النهار
الأحد 28 ديسمبر 2025 09:43 مـ 8 رجب 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
ضبط 264 لتر سولار و205 علب سجائر في حملة تموينية بالخانكة ”محافظة القليوبية” تستعد للموجة 28.. خطة زمنية محكمة لإزالة التعديات انتحال صفة شرطة وخطف وسرقة بالإكراه.. المشدد 10 سنوات لعاطل بأبو النمرس تجارة الموت تنتهي خلف القضبان.. المؤبد وغرامة لتاجرة مخدرات بالجيزة استدرجه لمكان ناءٍ وانتهك براءته.. جنايات الجيزة تُعاقب شاب بالسجن المشدد 7 سنوات اتحاد شركات التأمين المصرية يكرّم المهندسة نفيسة هاشم تقديراً لمسيرتها المهنية تكريم الأنبا تادرس تقديرًا لمساهمته المجتمعية بمحافظة بورسعيد على مدار خمسين عامًا حكام كأس العرب يتضامنون مع أمين عمر ضد تصريحات الرجوب ورفع شكوى للفيفا بنك مصر :لجنة الالكو تجتمع غداً لمناقشة اسعار العائد علي الاوعية الادخارية فتح فجوة التأمين في أفريقيا عبر النماذج الرقمية أولاً الدائرة الثالثة للنقابات بمحكمة القضاء الإداري تلغي قرار نقابة المهن الموسيقية بمنع هيفاء وهبي من الغناء في مصر البورصة المصرية تعتمد نهج تشاركي في دراسة مد ساعات التداول بعد استقصاء شركات السمسرة

مقالات

وصية والدي لكل من في الشتات 

نجلاء ابو شرخ
نجلاء ابو شرخ

 

بقلم : نجلاء أبو شرخ

 

رحل أبى المناضل الفلسطينى الفتحاوى تاركاً وصيته لكل من فى الشتات كاتباً بدم القلب  حروفها  وهذا نصها :-

لم يكن خروجى من دياري إختياراً بل هو إجبارً، صحيح أن الغربه لكل إنسان فى ذلك  الوقت كانت  إختياريه  فالبعض كان يُقبل على خطوة ترك وطنه إما  للبحث عن عملٍ أو سعي للرزق  فى بلد اخر  ,,, او رغبة البعض  للحياة  فى مجتمع جديد مختلف عنه ... ولكننى غير هؤلاء  فكانت  حالة رحيلي  من وطني  إجباريه مثل الكثيرين  من الذين هاجروا وعاشوا في الشتات ,,  فكانت الغربه اجباراً علينا وليست اختياراً لنا,,, ورفضي ان اعيش فى وطني ذليل وانا ارى مغتصب يسير على تراب ارضي بكل هيمنه وتفاخر بالإنتصاروهدم الدور وقتل اهلي ممن يقاوم الإحتلال  ,,ومن هنا بدأت  رحلة غريب فى وطن الأحباب ... عشت بعيدا عن وطني أحمل لقب ظل يلازمني حتى مماتي** لاجيءعربي حتى فى وطني العربي ** بإحساس ممزوج بالأحزان  وشعور بالوحده والشوق للأحباب ,, وعلى أمل كل يوم  بإقتراب  موعد اللقاء مع  الاهل على ارض وطن محرر من يد الاحتلال ...   صدقا جمعتنى هنا بمصر العروبة  محبه الجار والزميل والصديق والاخوه في الله حتى صارت مُصاهرة وتكوين اسرة  على ارض الاحباب ..  ولكن في كل وقت  كان  يسيطر علي قلبي وفكري   الحنين وحلم العودة لوطن الأباء والأجداد..حلم  لم ينتهي,,,دائما  أمام عيني مشهد يتكررعودة الإبن  للديار وهويبكي  بين احضان الوالدين  وجدران الديار كان مشهد  في تكرار...وعلى الرغم من مرور سنوات وعقود وسماع  اخبار  وفيات وافتقادي  اغلى الاحباب هناك ...  لم ينتهى الحلم بالعودة  الى وطن الاباء والاجداد ...اصبحت اكرر الحلم بقصص من ماضي  وذكريات  لديار  اغتصبها  محتل واجبرنا على الهجرة دون بيع ارض ودون اختيار كما زعم مغتصب الاوطان,,, عشت طوال السنوات  اروي  لإسرتي  ذكرياتي مع اصحابي من اهل المقاومة و النضال من عاش منهم ومن ارتقي مع الشهداء .... حتى اصبحت تلك الحكايات والذكريات   لهم وطن   يسكن داخلهم على الرغم من بُعد المسافات ...و جاءت لحظة الفراق وجاء قضاء الرحمن واصبح حلم عودتي لوطن الأجداد وصية  وُرث مني لكل  الأبناء والأحفاد لانملك التنازل عنها في اى زمن مهما كان  وامنية لكل من فقد وطن الاهل والديار بسبب محتل مغتصب غدار ..يوماً ما ستعودون لحضن الوطن فلسطين ولحضن الديار الى كانت وستظل للأبد دياركم

موضوعات متعلقة