النهار
الأحد 15 يونيو 2025 10:02 مـ 18 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
التشكيل الرسمي لمواجهة باريس سان جيرمان وأتلتيكو مدريد في افتتاح المجموعة الثانية بمونديال الأندية «شرشر» يعزي اللواء أمجد أبو طالب في وفاة المرحومة الفاضلة والدته بايرن ميونخ يحقق فوزًا تاريخيًا على أوكلاند سيتي بـ10 أهداف في مونديال الأندية في زيارة مسائية مفاجئة.. وكيل صحة المنوفية يحيل المتغيبين عن النوبتجية بمستشفى زاوية الناعورة للتحقيق الأهلي يدعم إمام عاشور: “ننتظر عودتك سريعاً” شرشر يؤكد: إيران لديها أوراق ضغط كثيرة لتهديد إسرائيل وأمريكا.. ومصر أدركت نوايا إسرائيل منذ سنوات موعد مباراة الأهلي وبالميراس في مونديال الأندية سماعات HUAWEI FreeArc أول سماعات أذن مفتوحة من هواوي مع خطافات أذن طرح البوستر الدعائي الرسمى لمسلسل 220 يوم.. والعرض قريبا عبر شاهد بايرن ميونخ يكتسح أوكلاند سيتي بسداسية نظيفة في شوط أول ناري بكأس العالم للأندية الشاباك يعتقل إسرائيليين اثنين قدما خدمات لطهران بتوجيه من المخابرات الإيرانية نتندر عدم وجود الفارس.. اللواء رأفت الشرقاوي: «عيد ميلاد ترامب»

فن

هل حقا أصبح فنانو اليوم كتابا وروائيون.. النقاد لـ”النهار”: بعضهم إرهاصات فنية

دوللي شاهين بمعرض الكتاب
دوللي شاهين بمعرض الكتاب

دفعهم حب التجربة إلى خوض رحلة الكتابة الأدبية والتأليف لجذب قطاع أكبر من الجمهور فأطلقوا كتب في مختلف المجالات لنراهم ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ 56 ويلتف حولهم الشباب والكبار ومنهم الفنان الأردني "منذر رياحنة" بكتاب "عالم يتنفس الموت" والفنانة "دوللي شاهين بقصة روائية منسوبة إلى أدب الرعب حملت عنوان "هودو"، بينما سلكت الفنانة "هيدي كرم" تجربة الكتابة بقصتها "هيدي وإخواتها".

وقد ترك هؤلاء الفنانين تساؤل في أنفس محبيهم.. هل أستطاعوا حقا تفهم معنى الكتابة الأدبية أم لجأوا إلى استغلال آخرون ليكتبون نيابة عنهم رغبة في مزيد من الشهرة ؟

ولهذا كانت لـ "جريدة النهار المصرية" فرصة محاورة النقاد للوقوف على الأسباب

فقد أكد الناقد الفني "أحمد سعد الدين" أن كلمة أديب كلمة من السهل توزيعها على أي شخص سواء فنان او شخصية عامة، ولكن ما نراه من كتابات الفنانين الروائية في معرض الكتاب اعتبره بمثابة إرهاصات فنية.

وقد أوضح "سعد الدين" أن دوللي شاهين ممثلة ويجوز أن يأتي لها خاطر ولكن إطلاقها لروايتها "هودو" لن يضعها في مصاف الأدباء لأن كلمة فنان سهلة ولكن ليس كل من يطلق كتابا يصبح أديبا وروائيا.

ونوه "سعد الدين" بأن هناك طريقتين يسلكها بعض الفنانين، أحدهم يمتلك مفردات لغوية قوية تمكنه من الإعتماد على ذاته في التأليف والكتابة بأسلوب مميز كالفنان الراحل "محمود يس" و"نور الشريف"، والبعض الآخر يسندون الفكرة والقصة إلى روائي ليقوم بصياغة الكتاب لعدم قدرتهم على التمكن من التعامل بأسلوب لغوي قوي.

بينما أوضح الناقد الفني والمدير السابق لمهرجان القاهرة السينمائي "عصام زكريا"، انه من المبهج أن نرى فئة الفنانين تستهويها القراءة والكتابة فهم قلة بالمجال الفني.

واستكمل "زكريا" حديثه قائلا انه حينما يقدم فنان على الكتابة يلقى ترحابا كبيرا من دور النشر التي تعتمد على شهرتهم مما سيضمن تحقيق نسبة مبيعات كبيرة فالقراء سيدفعهم الفضول إلى معرفة هل سينجح الفنان روائيا كما نجح فنيا أم لا.

وتابع "زكريا" بأن الحكم على نجاح كتابات الفنان يعتمد أولا وأخيرا على مبيعات الكتب وردود فعل الجمهور على الكتاب.

وقد أعاب "زكريا" على الفنانة "دوللي شاهين" اعترافها بقيام الكاتب المتخصص في أدب الرعب "محمد المخزنجي" بصياغة روايتها بأسلوبه لتخوض بكتاباته عالم السرد الأدبي، لأن هذا الأمر بمثابة عدم فهم المعنى العميق وراء الكتابة.

ونوه "زكريا" بأن الكتابة ليست منصبه فقط على القصة لأنه يمكن أن نراها كل يوم مع الباعة الجائلين على الأرصفه لكن العبرة بالمعالجة اللغوية وفن اختيار الكلمات التي تحمل المعنى المناسب وتجذب أعين القراء، مثلما كان يفعل الأديب الراحل "نجيب محفوظ".

وأعرب "زكريا عن حزنه الشديد لتدني مستوى الثقافة، وفكرة اعتماد الفنانين على آخرون ليتولون الكتابة عوضا عنهم يعتبر خداعا للجمهور وهذا الأمر يتشابه مع ما كان يفعله المغنيين قديما حينما كانوا يأتون بملحنين يصنعون لهم أجمل الألحان وينسبون العمل إلى أنفسهم ويدونونه بإسمائهم ليصبح الفنان ملحن ومطرب في آن واحد.

واختتم "زكريا" حديثه قائلا بأن تلك الأيام اصبح قطاع كبير من الجمهور يمتلك حس فني وروائي كبير ويستطيع التفرقة بين الفنان الذي يشتري بأمواله قصص روائية ليصبح كاتبا رغما عن أنف منتقديه ويخدع جمهوره تحت عباءة الفنان الشامل.

موضوعات متعلقة