النهار
الجمعة 28 نوفمبر 2025 08:51 مـ 7 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
تفاصيل الاجتماع الفني لمباراة باور ديناموز وبيراميدز في دوري الأبطال إقالة آرني سلوت تشتعل في ليفربول.. كم سيكلف القرار خزينة النادي؟ أوسكار يتابع طاقم حكام مباراة مسار وأسوان من المدرجات رئيس برلمان جورجيا: يصعب علينا التواصل مع الاتحاد الأوروبي دون احترام مصالح بلادنا ما رمزية ودلالات زيارة بابا الفاتيكان إلى تركيا؟ صابرين : أعشق منى زكي.. وتجسيدها لأم كلثوم سيكون مختلفاً تماماً دويتو ”الليلة حلوة” ترند رقم واحد على يوتيوب غناء جنات والحسن عادل منتخب مصر للشابات يتفوق على نظيره الليبي (12 – 0) ويتأهل لنهائي بطولة شمال أفريقيا تحت 20 عاماً في ذكرى رحيل معبودة الجماهير ” شادية” شاركت في قضايا المرأة بأفلامها.. وصوتها دعم الوطن في كل أحداثه قبل المونديال.. هل يحل كأس العرب أزمات منتخب مصر الأول؟ لماذا الهرولة الالمانية لسد فراغ الوجود الفرنسي في الجزائر ؟ هل يتم اعادة انتاج سور برلين الثاني في غزة الشرقية والغربية ؟

ثقافة

الليلة الكبيرة.. أوبريت بهر الأجيال واندثر بسبب الإهمال

الليلة الكبيرة
الليلة الكبيرة

لا يزال أوبريت "الليلة الكبيرة" يبهر الأجيال ويجسّد روائع مسرح العرائس المصري، حاملاً بين طياته وصفًا مبدعاً للمولد الشعبي، وخاطفًا قلوب الصغار والكبار على حد سواء، ما جعل البعض يطرح تساؤلاً حول سر خلود هذا الأوبريت وجاذبيته للأجيال الجديدة، خاصة مع تغيّر الأذواق وتنوع وسائل الترفية.
البداية مع الناقدة الفنية "دعاء حلمي" والتي أشارت في حديثها "للنهار" إلى أنّ "الليلة الكبيرة"يمثّل"علامة مسجلة" فنية أصيلة، فهو ليس مجرد ترند عابر، بل قصة خالدة راسخة في وجدان مختلف الأعمار والفئات، لافتة إلى أنّ سرّ ذلك النجاح يكمن في صناعة الأوبريت بكل حبّ وإتقان، من خلال كلمات متقنة والحان راقية وفن رفيع المستوى.
وتشبه "حلمي" "الليلة الكبيرة" بأغاني كبار الفنانين مثل العندليب وأم كلثوم، مؤكدة أنّ الأعمال الفنية المصمّمة بعناية تعيش وتخلّد عبر الزمن، مؤكدة أنّ "الليلة الكبيرة" يخاطب الأطفال بكلّ جيل وعصر، مقدّما محتوى هادفاً ممتزجاً بالترفيه، ممّا جعله علامة فارقة في وجدان الصغار ورمزًا جميلا للكبار.
وتابعت "دعاء" فوازير وأغاني نيللي، على سبيل المثال، لا تزال حاضرة حتى اليوم لكونها "براند" تمّ تصميمه بشكل صحيح، مشيرة إلى أن غياب روّاد الكتابة والاستعراضات، مثل صلاح جاهين وعبد السلام أمين، ساهم في اختفاء ثقافة "الليلة الكبيرة" بشكل كبير.
أما الناقد الفني "أحمد سعد الدين"فيرى أنّ "الليلة الكبيرة" تمّ تصميمه ليخلّد ويعيش مائة عام، مشيرًا إلى مشاركة كبار الفنانين في هذا العمل، مثل سيد مكاوي وصلاح جاهين وصلاح السقا والفنان ناجي شاكر، لافتاً إلى أن الأوبريت يمكن إعادة تقديمه في أيّ زمان ومكان، وسوف يجد جمهوراً كبيرًا متشوّقا لمشاهدته.
وأرجع "سعد الدين" اختفاء ثقافة "الليلة الكبيرة" إلى غياب الدعم من وزارة الثقافة والتلفزيون المصري لجيل جديد من المبدعين، ممّا أدّى إلى انقطاع سلسلة الإبداع في هذا المجال.