مع احتفالات العيد.. كيف تحافظ على المناعة بعد وجبة اللحوم؟

عيد الأضحى مناسبة دينية عظيمة ترتبط بذبح الأضاحي وتناول اللحوم، وغالبًا ما تكثر فيها الأطعمة الدسمة، ما قد يؤثر سلبًا على جهاز المناعة خاصة عند الذين يعانون من أمراض مزمنة، أو كبار السن، أو الأطفال، لذا من المهم التوازن بين فرحة العيد والحفاظ على المناعة.
وفي هذا الصدد، كشف دكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن هناك عدد من النصائح الواجب متابعتها للحفاظ على المناعة في عيد الأضحى المبارك، والتي يمكن توضيحها في السطور التالية من أجل الاستمتاع بالعيد.
وتابع عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، خلال تصريحاته الخاصة لـ«النهار»، أنه يجب الاعتدال في تناول اللحوم، ويفضل ألا يزيد استهلاك اللحوم الحمراء عن 100-150 جرامًا في اليوم، بالإضافة إلى ذلك أنه يجب السلق أو الشواء بدلًا من القلي.
وأضاف، أنه من الضروري تجنب تناول الدهون الظاهرة، والتي تكون متمثلة في المخ، والكبدة، والكلاوي بكثرة، بالإضافة إلى ذلك أنه من الضروري تناول الخضروات والفواكه الطازجة، مضيفًا أن هذه الطريقة تعزز عمل الجهاز المناعي كونها غنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة.
وأشار إلى أنه، يجب بدء الوجبات دائمًا بطبق سلطة خضراء أو خضروات مطهية على البخار، بالإضافة إلى ذلك أن من الممكن الحصول على الفواكه مثل الجوافة، والبرتقال، الكيوي والتفاح.
وأوضح، أنه من الضروري شرب الماء بوفرة للمساعدة الماء في تنشيط الدورة الدموية وتخليص الجسم من السموم الناتجة عن الأطعمة الدسمة، لافتًا أنه من الضروري شرب من 8 إلى 10 أكواب من الماء يوميًا، والاهتمام بالنوم الجيد حيث أن السهر الزائد يعطل إفراز هرمون الميلاتونين الذي يدعم المناعة، لذا فأن النوم الليلي الكافي من 6-8 ساعات يعزز نشاط الخلايا المناعية.
وأكد، أن الحركة والنشاط البدني بعد الطعام، مثل المشي بعد الأكل بنصف ساعة يحسن الهضم ويقلل من تخزين الدهون، فضلًا عن ذلك أن النشاط البدني المنتظم يرفع كفاءة الجهاز المناعي، بالإضافة إلى ذلك تجنب الإسراف في السكريات، كون أن الإفراط في الحلويات مثل الكحك والبسكويت يضعف المناعة ويزيد من الالتهابات، مع ضرورة الأخذ في الاعتبار أن هناك بعض البدائل الصحية، والتي يكون من بينها:«التمر، الفواكه المجففة، القليل من عسل النحل».
ولفت أنه من الضروري الاهتمام بالنظافة الشخصية ونظافة الطعام، فضلًا عن غسل اليدين قبل وبعد الطعام، كما أنه يجب حفظ اللحوم بطريقة صحية لتجنب التسمم الغذائي، بالإضافة إلى ذلك طهي اللحوم جيدًا والتأكد من نضجها.
طرق طهي اللحوم للحفاظ على المناعة
السلق: هي الطريقة الأفضل صحيًا خاصة لكبار السن ومرضى القلب والكلى، تقلل هذه الطريقة من الدهون في اللحوم، ويُخرج الشوائب والدم منها، ويمكن إضافة بصل، ثوم، كركم، ورق لاورى وقرفة لتعزيز الطعم والمناعة.
الشواء: طريقة صحية ولكن بشرط ألا يكون الفحم مباشرًا على اللحوم، حتى لا تتفحم اللحوم وتتكون مركبات مسرطنة، بالإضافة إلى ذلك أنه يجب تفادي حرق أو تفحيم سطح اللحم، كما أنه يجب الأخذ في الاعتبار نقع اللحم قبل الشواء في خل أو ليمون أو زبادي مع التوابل لتقليل المواد الضارة وتحسين الهضم.
الطهي بالبخار: هذه الطريقة تحافظ على القيمة الغذائية، كما يستخدم مع قطع اللحم الصغيرة أو المفرومة، فضلًا عن ذلك أنها مناسبة للرجيم والأطفال.
الطهي في الفرن: أفضل من القلي خاصًة عند استخدام حرارة معتدلة ومدة كافية، ولكن يفضل استخدام ورق زبدة أو وعاء زجاجي بدلًا من الألومنيوم.
طرق غير صحية يجب تجنبها
القلي بالزيت الغزير: يزيد من الدهون المشبعة والسعرات الحرارية ويُضعف المناعة.
الطهو على حرارة عالية جدًا يؤدي لتكوين مواد ضارة مثل الأكريلاميد والهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات المسرطنة.
الطهي الجزئي: عدم اكتمال نضج اللحم قد يسبب التسمم الغذائي مثل السالمونيلا أو الإيكولاي.
طهي اللحم حتى تمام النضج، اللون الوردي أو الأحمر في الداخل مؤشر على عدم اكتمال الطهي.
ونصح بضرورة تقوية المناعة من خلال الأعشاب والمشروبات المفيدة، والتي يكون من بينها:«الزنجبيل، القرفة، الكركم، اليانسون» كونها مشروبات دافئة تدعم المناعة والهضم، يمكن تناولها بعد وجبة دسمة لتقليل الانتفاخ والغازات.