النهار
الإثنين 15 ديسمبر 2025 11:58 مـ 24 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
رئيس الوزراء الإسباني في نفق مظلم.. تحديات وانتقادات ملامح العلاقة بين مصر وسوريا بعد اقتراد دمشق من صراع مفتوح.. هل تتغير؟ النائب أسامة شرشر ينعى المرحوم الفاضل الدكتور والنائب محمد عبد اللاه رئيس جامعة الإسكندرية السابق هل يتغير شكل العلاقة بين مصر وسوريا في 2026؟.. كواليس مهمة البروفة الأخيرة للفراعنة: موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية والقنوات الناقلة تفاصيل الاتفاق المصري السعودي على المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة جاهزية قصوى ولجان مؤمّنة.. مديرية أمن القليوبية تستقبل إعادة انتخابات النواب بخطة محكمة ورحمة أبويا ما هتعدي.. شقيق شيرين عبدالوهاب يتوعدها بعد اتهامه بكسر زجاج منزلها حسام حبيب يهنئ لاروسي بنجاح أغنية ”انبساط” فنان محترم وخلوق.. نهال طايل تدعم أحمد السقا بعد الهجوم عليه بسبب محمد صلاح محامي طفل البحيرة.. يعلن دفاعة عن الأطفال في قضايا هتك العرض والتحرش مجانا أزمة بين الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بسبب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. ماذا حدث؟

المحافظات

ندوة «العوامل المحددة لحاضر المدينة العربية ومستقبلها» بمكتبة الإسكندرية

نظمت مكتبة الإسكندرية من خلال برنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الإفريقية بقطاع البحث الأكاديمي، ندوة عبر الإنترنت بعنوان «العوامل المحددة لحاضر المدينة العربية ومستقبلها» للأستاذ الدكتور أسامة عبد الباري؛ أستاذ علم الاجتماع بجامعة الزقازيق، وذلك بحضور الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية.
تأتي هذه الندوة استكمالاً لسلسلة ندوات «العلوم الاجتماعية في عالم متغير»، التي أطلقتها مكتبة الإسكندرية في أغسطس 2023، بالتعاون مع مركز البحوث والدراسات الاجتماعية بكلية الآداب جامعة القاهرة.
في البداية رحّب الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية بالدكتور أسامة عبد الباري، مشيرًا إلى إسهاماته المتميزة في مجال علم الاجتماع والتخطيط للمدن العربية. وقال إنه في ظل الظروف المتغيرة التي يمر بها العالم العربي تحتل العلوم الاجتماعية مكانة متميزة وفي مقدمتها علم الاجتماع.
تناول الدكتور أسامة عبد الباري في هذه الندوة العوامل المحددة للمدينة العربية وتأثيرها على حاضرها ومستقبلها والتحديات المختلفة التي تواجهها المدن العربية وتؤثر على هويتها والتركيز على التهديدات للطابع التاريخي للمدينة العربية وكيفية الحفاظ عليها.
وأشار إلى أن المدينة العربية هي كيان ديناميكي يعكس مجموعة من العوامل الثقافية والاقتصادية والثقافية، مشيرًا إلى أن وجود رؤية متكاملة لدراسة المدينة يجب أن يرتبط بفروع مختلفة من العلوم ومن بينها علم الاجتماع.
وقال إن هناك مجموعة من السمات الأساسية لتعريف المدينة منها الكثافة السكانية العالية، لافتًا إلى أن هناك اختلاف تبعًا لكل مدينة عربية وفقًا للتعداد السكاني.
وأضاف أن هناك تنوع كبير بين المدن العربية لعل أبرزها التخصص الثقافي والعلاقات الاجتماعية بين الأفراد وكذلك الجزء الهندسي، موضحًا أن المدن الخليجية على سبيل المثال أصبحت من أسرع مدن العالم في مقياس التحضر لأنها تسير بسرعات خلاقة وهذا يرجع إلى محاولة التحديث والتنمية وتوافر الإمكانيات الاقتصادية.
وأشار إلى أنه لا يمكن إغفال ما مر به العالم العربي من موجات الاحتلال وكيف أثر في تلك المدن سواء بوضع مجموعة من البنى التحتية لتحقيق أكبر استفادة ممكنة لاستغلال الموارد المتاحة.
وتحدث عن الأشكال الجديدة من المدن العربية خصوصًا المدن المُغلقة على بعض السكان والتي تحدد بشكل كبير التباين الطبقي بين فئات المجتمع في هذه المدن.
وأشار إلى أهمية التركيز على عدة قضايا منها التحديات البيئية بالإضافة إلى فكرة التكنولوجيا الرقمية وعصر الذكاء الاصطناعي وظهور ما يمكن أن يطلق عليه المدن الذكية التي تسعى الدول إلى تحقيقها بشكل رئيسي.
وأوضح أن المدن العربية شهدت تحديثات وتطورات عمرانية كبيرة على مستوى البنية التحتية والأساسية ولعل أبرز مثال هو دول الخليج وكذلك في معظم الدول العربية، لافتًا إلى أن هناك سلبيات تتعلق بأن هذا التطور لم يصاحبه نمو تخطيطي ما أدى إلى ظهور مشكلات منها الازدحام المروري وظهور التفاوت الطبقي الكبير.
وتطرق إلى الحديث عن الحفاظ على هوية المدن وتراثها الثقافي، مضيفًا أنه رغم المحاولات للحفاظ على الهوية الثقافية والعمرانية والتراث الثقافي في بعض المدن إلا أن ذلك لم يحدث في كل المدن.
وقال: "هناك بعض المدن التي تحاول الحفاظ على هويتها مثل مدينة فاس في المغرب في المقابل ضاعت الهوية في مدينة صبراتة في ليبيا"، لافتًا إلى أن المدن العربية تعاني من فقر الإمكانيات في مواجهة الظواهر الجوية. وربط بين التغيرات التي تطرأ على المدن بسبب التغيرات المناخية وبين تغير أنماط الجريمة وأشكالها.
وأوضح أن هناك قاسم مشترك تسعى الدول العربية إلى تنفيذه في المستقبل في مدنها وهو المدينة الذكية، لافتًا إلى أن هذه المدن لا زالت غائبة عن المجتمعات العربية باستثناء مدينة دبي ومدينة أبو ظبي أما باقي المدن فهي تطبق أنماط لمناطق ذكية وليست مدن ذكية.
وقال إن المدينة الذكية ليست فقط استخدام التكنولوجيا ولكنها تعتمد على مفاهيم جديدة تتعلق بأنها مترابطة وكيف يتحكم الإنسان في كل مناحي حياته عبر التكنولوجيا الحديثة.

موضوعات متعلقة