مدبولي والمسند يؤكدان التزام القاهرة والدوحة بدعم غزة وتوسيع مجالات التعاون

استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، الدكتورة مريم بنت علي بن ناصر المسند، وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية القطرية، والوفد المرافق لها، في زيارة رسمية لبحث ملفات التعاون الثنائي، وعلى رأسها تنسيق الجهود بين البلدين لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، ومتابعة دعم الشعب الفلسطيني في ظل الأزمة الحالية بالقطاع.
في مستهل اللقاء، رحب رئيس الوزراء بالوزيرة القطرية، وطلب نقل تحياته إلى الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري. وأكد مدبولي أن العلاقات بين القاهرة والدوحة تشهد مرحلة متميزة من التنسيق والتعاون، لا سيما في الملف الإنساني الخاص بقطاع غزة، والذي شهد جهودًا حثيثة من الجانبين المصري والقطري بالتعاون مع الولايات المتحدة، لاحتواء التصعيد ووقف الأعمال العسكرية في غزة.
وشدد مدبولي على أن الدور الإنساني في هذه المرحلة بالغ الأهمية، خاصة مع استمرار تدفق المساعدات إلى القطاع، مشيرًا إلى أن الحكومة المصرية تضع على رأس أولوياتها تسهيل مرور تلك المساعدات، بالتنسيق الكامل مع الجانب القطري.
المساعدات الإنسانية لغزة محور الشراكة بين مصر وقطر
وأكد رئيس الوزراء أن الدكتورة مريم المسند، بحكم خبرتها السابقة في وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة القطرية، قادرة على دفع جهود التعاون بشأن ملف المساعدات، بما يعزز وصول الدعم إلى المتضررين داخل غزة. ووجّه الشكر لحكومة دولة قطر على التزامها الإنساني تجاه سكان القطاع، مشيرًا إلى أن العمل المشترك بين البلدين نموذج يحتذى به في التعاون الإقليمي.
ومن جانبها، أعربت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، عن تقديرها للجهود القطرية، مؤكدة أن التعاون بين الجانبين أسفر عن إدخال 30 ألف خيمة إلى مدينة العريش في طريقها إلى غزة، ضمن شحنة إجمالية تتجاوز 80 ألف خيمة استعدادًا لفصل الشتاء.
قطر مستمرة في دعم غزة وتوسيع مشروعاتها في مصر
من ناحيتها، أكدت وزيرة الدولة للتعاون الدولي القطرية سعادتها بالتعاون الوثيق مع مصر، وأوضحت أن المبادرات القطرية لدعم قطاع غزة مستمرة، وتتم بالتنسيق مع الجهات المصرية من خلال مؤسسات مثل صندوق قطر للتنمية، وقطر الخيرية، والهلال الأحمر القطري.
وأعلنت الوزيرة عن وصول شحنات إضافية من المساعدات إلى العريش قريبًا، وأشارت إلى تعاون جديد مع مصر لعلاج المصابين من غزة، إلى جانب دعم مشروعات تنموية في محافظات الصعيد، من بينها إنشاء مستشفى جديد.
كما تطرقت الوزيرة القطرية إلى استعداد بلادها لتوقيع عدد من الاتفاقيات الجديدة مع الحكومة المصرية، تشمل مجالات الصحة، والتمكين الاقتصادي، والتوظيف، والعمل الخيري.
مدبولي يؤكد الاستعداد الكامل للتعاون وتيسير توقيع الاتفاقيات
وفي ختام اللقاء، أكد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي على استعداد الحكومة المصرية الكامل للتعاون في جميع الملفات التي طُرحت، موجهًا الجهات المختصة بتيسير الإجراءات اللازمة لتوقيع الاتفاقيات في أقرب وقت. كما أثنى على الخطط القطرية لدعم صعيد مصر صحيًا وتنمويًا، مؤكدًا أن هذه الجهود ستتضافر مع مشروعات الدولة في تحسين مستوى الخدمات والرعاية الصحية.
وأشاد مدبولي بالجهود القطرية المستمرة في دعم غزة، مشددًا على أن هذا التعاون المشترك يُجسد البُعد الإنساني والإقليمي لدور البلدين في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الحرجة.