الخميس 28 مارس 2024 10:53 مـ 18 رمضان 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

صحافة المواطن

مصطفى موسى يكتب: سقوط أوطان

مصطفى موسى
مصطفى موسى

عندما سقط الجميع فى بئر سحيق من اللا مبالاه وصلت الى حد الخيانه العظمى فى حق الاوطان (بلاد العرب اوطانى وكل العرب اخوانى ) والقصد هنا خانو خانو ضمائرهم خانو عروبتهم خانو قوميتهم لم يعد لنا شعار يدعى القوميه العربيه وفسدت العقول والقت فى غياهبها جثث الاوطان هامده مبعثره لم تجد لشوارعها العظمى ولا ميادينها عنوان الا و غابت عنها الشمس احتلت واعتلت منصاتها ظلام العقول واذا ابحرت فى دروبها فانت تبحر على جسد مغطى بالدماء تنهشه الكلاب الضاله رقصت على اجساد العروبه تؤيد الجلاد خطاه لضرب سوريا واسقاط ماتبقى من الضمير العربى كما زفت بشرى سقوط بغداد من قبل وتقطعت اوصاله حتى اصبح لم يعد لى وطنا هناك لم يبقى فيه الا لغه الخوف ولغه القتل اليومى اتحدى ان يسافراليه و يبحر فيه عربى عاشق او باحث يبحث فيه عن بقايا قوميته العربيه (بلاد العرب اوطانى وكل العرب اخوانى ) مصطلح اصبح زائف واصحاب الوطن متفرقون هذا شيعى وهذا سنى وهذا كردى

ليس له بقايا الا عنوان تتحكم فيه الكلاب الضاله واذا سالتنى عن حال عروبتى فى ليبيا ارى حلم مزعج لم يصدقه انسان فهناك اسئله كثيره محيره تتشابك فيها الصور والحاله واحده القتل اليومى للقبائل العربيه وتهجيرها الى الصحراء والوديان على يدعملاء الناتو والموساد الاسرائيلى فاغلب القبائل الليبيه هجيج تقصد الصحراء النائيه هربا من طمس هويتها البدويه والقبائل البدويه هى هدف العملاء والمرتزقه لقهرها وتصفيتها فليبيا التى اصبحت مسرح لكل العمليات القذره القتل
مقابل المال وقدوصل اليها مجموعات من مرتزقه حماس ودروز لبنان وبعض المجموعات ما يسمو جهاديه وتكفيريه كانت مختبأه فى نالوت وبفرن ودرنه وشحات وبخلاف المجموعات اليهوديه التى عادت لتطالب بأرثها هناك فلم يعد العقل البشرى يصدق ان المليارات الليبيه فى شركه الاستثمار الخارجى اصبحت فى خبر كان بعدما استغلت لسد العجز لميزانيه ثلاث دول غربيه كانت توشك على الافلاس والقرار السيادى الليبيى يتقاسم فيه القطريون والاتراك لمصلحه مخطط التقسيم القبلى والعرقى بمعاونه طلاب السلطه هناك فالحديث عن ليبيا ومايحدث فيها من خيانه وتواطؤ وتصدير ثروتها الى الغرب يحتاج منا الاف و ملايين من الاقلام والاوراق كى نروى فيها عن بقايا هشه للقوميه العربيه التى دفنت عبر الصحراء والوديان الواسعه * وعندما نتحدث عن عروبتى فى السودان فلم اجد عنوان الا لخريطه مقسمه وقبائل متحاربه ينهشها الجوع والفقر لاتقل صوره عن صوره عروبتى فى اليمن فلنتوقف قليلا فى مصر قلعه العروبه ورمزها وشموخها وحصنها لتهوى بها الاقدار على يد فصيل من الاخوان المسلمين يرتبط بايدلوجيه معقده بعيده كل البعد عن قاموس الوطنيه ومشروع مرتبط لما يحدث فى ليبيا وتونس والسودان وسوريا باركها ودعمها الجلاد الامريكى فالايمان لديهم بالوطن ليس له ثوابت مثل الايمان بالجماعه والجماعه منتشره ومرتبطه بتنظيم دولى شديد الصله بكل الحركات الجهاديه والتكفيريه حول العالم وعندما افرزتهم لنا صناديق الاقتراع (توابيت الاقتراع) شهدت مصر حاله من الاختناق الاقتصادى والانقسام فى الرؤيه الوطنيه وتمزيق مؤسسات هامه ورئيسيه من اعمده الدوله مثل القضاه الداخليه ومحاوله انجرار الجيش الى مستنقع حرب الاشباح فى سيناء *** فنحن نشهد اخر فصول الانهيار الاقتصادى واخر مراحله فى مصر والجميع يتأمر عليها من الداخل والخارج والاخطر من ذلك مشروع بيع مصر (الصكوك الاسلاميه ) ومشروع القانون الكارثى لقناه السويس (خيانه عظمى تمس الامن القومى المصرى ) بمثابه تاشيره لبيع قناه السويس والاستيلاء عليها وحق الشركات الاجنبيه لاستدعاء الحمايه لها فى اى وقت (حمى الله مصر وجيشها وشعبها ) وللحديث بقيه)