النهار
السبت 2 أغسطس 2025 06:27 صـ 7 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
ندى راشد ”نصف النجاح” في كواليس تفوق هاجر حسان الأولى على الثانوية الأزهرية «شرشر» يهنئ المهندس وليد حجاج والمستشار أسامة بده بزفاف المهندس مهند والدكتورة روان إنفراد.. مدير أمن القليوبية يعتمد الحركة الداخلية لمأمورى الأقسام والمراكز نجاح عمليتي زراعة قرنية لشاب وسيدة في مركز طب وجراحة العيون بكفر الشيخ ضبط سمسار بالغربية ظهر بصور متداولة حاملاً أسلحة نارية العثور على جثة الطالب عمار العدل” بعد غرقه في بحر أبو علي بالمحلة ”فضائل مصر في القرآن”.. محور ندوة ل ”أوقاف الغربية” بمسجد السيد البدوي ضمن مبادرة ”صحح مفاهيمك” مصرع فتاة وخطيبها واثنين آخرين في حادث مروع بكفر الشيخ غرامات فورية وفسخ التعاقد مع أي تجاوزات من مستأجرين الشواطىء بالإسكندرية امين امانة ”شئون المصريين بالخارج” :رؤية جديدة لدعم الصادرات الزراعية بجنوب سيناء .. و نقترح منطقة حرة بشرم الشيخ بداية حياة.. فريق مستشفى 30 يونيو ينقذ وتين بعد ولادة حرجة بوزن 1 كجم أحياء الإسكندرية تشن حملات علي بازار ومخابز لضبط الأسواق

مقالات

عماد الدين أديب يكتب: كارثة الإعلام

عماد الدين أديب- أرشيفية
عماد الدين أديب- أرشيفية

شاهدت حلقة رائعة على قناة روتانا مصرية لبرنامج «من الآخر» الذى يقدمه الزميل الأستاذ تامر أمين.

كانت الفقرة التى أعجبتنى فى هذه الحلقة هى الحوار الذى أجراه الأستاذ تامر مع الدكتور صفوت العالم، الخبير الإعلامى ذى الخبرة والرؤية الأكاديمية، حول تقييم الأداء الإعلامى فى هذه الفترة المهمة والحرجة فى الحياة السياسية المصرية.

واستطاع الدكتور صفوت أن يرصد لنا جميعاً الأخطاء الفادحة التى وقعنا بها فى إدارة شئون الناس على الساحات الإعلامية المختلفة.

واتضح من تقييم الدكتور صفوت أن الممارسة الإعلامية للغالبية العظمى من الإعلاميين لا تمت بأى صلة للقواعد الاحترافية التى يتعين على الإعلامى الملتزم بقواعد المهنة أن يتقيد بها فى عمله.

ولعل أخطر ما لمسه الدكتور صفوت هو وقوع كثير من الإعلاميين فى مسألة «الشخصنة»، أى تحويل كفة إدارة الحوار أو حروف الكتابة أو أسئلة الملف المطروح بوجهة منحازة تخدم أفكار الإعلامى ومصالحه الخاصة أو رؤيته السياسية.

أسوأ ما يقع فيه الإعلامى هو أن يعتقد أن برنامجه أو مقاله هو ملكية خاصة له وحده يفعل بها أو فيها ما يريد.

الإعلامى المحترم مسئول أمام قارئه أو مشاهده أو مستمعه، ومسئول قبل ذلك أمام ضميره الإنسانى، ومسئول قبل أى شىء وكل شىء أمام الخالق الذى سوف يحاسبه.

بكلمة واحدة يستطيع الإعلامى تدمير سمعة إنسان، ويستطيع بكلمة نفاق أخرى أن يزوّر حقيقة آخر.

الإعلام ليس صناعة الاغتيال المعنوى لمن يخالفنا الرأى، وليس فى ذات الوقت وسيلة للتسويق والترويج الرخيص لمن نحب أو من يخدمون مصالحنا.

إن صناعة الإعلام هى صناعة الضمير العام عبر وسائط بشرية يُفترض أنها تحمل داخل عقولها وقلوبها مبادئ محترمة ولها فهم عميق والتزام كامل بقواعد الاحتراف.

أصيبت مهنة الإعلام فى مصر برصاصة قاتلة هى أنها أصبحت مهنة من لا عمل له ولا خبرة له.

البعض يعتقد أنه يكفيه أن يجلس أمام كاميرا ويردد بعض الكلمات على الهواء فيصبح بذلك إعلامياً.

لا يمكن لأى إنسان أن يتجرأ على الطب ويجرى جراحة، أو على الهندسة الإنشائية ويقوم بتصميم ناطحة سحاب.

هكذا الإعلام فيه مسئولية بناء عقول ونفوس ومواقف الرأى العام.

أولى خطوات الإصلاح لأى نخبة سياسية هى إصلاح الإعلام والإعلاميين.

نقلا عن الزميلة الوطن