النهار
الأربعاء 24 ديسمبر 2025 01:10 صـ 3 رجب 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
بعد ضبط مليون ونصف وهيروين وآيس.. حبس مالك مخزن وهمي بقليوب لقيوه يصرخ داخل مقام.. العثور على رضيع عمره 24 ساعة داخل كيس أسود في قنا «أوراق شمعون المصري» تعبر إلى الفارسية.. رواية الهوية والتاريخ ترى النور في طهران بترجمة إيرانية رفيعة تعرف على قرارات مجلس إدارة الأهلي في اجتماعه اليوم اكتشاف جديد في دفاع الأهلي.. أحمد عابدين يثبت أن المستقبل يبدأ من الناشئين خلال ختام جولته التفقدية بنادي المعادي واليخت… صبحي...الدولة حريصة على استقرار جميع الأندية الرياضية عودة البهجة إلى مسرح الطفل.. «نور في عالم البحور» تُضيء خشبة المسرح القومي للأطفال بدءًا من الخميس عاجل : مقتل وفد ليبي يضم رئيس الأركان اثر تحطم طائرتهم بأنقرة ….والدبيية: ” فاجعة وحادث أليم ” وزير التعليم: شهدت بعض الإدارات تأخير في صرف مستحقات معلمي الحصة...ونحرص على انتظام صرفها وزير التعليم: الانتظام في الحضور المدرسي ساهم في القضاء على ظاهرة «السناتر» وزير التعليم: نظام الثانوية العامة قاسٍ ويُحمٌل الأسرة المصرية أعباء نفسية ومادية وزير التعليم: تنفيذ ضوابط صارمة بشأن حوادث الاعتداء على الأطفال...لن نتهاون في أمان أولادنا.

مقالات

أسامة شرشر يكتب: قراءة في استطلاعات الرأي في الانتخابات الأمريكية

هاريس وترامب
هاريس وترامب

تابعت وأنا خارج البلاد فعاليات مؤتمر الحزب الديمقراطي، وكلمات باراك أوباما وبيل كلينتون ونانسي بيلوسي في كرنفال انتخابي خطير وكلمات في الصميم.

وعلى الجانب الآخر تابعت مؤتمر ترامب وما يقوله حول محاكمة بايدن وهاريس على الخروج المذل من أفغانستان.

وما لفت نظري وهذا أنقله للقارئ المصري والعربي هو حرب استطلاعات الرأي والأرقام لدى الرأي العام الأمريكي، وهي أرقام متنوعة ومتباينة في مناطق كثيرة.

تمنيت كبرلماني وسياسي وصحفي أن يكون عندنا مراكز استطلاعات للرأي العام المصري ليس في الانتخابات فحسب، ولكن في أداء الحكومة التى أعتقد أنها تحتاج إلى أكبر استطلاع رأي عام في تاريخ مصر.

وعودة للانتخابات الرئاسية بين ترامب وكمالا هاريس، فهناك انقسام حاد في المجتمع الأمريكي يظهر تفوق هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي في بعض الاستطلاعات وتفوق ترامب في بعض الاستطلاعات الأخرى ولكن الفارق بينهما قليل جدا.

وهذا يطرح التساؤل المهم: هل هناك تغير في الخارطة السياسية وفي مزاج المواطن الأمريكي، أم أنها مجرد 77 يوما من (شهر العسل الانتخابي) بين المواطن الأمريكي والحزبين الديمقراطي والجمهوري، وتعود الأمور إلى وضعها الطبيعي؟!

فاستطلاعات الرأي تعطي مؤشرات متباينة وسريعة التغير، وخاصة في الولايات المتأرجحة (بنسلفانيا وويسكنسن وميشيغان ونيفادا وأريزونا) وتعطي دلالة خطيرة أن هاريس قفزت بسرعة منذ أن أعلن جو بايدن انسحابه من السباق وضيقت الفجوة مع ترامب في الولايات التى يسيطر عليها الحزب الجمهوري.

ونجحت هاريس في فترة زمنية قصيرة لا تتعدى شهر واحد في قلب الطاولة الانتخابية على ترامب لدى المواطن الأمرييكي في مراكز قوته الانتخابية نفسها رغم أن كامالا هاريس نفسها كانت فاشلة وهي نائب للرئيس الحالى جو بايدن، وخاصة في ملف الاقتصاد والضرائب والهجرة غير الشرعية الشرعية والحدود، ولكنها سرعان ما غيرت الصورة الذهنية عنها وقفزت من سفينة بايدن لتصبح هي مرشحة الحزب الديمقراطي وتحظى بدعم مالي كبير وسريع قيل أنه تجاوز 500 مليون دولار في أقل من شهر.

بل إن هناك عناصر قوية ومؤثرة من الحزب الجمهوري أعلنت عن دعم هاريس وخاصة المتحدثة الإعلامية في عهد ترامب، وأعضاء من الكونجرس ورجال أعمال جمهوريين، فهاريس تلعب بذكاء سياسي وانتخابي خطير في استغلال الكراهية ضد ترامب لتصب في مصلحتها ومصلحة الحملة الانتخابية للحزب الديمقراطي.

وأعتقد أن ملامح فوز هاريس في هذه الانتخابات متوقفة على المناظرة التى ستجرى مع ترامب يوم 10 سبتمبر القادم –إن تمت- لتكون هذه المناظرة أخطر مناظرة في تاريخ المواجهات الرئاسية الأمريكية.

فالحزبان يتبادلان الاتهامات، عبر كلمات قادتهما، فالرئيس باراك حسين أوباما قال عن ترامب إنه شخص خطير ومهووس يضع مصالحه الشخصية فوق مصالح أمريكا، وأن عمره 78 عاما، وهو لا يصلح لحكم أمريكا.

وعلى الجانب الآخر نجد نيكي هيلي القيادية الجمهورية تهاجم كمالا هاريس بشكل ممنهج وقوي وتتهمها بأنها لا تصلح أصلا كنائب للرئيس فكيف ستكون رئيسا وتقود أمريكا؟!

فهل يحدث ترامب المفاجأة ويقوم بتعيين نيكي هيلي نائبة للرئيس في هذا السباق المجنون والغريب والسريع بدلا من فانس أن أن هيلي تحجز موقعا في حكومة ترامب حالة فوزه؟!

ما زالت الإثارة والمفاجآت هي سيدة الموقف في الانتخابات الأمريكية التى لم نرى لها مثيلا على ظهر الأرض.