الثلاثاء 23 أبريل 2024 08:35 مـ 14 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

رئيس التحرير

مبادرة الـ150 مليار فى دعم السيسى!

ونحن  على أبواب 2014 ،عام المصير للشعب وللدولة المصرية ، تتبنى جريدة «النهار» مبادرة وطنية حقيقية لدعوة رجال الأعمال فى كل محافظات مصر  والمصريين العاملين فى الخارج ، وأبناء الشعب المصرى فى كل قطاعاته الفاعلة مثل قطاع البترول والبنوك وقطاع الأعمال وقطاع الأدوية والأغذية للتبرع من خلال حملة لجمع 150 مليار جنيه لدعم الاقتصاد المصرى قبل إجراء الانتخابات الرئاسية القادمة إذا كان الشعب بكل طوائفه ورجال أعماله الذين حققوا مليارات المليارات من الجنيهات فى شكل مزايا متعددة لا تعد ولا تحصى ، فآن الأوان لرد الجميل لمصر ولاقتصادها القومى ، وحتى تنجح هذه المبادرة الوطنية التى نعرضها على مجلس الوزراء ليتبناها ويضع الشكل القانونى والضوابط لإنجاحها .

فإذا كان الشعب المصرى من خلال عشرات ملايينه فى كل أنحاء محافظات مصر يطالبون بترشيح الفريق أول عبد الفتاح السيسى للانتخابات الرئاسية القادمة ليقطع آخر أمل للتنظيم الدولى للإخوان والأمريكان لصناعة الرئيس القادم لمصر من خلال إنفاقهم مليارات الدولارات حتى لا يتم ترشيح الفريق السيسى الذى كشف المخطط الأمريكى وأسقط التنظيم الدولى للإخوان ووضع الأهل والعشيرة وجماعات الإسلام السياسى فى حجمهم الحقيقى واستجاب لإرادة شعب مصر فى 30 يونيو رغم كل التهديدات وخاصة ضد القيادات العسكرية من القوات المسلحة وقيادات وجهاز الشرطة ورجال القضاء المصرى الشرفاء وسحرة فرعون «رجال الصحافة والإعلام « على حد قول مرشدهم  .

فبعيدا عن الشعارات والكلمات والعواطف المملوءة بالإنفعالات والحماس والبعيدة كل البعد عن أرض الواقع لا يمكن بحال من الأحوال أن يجيء الفريق السيسى ليرشح نفسه فى لحظة فارقة فى تاريخ مصر ويستجيب لإرادة الشعب ثم بعد فوزه يجد نفسه لا يملك العصا السحرية التى تلبى  المطالب والاستحقاقات الشعبية والفئوية ويعيد ترتيب أركان الدولة المصرية وخاصة البنية التحتية والتنمية البشرية ومكافحة الإنفلات الأخلاقى والقيمى الذى تفشى فى الشارع المصري بشكل متعمد من الإخوان وأعوانهم ، والعمل على وضع مصر على خارطة الاستقرار الاقتصادى والأمنى ، وهذا مدعى لنفكر كثيرا كيف يتحقق ذلك والاحتياطى النقدى يتآكل يوما بعد يوم ، وآلة الانتاج والعمل شبه متوقفة ، وهناك تظاهرات ومظاهرات من طلاب الإخوان وحركة 6 إبريل والقوى الاشتراكية لحرق مصر؟

كيف سيواجه الرئيس القادم هذا الكم والكيف من المشاكل والتراكمات على مدار سنوات وسنوات دون أن يكون الاقتصاد المصرى والخزانة المصرية بها ما لا يقل عن 150 مليار جنيه ليتخذ القرارات الاقتصادية ويعيد حالة الأمان الاقتصادى والسياسى والاستقرار الأمنى للبلاد .

أعتقد أن من يفكر فى ترشيح السيسى رئيسا لمصر فى المرحلة القادمة لابد أن يقدم لمصر الدعم المادى من خلال تبرعات المصريين فى الداخل والخارج ، وغير ذلك أعتقد أننا نواجه طواحين الهواء وندور فى دائرة مفرغة مملوءة بالإنفعالات والشعارات وادعاءات الوطنية المزيفة من خلال أدوات تريد أن تهدم مصر وتستقوى بالخارج لتفكيك هذا الوطن ،  بعيدة عن المطالب الحقيقية للشعب المصرى الذى تحمل الكثير  والكثير وعلى استعداد لمزيد من التحمل إذا شعر المواطن المصرى بأن هناك قيادة يشعر معها بالأمان والأمن الحقيقى والوضوح والصراحة والشفافية تتخذ خطوات حقيقية لصالح الفقراء قبل الأغنياء ، فلذلك خرج الشعب المصرى فى 30 يونيو فى سابقة تاريخية لم تحدث من قبل حاملا صور السيسى وعبد الناصر لأنهما يمثلان رمزا للعدالة الاجتماعية بمفهومها الشامل  وانحيازها إلى إقرار الدولة العادلة بين المواطنين  ...فهل سننتظر الإعانات والمعونات الخارجية من دول قدمت لنا الكثير والكثير مثل دول الخليج ، بينما مصر غنية برجال أعمالها وأبنائها الشرفاء ورموزها فى كل المجالات بالداخل والخارج وهم كثيرون لا حصر لهم فابحثوا فى كل الشركات العالمية ستجدون الشباب المصرى يتبوؤن أعلى المناصب فى كل مكان يعملون به وفى كل دولة يهبطون عليها لأن الشعب المصرى يفتقد القائد النموذج والقدوة الذى ينحازون إليه ويشعر معه بالأمان الحقيقى فى عملهم وبيوتهم ووطنهم، وطبقتها المتوسطة التى ستعود بقوة إذا وجدت توزيعا عادلا للثروة والسلطة فى مصر ...فهل سيستجيب الشعب المصرى لهذه المبادرة الوطنية التى تدعو الجميع للعبور بمصر إلى شاطيء الاستقرار ، فهذا ليس عام المصير فقط ولكنه عام الشعب المصرى الذى سيخرج مجددا ليقول «نعم « للدستور و»نعم» لترشيح السيسى لتسترد مصر حجمها ومكانتها الرائدة فى زمن الأقزام .

