النهار
الجمعة 4 يوليو 2025 02:44 صـ 7 محرّم 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

حوادث

فى ذكرى ثورة 30 يوينو.. اللواء محمد نور الدين: ”المخطط لم ينتهِ بعد.. ومصر حصينة بقيادتها وأجهزتها الأمنية ”

اللواء محمد نور الدين
اللواء محمد نور الدين

في لحظة مصيرية كاد الوطن أن ينزلق فيها إلى الهاوية الفوضى والضياع، كان للشعب المصرى اليد العليا فى لفظ الأرهاب ومخططاته الشيطانية، وفي مشهد تاريخي خرج الشعب المصرى يوم 30 يونيو 2013، ليكتب بإرادته الحرة واحدة من أعظم الثورات الشعبية في العصر الحديث.

لم تكن ثورة 30 يونيو مجرد ثورة لازاحة حكم الاجماعة الأرهابية ، بل كانت صرخة وعي وكرامة من شعب رفض أن يخطف وطنه ويسرق باسم الدين، فأعاد تصحيح المسار، واستعاد الدولة من أيدي جماعة كانت تسير بها نحو التفكك والانهيار.

في ذلك اليوم المشهود، لم يكن المصريون يطالبون فقط بإسقاط نظام، بل كانوا يحمون هوية وطن، وينقذون مؤسساته من الانهيار، ويؤسسون لمرحلة جديدة تعيد لمصر ريادتها ودورها الحضاري والتاريخي. فانطلقت شرارة بناء الدولة الحديثة، دولة المؤسسات والقانون، دولة التنمية والبناء، فبدأت ملحمة من الإنجازات الاقتصادية الكبرى، والمشروعات القومية العملاقة التي وضعت مصر على طريق المستقبل بثبات وثقة.

ثورة 30 يونيو لم تكن نهاية مرحلة فحسب، بل كانت بداية ميلاد جديد لوطن استعاد وعيه، وبدأ طريقًا صعبًا نحو الاستقرار والنمو، متحديًا كل التحديات، ومؤمنًا بأن الشعوب الحية وحدها هي القادرة على صناعة التاريخ.

التقت جريدة "النهار" مع اللواء محمد نور الدين الخبير الأمنى ومساعد وزير الداخلية الأسبق فى الذكرى الـ 12 لثورة 30 يونيو للحديث عن مكتسبات الثورة ودورها فى خروج الوطن من النفق المظلم لبداية جديدة وعهد جديد.

" المخطط مازال مستمر" بهذه الكلمات بدأ مساعد وزير الداخلية حديثة، محذرا أن مخططات الجكاعات الأرهابيو أهل الشر مازال قائمة فى ظل الظروف الاقليمية الصعبة التى تعيشها دول المنطقة، محاولة أن تسلل أفكارها المسومة للوطن، ودائما ماتكون القيادة الواعه التى تقود الوطن حائط صد منيع لمحاولات تسلل تلك الأفكار الهدامه .

وأضاف نورالدين أ الأجهزة الأمنية بالدولة المصرية تعمل بأقصى طاقتها دون أى تخاذل لإجباط كل مخططات تلك الجماعات الارهابية، فمصر لديها أفضل وأعظم اجهزة أمنية وإستخبراتية فى العالم قادرة دائما على حماية الوطن .

أشار نور الدين إلى أن ثورة 30 يونيو واجهت تحديات جسيمة تمثلت في التصدي لتلك القوى التي سعت إلى تمكين جماعة الإخوان الأرهابية من الحكم لتحقيق مصالحها الخاصة، حيث دافعت هذه القوى بشراسة عن ما أسمته "شرعية الإخوان"، رغم أن هذه الشرعية انهارت بخروج جموع الشعب المصري رافضة لاستمرارهم في الحكم.

وأضاف أن تلك القوى عمدت إلى تشويه صورة الدولة المصرية فى الخارج، ما أدى إلى تجميد عضوية مصر في الاتحاد الإفريقي، وتوقف المعونة العسكرية والاقتصادية الأمريكية، التي كانت تُقدَّم وفقًا لاتفاقية كامب ديفيد، غير أن الجهود الدبلوماسية المصرية، التي اتسمت بالحكمة والهدوء، نجحت في كشف زيف تلك الادعاءات وإظهار حقيقة إرادة الشعب المصري في التغيير.

وأكد مساعد وزير الداخلية الأسبق انه كان للقيادة السياسية دور بالغ الأهمية في نقل الصورة الحقيقية للمجتمع الدولي والدول الصديقة، حيث ساهمت الزيارات الرسمية الناجحة لعدد من دول الاتحاد الأوروبي في تغيير المفاهيم المغلوطة، وإعادة العلاقات الدولية إلى مسارها الطبيعي.

وفي السياق ذاته، قدم رجال القوات المسلحة والشرطة المصرية تضحيات كبيرة، حيث قدموا اعداد كبيرة من الشهداء في جميع انحاء البلاد، أثناء قيامهم بحماية المواقع الحيوية والمؤسسات الاستراتيجية ودور العبادة.

موضوعات متعلقة