النهار
الجمعة 19 ديسمبر 2025 07:00 مـ 28 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
رئيس الطائفة الإنجيلية يستقبل محافظ أسيوط لبحث عدد من المشروعات المشتركة رئيس قطاع الفنون التشكيلية يتفقد تطوير متحف بيت الأمة تمهيدًا لعودته إلى زواره بروح منزل سعد زغلول مع شبيه مصطفى غريب .. هشام ماجد يمازح الجمهور بفيديو من كواليس اللعبة 5 25 ديسمبر في القاهرة هتكون حفلة للتاريخ.. تووليت يعلن عن الموعد النهائي لحفله المؤجل «مينفعش تحط رجلها في وشنا».. مشادة بين مسن صعيدي وفتاة في المترو ” بتغذي على حب الناس..حعلم ولادى الأصول والمرجلة..مبحترمش راجل يتكلم فعلاقة انتهت” تعرف علي أبرز تصريحات أحمد العوضي ببرومو صاحبة السعادة ”مدرستنا صديقة لحقوق الإنسان”.. القومي لحقوق الإنسان يشارك في المبادرة بالإسماعيلية ”بطلت أغنى في أفراح وصحابها قالولي هي اللي نجحتك” .. الهضبة يلفت الأنظار بحفل زفاف مدير أعماله محمد شلبي فتيات أجانب وواجهة علاجية.. تجارة الرذيلة خلف لافتات ”المساج” عادل زيدان: تسهيلات استثمارية جديدة من الرئيس نقطة تحول للاقتصاد بهدف دعهم .. محمد سلام يزور أطفال الثلاسيميا بمستشفى عين شمس الجامعي عادل اللمعي: مشروعات قناة السويس الاقتصادية تؤكد رؤية الدولة المصرية

صحافة المواطن

محمود صلاح يكتب: المحظورات

محمود صلاح
محمود صلاح

( ما بال أقوامٌ إذا قومناهم في سياستهم  إتهمونا في ديننا ، لا خير فينا إن لم نقلها ولا خير فيكم إن لم تسمعوا . فلستم أفضلُ من أبي بكر وعمر )  د.هبة رؤوف عزت


دمشق ، العام السابع والثمانون بعد الهجرة
على كرسي المُلك يجلس عبد الملك بن مروان " خامس الخلفاء الأمويين " يرسل جيوشه شرقاً وغرباً ، فتحقق الإنتصارات ، وتفتح


 كثيراً من البلاد ، وتنشر فيها الإسلام . فلُقِب بـ " أبي الملوك "
يجلس بجواره عمر بن عبد العزيز . إبن أخيه . فيدخل الحاجب عليه بكتابِ من الحجاج بن يوسف الثقفي " والي العراق وقتها "


فيشتكي عُمر له من ظلم الحجاج حيث كان في سجون الحجاج وقتها – بالعراق – نحو مائة ألف سجين !
فكان عبد الملك يحاول أن يعلم الفتى أن " صناعة المُلكِ تفرض أحيانا ما يأباه القلبُ الرحيم ، فللسياسة ضرورات تبيح الكثير من


 المحظورات !!
وما كان عمر ليقتنع بهذا ، بل كان يتساءَل : من من الخلفاء الراشدين اللذين يجب أن يقتدي بهم الخلفاء من بعدهم تناقضت سياسته


مع العدلِ والإحسان ؟
فكان رده على عمـِه عبد الملك : " إن الإمامة قامت على الشورى والعدل والإحسان والرحمة "
مِصر ، 2013
قيادي في الحزب الحاكم ، زبيبة الصلاة تلمع على جبهته ، يحمل كتاب الله ، يدعوا الناس إلى الوقوف بجوار رئيسهم ، يلقي إتهاماتٍ


هنا وهناك بالتآمر والتخابر والتخطيط للإيقاع بالدولة وبالرئيــس ، يعِد الناس بالإصلاح ، ويخلف ما وعَد متحججا بأن الرئيس لا


يستطيع السيطرة على الدولــة لأن خلايا النظام السابق لا زالت تعمل في أجهزة الدولة المختلفه . ثم يقول " الضرورات تبيح
الكثير من المحظورات " ألا يذكركم هذا بعبد الملك بن مروان .؟
إن لم يستطع رئيس دولة أن يسيطر على أجهزته . فكيف بالله عليكم إستطاع من يحكم أكبر أقطار الأرض وأكبر دولة وقتها


أن يسيطر على دولته المترامية الأطراف ,, برغم ما كان يواجهه من ثورات وإنفصـالات وفئات تطالب بالإستقلال عن الدولة ؟!
...
الخلاصة
إن التاريخ يعيد نفسه أمامنا فإما أن نتعلم من دروس الماضي .. أو نظل هكذا في حالةٍ من التخبط و " العك " السياسي والإجتماعي
إن إستطاع شخص مثل عمر بن عبد العزيز أن يرسي قواعد العدل والحرية والشورى في سنتين ونصف السنة ، في دولة تعد من
أكبر الدول وقتها وقد كان كل حكام الولايات تابعون لسليمان بن عبد الملك – وهو الخليفة قبـل عمر !   " نظام سابق يعني "
فكيف لا نستطيع نحن أن نرسي تلك القواعد على دولة مثـــل مصـر بما فيها من نفوس تواقة للعدل والحرية ؟!
إقرأوا تاريخكم يرحمكم الله

للاشتراك في صحافة المواطن:

[email protected]