«دولى الإخوان» يخطط لاستغلال غضب «الثوار» للحشد فى 25 يناير

يسعى التنظيم الدولى للإخوان، لاستغلال الخلافات بين بعض القوى الثورية والنظام الحاكم حول «قانون التظاهر»، وبدأ محاولات لاستقطاب هذه القوى للحشد لـ25 يناير المقبل ضد الدولة، تحت اسم «مليونية الأمل»، رفضاً ما يسميه «حكم العسكر».
وأصدر ما يسمى بـ«مصريون فى الخارج من أجل الديمقراطية»، التابع للتنظيم، دعوة إلى النزول فى الذكرى الثالثة لثورة يناير قال فيه: «أنا اللى نزلت يوم 25 فى ميدان التحرير، وأنا برده اللى هانزل يوم 25 تانى فى التحرير عشان محستش بتغيير، وأسباب النزول هى أن نظام مبارك لم يسقط بالمرة، بل إنه من الخطأ تسميته بنظام مبارك، فمبارك لم يكن المدير الحقيقى للبلاد ولكن المدير الحقيقى للبلاد ما زال يعمل تحت الستار وقد قبل التضحية الشكلية بمبارك مقابل السيطرة على البلاد، والفساد ما زال على أشده يعصف بالبلاد، وهذا لأن القانون لا يقيم العدل، بل يقوم على حماية رموز تلك الدولة وإحكام سيطرتهم على البلاد ونهبها دون مراقب أو محاسب، وعمل العسكر ومن هم وراء الستار على مراوغة الثوار طوال فترة 3 أعوام، ونفذوا أبشع الجرائم فى حقهم بداية من أحداث ماسبيرو، مروراً بمحمد محمود ومجلس الوزراء والعباسية وانتهاءً بالحرس الجمهورى وفض اعتصام رابعة العدوية، وما زال يمارس جرائمه بشكل كامل، معتمداً على الأداة الإعلامية فى تبرير تلك الجرائم، وحتى إذا افتضح أمره، فإنه لا يخجل منها، ولهذا فإن القتل والاضطهاد سيستمر ما لم يجد هؤلاء قوة تتصدى لهم وتمنعهم من ممارسة هذه الأفعال ومعاقبتهم عليها، فالعين بالعين والسن بالسن». وأضاف: «أن هدف النزول هو السيادة للشعب، ولا أحد سواه وكل المؤسسات خاضعة للشعب، فالشعب له السلطة المنفردة فى البلاد، وهو الذى يقيم القانون، ولا يجوز لأحد التعرض له، ولهذا فإن شعار الثورة هذه المرة، الشعب هو السيد، ومحاكمة كل من أجرم فى حق الشعب أو الثورة أو غيرها محاكمات ثورية ولا اعتراف بالقانون الذى وضعه النظام الذى يحكم البلاد، فالقانون لا يعمل إلا لحماية هذا النظام، وتطهير مؤسسات البلاد جميعها ومحاسبة الفاسدين فيها وأى ثبوت على أن أحداً ما قد استغل منصبه فى نهب البلاد وسرقتها، فإنه يجب محاسبته ومصادرة أمواله». وهدد ما يسمى بحركة «طلاب ضد الانقلاب»، التابعة للتنظيم، بإشعال الجامعات خلال الأيام المقبلة. وقالت فى بيان أمس: «نوجه رسالة بوضوح إلى ما سمته قادة الانقلاب بأن الأمر قد حُسم، وأنه لم ولن ينجو أحد من ثورة وغضب الطلاب، ولوزارة الداخلية لا يستطيع أحد أن يلجم غضب الطلاب. ونقول لرؤساء الجامعات وإدارات الكليات التى تواطأت مع سلطات الانقلاب ضد طلابها على حد وصفهم، فإن الحساب واصل إليكم».
فى سياق آخر، وفى أول ظهور لمحمود حسين، أمين الإخوان الهارب فى قطر، منذ عزل الدكتور محمد مرسى فى 3 يوليو الماضى، ترأس وفد ما يُسمى بـ«تحالف دعم الشرعية». وزار سعد كالتشيا، سفير دولة جنوب أفريقيا بقطر، لتقديم التعازى فى وفاة نيلسون مانديلا، رئيس جنوب أفريقيا الأسبق، وضم الوفد نيفين ملك، القيادية بحزب الوسط، وإيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة، كما قدم شكره للسفير على دعم جنوب أفريقيا لما سماه «الشرعية فى مصر».