 

أبو مازن : لن أعترف بالدولة اليهودية ...وحماس إخوانية !

 

اتسم اللقاء الذى جمع الرئيس الفلسطينى محمود عباس « أبو مازن» يوم السبت الماضى مع مجموعة من الكتاب والإعلاميين والمحللين العسكريين بالصراحة والشفافية ليكشف الحقائق ويدعو المصريين إلى زيارة القدس بعد الفتوى التى قدمها العالم الأزهرى الجليل د. أحمد كريمة ، قائلا :فى الماضى كانت هناك فتاوى سياسية ودعوات دينية من غير المتخصصين بعدم جواز زيارة القدس لكن الآن بعد فتوى هذا العالم الأزهرى د. كريمة فأدعوه  والمصريين لزيارة القدس وهذه أولى خطوات تحريرها.

وكشف أبو مازن فى رده على سؤال لـ»النهار» حول كيف سيتم إجراء المصالحة مع حماس وهى فصيل من الإخوان المسلمين التى أصبحت بحكم الشعب والقضاء المصرى  جماعة إرهابية، إنه يتفق تماما أن حماس فصيل تابع لجماعة الإخوان المسلمين لا يعبر عن الفلسطينيين وقطاع غزة موضحا أنه لن يستجيب إلى التصالح إلا فى حالة واحدة وهى أن تكون هناك حكومة تكنوقراط وكفاءات حقيقية بالإضافة إلى إجراء الانتخابات التشريعية خلال ثلاثة شهور قائلا: غير ذلك لن نتنازل لأن تلك هى إرادة الشعب الفلسطينى .

وأوضح أبو مازن أنه قال للأمريكان 14 «لا» رافضا الاعتراف بالدولة اليهودية لأن معنى ذلك أن الإسرائيليين سيكونوا هم أصحاب الأرض وسيكون الفلسطينييون لا حق لهم فى تنفيذ مقررات الأمم المتحدة وعودة 4 مليون لاجيء فلسطينى ، وأن القدس الشرقية هى عاصمة الدولة الفلسطينية .

وكشف أبو مازن خلال اللقاء أن زيارة جون كيرى فى يناير القادم والترتيبات الأمنية التى يتولاها الخبراء من الجانبين بالنسبة لقضية المستوطنات الإسرائيلية وتفكيكها وقضية الغوطة ومحاولات خلق بدائل فى الحزام الأخضر الإسرائيلى سنرفضها شكلا وموضوعا إلا إذا كانت هناك أفكار وأطروحات جديدة تحقق السيادة الفلسطينية على أراضيها .

وأوضح أبو مازن أن ثورة 30 يونيو وللإرادة الشعبية هى هدية السماء إلى شعب مصر ، قائلا إنه تحاور مع أوباما والمسؤولين الغربيين فى أن ما حدث فى مصر ثورة شعبية حقيقية وليس انقلابا كما يدعون لدرجة أن البعض اتهمنى بالإنحياز الكامل إلى الشعب المصري، وأنه لا يمكن لأى دولة غير مصر أن تكون الراعى الحقيقى للقضية الفلسطينية وأن حصول فلسطين على مقعد الأمم المتحدة بصفة مراقب كان حلما ووجه بنوع من الإرهاب والترهيب من الأصدقاء قبل الأعداء لعدم اتخاذ هذه الخطوة لكن كان الله معنا واستطعنا تحقيق أول خطوة فى أول الطريق إلى دولة فلسطين .

وقال أبو مازن بعد لقائه مع الرئيس عدلى منصور أنه بارك خطوة طرح الدستور المصرى الجديد للاستفتاء الشعبى، معربا عن ثقته فى تأييد شعب مصر لخارطة الطريق .

وردا على سؤال للأستاذ صلاح منتصر عندما قال له أنك أصبحت عريانا وليس هناك تأييدا عربيا فى مواجهة إسرائيل فعلق ساخرا : أنا طول عمرى «عريان» ولا أحد معى غير الله لأن قضيتنا هى عدالة الحق وهذا يكفينا فنحن لا نمتلك طائرات أو صواريخ أو مدرعات إنما نمتلك كلمتنا التى هى أقوى من الآلة العسكرية التى ستحقق فى النهاية الحلم بإنشاء الدولة الفلسطينية وعودة اللاجئين إلى أراضيهم .

وقال أبو مازن أنه يؤيد ويدعم الشعب السورى وأن تبقى الدولة السورية مستقرة بعيدا عن خطفها على أيدى تنظيم القاعدة وجيش النصرة الذى يسعى لتمزيق الوطن السورى الحبيب الذى يسكن فيه 120 ألف فلسطينى  وأن ما يحدث الآن حول مؤتمر «جنيف 2» هى اختلاف الصياغات فقط ، كما أننا بانتظار إطلاق سراح أربع دفعات من الأسرى الفلسطينيين عام 2014 ومن هنا ستكون المفاوضات مع الجانب الإسرائيلى برعاية أمريكية مرتكزة على أنه لا تنازل على الإطلاق عن أى شبر من الأرض الفلسطينية ولن نعترف على الإطلاق بالدولة اليهودية ، طبقا لقرارات الأمم المتحدة .