موجة حارة وارتفاع نسبة الرطوبة.. ما هو منخفض الهند الموسمي وتأثيره على البلاد ؟

تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة ونسب الرطوبة التي تشهدها البلاد، تصدر منخفض الهند الموسمي حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي وهل هو السبب في الموجة الحارة، وسط تساؤلات حول موعد انتهائها واستقرار الطقس .
وبحسب بيانات خبراء الأرصاد الجوية ، فأن هذا الطقس الحار التي تشهده أغلب محافظات الجمهورية نتيجة تأثر البلاد بـمنخفض الهند الموسمي، الذي بدأ تأثيره يظهر بوضوح على الأجواء مع دخول فصل الصيف فهذا العام، مع تصاعد واضح في نسب الرطوبة وحرارة الجو.
أشارت الأرصاد إلى أن البلاد لمدة أسبوع مقبل ستكون درجات الحرارة مرتفعة، ولكن بعد ذلك قد تنخفض درجات الحرارة، وأن الفترة المقبلة ستكون درجات الحرارة بين الـ 35 و36 درجة.
وحذرت هيئة الأرصاد الجوية من منخفض الهند الموسمي الذي تتأثر به كثير من الدول العربية والأوروبية والأفريقية، مشيرة إلى أنه يبدأ في التشكل داخل الأراضي الهندية بداية من أبريل ويمتد مع تقدم الوقت ليصل تأثيره إلى دول آسيا خاصة الجزيرة العربية وتركيا وبلاد الشام ومنها جنوب أوروبا ودول شمال أفريقيا خلال شهري يونيو ويوليو من كل عام.
متى ينتهى تأثير منخفض الهند الموسمي؟
وأوضح خبراء الأرصاد الجوية، أن منخفض الهند الموسمي يبدأ تأثيره في الانخفاض تدريجيًا مع بداية شهر سبتمبر، ويتلاشى نهائيا مع بداية من شهر أكتوبر.
ما هو منخفض الهند الموسمي؟
يُعد منخفض الهند الموسمي ظاهرة جوية معروفة في مناطق جنوب آسيا والشرق الأوسط، تنشأ بفعل الارتفاع الهائل في درجات الحرارة فوق شبه القارة الهندية، ومع هذا الارتفاع، تتشكل منطقة ضغط منخفض تجذب إليها كتلًا هوائية حارة وجافة من المناطق المجاورة.
منخفض الهند الموسمى هو منخفض حراري سطحي يتكون فوق الهند وشبه الجزيرة العربية بسبب شدة التسخين صيفًا، ثم يتمدد غربًا ليؤثر على الخليج العربي ومصر وبلاد الشام، يتسبب في ارتفاع نسبة الرطوبة وتمدده غربًا يؤدي إلى سحب رياح شرقية وجنوبية شرقية تمر فوق البحرين الأحمر والمتوسط، وهذه الرياح تلتقط رطوبة عالية من المسطحات المائية، ومع ضعف المرتفع الجوي الذي كان يصد تلك الرطوبة، تندفع الرطوبة إلى مصر بقوة، خاصة على المدن الساحلية والدلتا.
وتنتج عن منخفض الهند رطوبة خانقة في الطبقات السطحية، وشعور حراري أعلى بكثير من درجات الحرارة .