دراسة: تناول المكسرات لها علاقة بطول العمر

قال علماء من الولايات المتحدة، إن نتائج دراستين طويلتى المدى أظهرت أن تناول المكسرات ربما يخفض وبشكل واضح احتمال الوفاة مبكرا.

وأوضح الباحثون تحت إشراف شارليز فوكس من معهد دانا فاربر للسرطان فى مدينة بوسطن بولاية ماساشوستس الأمريكية، أن نتائج الدراستين اللتين أجريتا فى الولايات المتحدة واستغرقتا فترة طويلة تشير إلى أن المكسرات يمكن أن تخفض خطر الإصابة بأمراض القلب ومرض السرطان.

وأكدت نتائج الدراستين التى نشرت اليوم الأربعاء، فى مجلة "نيو انجلاند جورنال او مديسين" الطبية، فإن نتائج الدراستين اللتين أجريتا على مدى 30 عاما أكدت وجود علاقة طردية بين تناول المكسرات وانخفاض احتمال الوفاة.

وأشارت عدة دراسات صغيرة سابقة إلى أن المكسرات يمكن أن تكون لها آثار إيجابية على الصحة، وذلك من خلال خفض نسبة الدهون فى الدم ووقاية الجسم من مرض السكرى من النوع الثانى أو تخفيف الالتهابات.

لذلك قرر الباحثون معرفة فوائد المكسرات من خلال تحليل نتائج دراستين واسعتين رافقتا 67 ألفا و500 امرأة و42 ألف و500 رجل يعمل معظمهم فى وظائف ذات صلة بقطاع الصحة.

وبدأت إحدى الدراستين عام 1980 والأخرى عام 1986 وأدلى المتطوعون المشاركون فيهما ببيانات عن نظامهم الغذائى كل عامين إلى أربعة أعوام بشأن نظامهم الغذائى وأسلوب حياتهم وصحتهم.

تبين للباحثين أن أكثر من 16 ألف امرأة و11 ألف رجل توفوا حتى نهاية عام 2010 وأن هناك علاقة عكسية بين تناول المكسرات والوفاة "وكانت الفائدة الواضحة للجوز أنه خفض حالات الوفاة بسبب أمراض القلب بنسبة 29%، وهذه الأمراض هى أكثر أسباب الوفاة فى الولايات المتحدة"، حسبما أوضح فوكس فى بيان عن معهده مضيفا: "ولكننا وجدنا أن هناك انخفاضا واضحا أيضا بلغ 115 فى نسبة الوفاة جراء الإصابة بالسرطان".

وتبين للباحثين أن هذه العلاقة كانت أوضح كلما ازدادت كميات المكسرات التى تناولها المشاركون فى الدراسة وأن تناول المكسرات مرة أسبوعيا يزيد الوقاية من أمراض القلب والسرطان، بنسبة تصل إلى 11% وأن تناوله مرتين إلى أربع مرات أسبوعيا يرفع هذه النسبة إلى 13%، فى حين أن تناوله خمس إلى ست مرات يزيد نسبة الوقاية إلى 15% وأن تناوله مرة واحدة على الأقل يوميا يصل بهذه النسبة إلى 20%..

كما أظهرت الدراسة التى مولتها شركات متخصصة فى صناعة المكسرات خطأ الاعتقاد بأن المكسرات تتسبب فى البدانة، حيث وجد الباحثون أن متناولى المكسرات كانوا أكثر رشاقة من أقرانهم، سواء كانت هذه المكسرات عبارة عن فول سودانى أو مكسرات أخرى مثل الكاجو والجوز والبندق والفستق واللوز.