النهار
الجمعة 7 نوفمبر 2025 10:31 مـ 16 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
كان يستعد للعودة لقريته وأسرته.. وفاة شاب من قنا إثر أزمة قلبية خلال عمله في السعودية *هواوي تحتفل بمرور ربع قرن من الشراكة في مصر وقيادة التحول الرقمي الشامل* آخر موعد لتقديم العروض 3 مايو 2026... تفاصيل المزايدة الجديدة للبحث والاستكشاف عن الغاز والبترول بالبحر الأحمر محافظ القليوبية يتابع جهود تحصين الماشية ضد الأوبئة.. و65 ألف رأس تحت الحماية جامعة المنوفية تهنئ وزارة التعليم العالي لحصولها على الاعتماد الدولي كمنظمة حكومية مبتكرة جنيف تستضيف النسخة السادسة من “المنتدى الأوروبي للحوار بشأن سياسات اللاجئين والمهاجرين 2025 وزارة الري تصدر بيانا حول الموقف المائي للدولة والجاهزية لمواجهة التحديات «تحالف رينيرجي جروب بارتنرز» يدشن مشروع متكامل للطاقات المتجددة في شبه جزيرة سيناء وزير الاتصالات :وثبة في صناعة الهواتف المحمولة ونستهدف إنتاج 9 مليون جهاز خلال العام الجاري يوسف زيدان يحذّر من تحول الحماس بالأهرامات إلى “تقديس” للشخصيات التاريخية تنتهي منتصف 2026... تعرف علي منظومة التطوير الشامل لصناعة الغزل والنسيج في 7 محافظات سلوت يتحدث عن تألق صلاح عودة إيزاك للتدريبات

مقالات

وصية والدي لكل من في الشتات 

نجلاء ابو شرخ
نجلاء ابو شرخ

 

بقلم : نجلاء أبو شرخ

 

رحل أبى المناضل الفلسطينى الفتحاوى تاركاً وصيته لكل من فى الشتات كاتباً بدم القلب  حروفها  وهذا نصها :-

لم يكن خروجى من دياري إختياراً بل هو إجبارً، صحيح أن الغربه لكل إنسان فى ذلك  الوقت كانت  إختياريه  فالبعض كان يُقبل على خطوة ترك وطنه إما  للبحث عن عملٍ أو سعي للرزق  فى بلد اخر  ,,, او رغبة البعض  للحياة  فى مجتمع جديد مختلف عنه ... ولكننى غير هؤلاء  فكانت  حالة رحيلي  من وطني  إجباريه مثل الكثيرين  من الذين هاجروا وعاشوا في الشتات ,,  فكانت الغربه اجباراً علينا وليست اختياراً لنا,,, ورفضي ان اعيش فى وطني ذليل وانا ارى مغتصب يسير على تراب ارضي بكل هيمنه وتفاخر بالإنتصاروهدم الدور وقتل اهلي ممن يقاوم الإحتلال  ,,ومن هنا بدأت  رحلة غريب فى وطن الأحباب ... عشت بعيدا عن وطني أحمل لقب ظل يلازمني حتى مماتي** لاجيءعربي حتى فى وطني العربي ** بإحساس ممزوج بالأحزان  وشعور بالوحده والشوق للأحباب ,, وعلى أمل كل يوم  بإقتراب  موعد اللقاء مع  الاهل على ارض وطن محرر من يد الاحتلال ...   صدقا جمعتنى هنا بمصر العروبة  محبه الجار والزميل والصديق والاخوه في الله حتى صارت مُصاهرة وتكوين اسرة  على ارض الاحباب ..  ولكن في كل وقت  كان  يسيطر علي قلبي وفكري   الحنين وحلم العودة لوطن الأباء والأجداد..حلم  لم ينتهي,,,دائما  أمام عيني مشهد يتكررعودة الإبن  للديار وهويبكي  بين احضان الوالدين  وجدران الديار كان مشهد  في تكرار...وعلى الرغم من مرور سنوات وعقود وسماع  اخبار  وفيات وافتقادي  اغلى الاحباب هناك ...  لم ينتهى الحلم بالعودة  الى وطن الاباء والاجداد ...اصبحت اكرر الحلم بقصص من ماضي  وذكريات  لديار  اغتصبها  محتل واجبرنا على الهجرة دون بيع ارض ودون اختيار كما زعم مغتصب الاوطان,,, عشت طوال السنوات  اروي  لإسرتي  ذكرياتي مع اصحابي من اهل المقاومة و النضال من عاش منهم ومن ارتقي مع الشهداء .... حتى اصبحت تلك الحكايات والذكريات   لهم وطن   يسكن داخلهم على الرغم من بُعد المسافات ...و جاءت لحظة الفراق وجاء قضاء الرحمن واصبح حلم عودتي لوطن الأجداد وصية  وُرث مني لكل  الأبناء والأحفاد لانملك التنازل عنها في اى زمن مهما كان  وامنية لكل من فقد وطن الاهل والديار بسبب محتل مغتصب غدار ..يوماً ما ستعودون لحضن الوطن فلسطين ولحضن الديار الى كانت وستظل للأبد دياركم

موضوعات متعلقة