصيل في تربية النشء والشباب على السلوك الحضاري، واحترام القانون، والحفاظ على مرافق الدولة، وعلى رأسها السكك الحديدية، انطلاقًا من قول الله تعالى:
﴿وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا﴾ [الأعراف: 56]
﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا﴾ [الأحزاب: 58]
كما رسّخت السنة النبوية هذا المعنى الجليل؛ إذ قال النبي ﷺ:
«إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا» [متفق عليه].
وقد وجّه رئيس القطاع باتخاذ حزمة من الإجراءات التوعوية والتربوية التي تضمن وصول رسالة المبادرة إلى الطلاب وأسرهم ومجتمعهم، ومنها:
1. حملات توعية داخل المعاهد حول حرمة المال العام، وخطورة التعدي على مرافق الدولة، لا سيما السكك الحديدية.
2. ندوات ودروس دينية يقدّم فيها العلماء والمعلمون الأحكام الشرعية والتبعات القانونية لمثل هذه الممارسات.
3. تنظيم مسابقات ومسرحيات مدرسية تُجسّد أخطار السلوكيات السلبية وتُقارن بينها وبين النموذج الحضاري الراقي.
4. تصميم رسائل توعية يومية قصيرة تُقدَّم بأساليب عصرية وجذابة.
5. إعداد نشرات حائطية برسوم كاريكاتيرية توضح الفارق بين البناء والتخريب.
6. إنتاج فيديوهات قصيرة يشارك في إعدادها الطلاب أنفسهم، لبث الوعي بأسلوبهم ولغتهم.
7. تنظيم لقاءات مع مسؤولي السكك الحديدية والأمن، لعرض الواقع والمخاطر بشكل مباشر.
8. ورش عمل لأولياء الأمور، حول دور الأسرة في غرس القيم واحترام القانون.
9. تكريم الطلاب المتميزين في الأنشطة التوعوية بشهادات تقدير وجوائز رمزية.
10. تشكيل فرق طلابية تطوعية تحت اسم “فرسان الأخلاق”، لنشر السلوك الإيجابي داخل المجتمع.
11. رصد دوري لتأثير المبادرة على سلوك الطلاب من خلال تقارير تُرفع لرئاسة القطاع لتعميم النماذج الناجحة.
12. توثيق ونشر الفعاليات عبر وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بكل منطقة ومعهد، لتبادل الخبرات وتوسيع دائرة التأثير.
ويؤكد قطاع المعاهد الأزهرية أن هذه المبادرة تُمثّل تجسيدًا حيًّا لرسالة الأزهر في الجمع بين القيم الدينية والتربوية والانضباط الوطني، فصون المال العام وحفظ النظام سلوك إيماني قبل أن يكون واجبًا قانونيًا، كما قال ﷺ:«لا ضرر ولا ضرار» [رواه ابن ماجه]