النهار
الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 09:22 صـ 20 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الشموع الليبي يدخل في مفاوضات مع الأهلي لضم حسين الشحات مبادرة ”يوم بلا شاشات” في ندوة بمكتبة الإسكندرية إصابة 12 عاملًا في انهيار سقف مصنع قيد الإنشاء بالمحلة الكبرى وزير التعليم العالي يعلن صدور قرارات جمهورية بتعيين قيادات جديدة بجامعة الزقازيق قرار جمهوري بتعيين الدكتور عادل محمد محمود عميدًا لكلية الزراعة بجامعة أسيوط وزير البترول يصدر توجيهات عاجلة لضمان حقوق عمال المقاولين وتطبيق الحد الأدنى للأجور في القطاع ”تم إبلاغي بالطلاق على ستورى بعد 14 سنة زواج بدون ورقه أو إخطار مأذون” آن رفاعي تفجر مفاجأة بأنفصالها عن... المغامر الفرنسي ميكائيل سيركيرا دا سيلفا يبدأ رحلته من جدة إلى الرياض تحت شعار ”لا شيء مستحيل” الهضبة يضفي أجواء من البهجة بالعرض الخاص لفيلم السلم والثعبان ”لعب عيال ” نقيب موسيقيين المنيا يكشف اللحظات الأخيرة من حياة المطرب الراحل إسماعيل الليثي «تهتك في الرئة وكسر في الجمجمة».. تفاصيل التقرير الطبي للراحل إسماعيل الليثي السفير علي المالكي : نقدر جهود مصر وقطر في وقف نزيف الدم في غزة …ونتطلع لمواكبة التكنولوجيا الحديثة للنهوض بقطاع النقل العربي

مقالات

شعبان خليفة يكتب : عندما يبيض الديك!!

فى أعقاب ثورة  25 يناير 2011 وبعد تنحى  مبارك عن رئاسة مصر دخلنا فى حوارات تصاعدت أحيانا إلى حد «الجدل» الذى وصل فى بعض الحالات إلى «مراء» والفرق بينهما معروف فالمراء هو طعن الإنسان فى كلام غيره؛ لإظهار خلله واضطرابه، لغير غرض سوى تحقيره  وإظهار التميز والانتصار عليه، أما الجدال فهو رد كلام الخصم عن قصده الباطل، وهو مأمور به ما كان بالحسنى لإظهار الحق وقد جاء فى الحديث أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال

«أنا زعيم ببيت فى ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا، وببيت فى وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً، وببيت فى أعلى الجنة لمن حسَّن خُلُقَه « رواه أبو داود، فى كتاب: الأدب، باب:فى حسن الخلق، رقم الحديث: (4800).

 ونعود إلى مابعد تنحى مبارك حيث كان الحديث يأخدنا أحيانا إلى مواصفات الحاكم المطلوب للمرحلة القادمة وكانت قناعتى ولا تزال  أن الوطن بعد كل هذا الهباب والعذاب الذى عاشه وللإنصاف لا يزال يعيشه حتى الآن   يحتاج إلى شخصية تشبه ذلك الصعيدى الذى دخل حظيرة الفراخ فوجد البيض قليل للغاية وكأن الفراخ أضربت عن أن تبيض فى ذلك اليوم  فما كان منه إلا أن أتى بفرخة وظل ينتف ريشها وهى «تكاكى» متألمة كلما نتف منها ريشة ثم قال  للفراخ سوف أتى غدا والفرخة التى لن تبيض ثلاث بيضات سافعل بها ما فعلت بهذه الفرخة وبالفعل حضر فى اليوم التالى فوجد الفراخ كلها قد باضت ثلاث بيضات وبعضها باض اثنين باستثناء أحداهم باضت بيضة واحدة وما أن أراد أن ينتف ريشها حتى صرخت قالت له « إحمد ربنا إنى بيضت بيضة أصلى أنا ديك « مصر فى حاجة لمن يجعل الديك يبيض لتتجاوز تردى اقتصادها أما المواطن فإنه بحاجة إلى أسد يؤمن أن كل المصريين أولاده قد يستخدم مخلبه لكن ليؤدبهم لا ليفترسهم وحتى يظهر ذلك الذى بمقدوره أن يجعل الديك يبيض ويستخدم مخلبه ليؤدب لا ليقتل ..حتى ذلك الحين ستظل مصر تتخبط وأهلها يتوجعون.