النهار
الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 05:12 مـ 23 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الإسكندرية المسرحي الدولي يكرم عددا من الشخصيات الفنية البارزة علي هامش حفل أفتتاح الدورة ال15 الإسكندرية المسرحي الدولي يرفع الستار عن دورته ال15 علي مسرح قصر ثقافة الأنفوشي محافظ القليوبية يفتح أبواب الأمل.. سكن وفرص عمل ومشروعات صغيرة في لقاء جماهيري بالخانكة لمسة إنسانية بالقليوبية.. توزيع 200 حقيبة مدرسية على أبناء الأسر الأولى بالرعاية محافظ بورسعيد يستقبل سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بمصر لبحث سبل التعاون المشترك زيارة تفقدية لعيادة السنطة الشاملة وإشادة بمستوى الخدمات الطبية بسبب ماس كهربائي.. اندلاع حريق في سيارة بأسيوط الشباب والرياضة بالغربية تواصل سلسلة ندوات ”تنمية الإنسان” بمراكز الشباب خبير اقتصادي: دعم المشروعات الصغيرة مفتاح النمو رغم التوجهات السياسية ضربها في الطريق العام ثأرًا.. تفاصيل مقتل أب ونجله بوابل أعيرة نارية داخل سيارة بقنا رئيس جامعة المنصورة يبحث مع الاتحاد الفنلندي للتعليم الدولي سُبُلَ تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي محافظ الغربية يفتتح محطة مياه محلة زياد النقالي بعد إعادة تأهيلها بـ29 مليون جنيه لخدمة 75 ألف مواطن

فن

هل حقا أصبح فنانو اليوم كتابا وروائيون.. النقاد لـ”النهار”: بعضهم إرهاصات فنية

دوللي شاهين بمعرض الكتاب
دوللي شاهين بمعرض الكتاب

دفعهم حب التجربة إلى خوض رحلة الكتابة الأدبية والتأليف لجذب قطاع أكبر من الجمهور فأطلقوا كتب في مختلف المجالات لنراهم ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ 56 ويلتف حولهم الشباب والكبار ومنهم الفنان الأردني "منذر رياحنة" بكتاب "عالم يتنفس الموت" والفنانة "دوللي شاهين بقصة روائية منسوبة إلى أدب الرعب حملت عنوان "هودو"، بينما سلكت الفنانة "هيدي كرم" تجربة الكتابة بقصتها "هيدي وإخواتها".

وقد ترك هؤلاء الفنانين تساؤل في أنفس محبيهم.. هل أستطاعوا حقا تفهم معنى الكتابة الأدبية أم لجأوا إلى استغلال آخرون ليكتبون نيابة عنهم رغبة في مزيد من الشهرة ؟

ولهذا كانت لـ "جريدة النهار المصرية" فرصة محاورة النقاد للوقوف على الأسباب

فقد أكد الناقد الفني "أحمد سعد الدين" أن كلمة أديب كلمة من السهل توزيعها على أي شخص سواء فنان او شخصية عامة، ولكن ما نراه من كتابات الفنانين الروائية في معرض الكتاب اعتبره بمثابة إرهاصات فنية.

وقد أوضح "سعد الدين" أن دوللي شاهين ممثلة ويجوز أن يأتي لها خاطر ولكن إطلاقها لروايتها "هودو" لن يضعها في مصاف الأدباء لأن كلمة فنان سهلة ولكن ليس كل من يطلق كتابا يصبح أديبا وروائيا.

ونوه "سعد الدين" بأن هناك طريقتين يسلكها بعض الفنانين، أحدهم يمتلك مفردات لغوية قوية تمكنه من الإعتماد على ذاته في التأليف والكتابة بأسلوب مميز كالفنان الراحل "محمود يس" و"نور الشريف"، والبعض الآخر يسندون الفكرة والقصة إلى روائي ليقوم بصياغة الكتاب لعدم قدرتهم على التمكن من التعامل بأسلوب لغوي قوي.

بينما أوضح الناقد الفني والمدير السابق لمهرجان القاهرة السينمائي "عصام زكريا"، انه من المبهج أن نرى فئة الفنانين تستهويها القراءة والكتابة فهم قلة بالمجال الفني.

واستكمل "زكريا" حديثه قائلا انه حينما يقدم فنان على الكتابة يلقى ترحابا كبيرا من دور النشر التي تعتمد على شهرتهم مما سيضمن تحقيق نسبة مبيعات كبيرة فالقراء سيدفعهم الفضول إلى معرفة هل سينجح الفنان روائيا كما نجح فنيا أم لا.

وتابع "زكريا" بأن الحكم على نجاح كتابات الفنان يعتمد أولا وأخيرا على مبيعات الكتب وردود فعل الجمهور على الكتاب.

وقد أعاب "زكريا" على الفنانة "دوللي شاهين" اعترافها بقيام الكاتب المتخصص في أدب الرعب "محمد المخزنجي" بصياغة روايتها بأسلوبه لتخوض بكتاباته عالم السرد الأدبي، لأن هذا الأمر بمثابة عدم فهم المعنى العميق وراء الكتابة.

ونوه "زكريا" بأن الكتابة ليست منصبه فقط على القصة لأنه يمكن أن نراها كل يوم مع الباعة الجائلين على الأرصفه لكن العبرة بالمعالجة اللغوية وفن اختيار الكلمات التي تحمل المعنى المناسب وتجذب أعين القراء، مثلما كان يفعل الأديب الراحل "نجيب محفوظ".

وأعرب "زكريا عن حزنه الشديد لتدني مستوى الثقافة، وفكرة اعتماد الفنانين على آخرون ليتولون الكتابة عوضا عنهم يعتبر خداعا للجمهور وهذا الأمر يتشابه مع ما كان يفعله المغنيين قديما حينما كانوا يأتون بملحنين يصنعون لهم أجمل الألحان وينسبون العمل إلى أنفسهم ويدونونه بإسمائهم ليصبح الفنان ملحن ومطرب في آن واحد.

واختتم "زكريا" حديثه قائلا بأن تلك الأيام اصبح قطاع كبير من الجمهور يمتلك حس فني وروائي كبير ويستطيع التفرقة بين الفنان الذي يشتري بأمواله قصص روائية ليصبح كاتبا رغما عن أنف منتقديه ويخدع جمهوره تحت عباءة الفنان الشامل.

موضوعات متعلقة