الثلاثاء 7 مايو 2024 12:42 مـ 28 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مابولولو يقود تشكيل الاتحاد المتوقع أمام الأهلي في الدوري المصري غيابات الأهلي أمام الاتحاد السكندري في الدوري الممتاز محافظ أسيوط: تطوير ورصف شوارع مدينة منفلوط ضمن الخطة الاستثمارية 2023- 2024 وكيل تعليم الإسماعيلية: العصا الالكترونية للكشف على أجهزة المحمول لمواجهة الغش محافظ أسيوط: بدء تلقي طلبات التصالح بـ 13 مركزا تكنولوجيا محافظ المنوفية يتابع مشروعات الخطة الاستثمارية بأشمون بإجمالي استثمارات 70 مليون جنيه توريد ١١٤ ألف طن قمح إلى شون وصوامع البحيرة محافظ كفرالشيخ يعلن عن بدء تلقي طلبات التصالح في مخالفات البناء الجديد بالمراكز التكنولوجية علي مستوى المحافظة ”رئيس جامعة بنها” يترأس لجنة اختيار عميد كلية التجارة في افتتاح ملتقى الاستثمار السنوي بأبو ظبي.. أبو الغيط يدعو لزيادة المساعدات العاجلة لتخفيف الظروف الإنسانية المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني تشكيل بوروسيا دورتموند المتوقع أمام باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا ترتيب هدافي الدوري المصري قبل مباراة الأهلي والاتحاد السكندري

مقالات

أسامة شرشر يكتب: رفقا بالسودان.. أوقفوا المواجهة العسكرية

النائب أسامة شرشر - رئيس تحرير جريدة النهار
النائب أسامة شرشر - رئيس تحرير جريدة النهار

دعونا نعترف أن الاتفاقيات بين المؤسسة العسكرية في السودان، وقوات الدعم السريع كانت هشة وأن الصراع على السلطة بين البرهان وحميدتي كان متوقعا، وخاصة بعد رفض المشاركة في الورشة الأخيرة مع المجتمع المدني السوداني.

فقوات الدعم السريع كانت تخطط وتدبر من خلال حميدتي أن تنقض على السلطة وتقوم بإبعاد البرهان.

ولكن أن يصل الموقف إلى مواجهة عسكرية بالطائرات والأسلحة الثقيلة بين الجيش وقوات الدعم السريع، فأخشى -ولا أتمنى- أن يتحول هذا الصدام المسلح بين الطرفين إلى حرب أهلية، في ظل الظروف التى يعيشها الشعب السوداني.

فالصورة غير واضحة حتى الآن بعد قيام الجيش السوداني بقصف مواقع الدعم السريع (المتمردين حسب وصف الجيش) بعد محاولة الدعم السريع السيطرة على الأماكن الهامة والاستراتيجية الخاصة بالمؤسسة العسكرية في السودان، ليرد الجيش باستهداف مواقع قوات الدعم السريع ويوجه دعوات للشعب بالبعد عن أماكن المواجهات، وإعلانه تدمير أكثر من 80 سيارة خاصة بالدعم السريع.


هذه المواجهة المتوقعة تعطي مؤشرات خطيرة في ظل غياب صوت الحكماء في السودان وصمت المجتمع الدولي الذي كان يشارك في الحوار وأعتقد أن الأمور ستصل للأسف الشديد إلى مواجهة دموية بين قوات الدعم السريع الممولة من جهات داخلية وخارجية وقوات الجيش الوطني السوداني، وهذا مؤشر يجعل الموقف في السودان على حافة بركان قد يقضى على الأخضر واليابس

لابد أن يكون هناك تدخل عربي وليس خارجي يستخدم كل الطرق المشروعة لوقف نزيف الدماء في شهر رمضان الكريم وخاصة أن المسائل تتطور وتشتعل لأن قوات الدعم السريع تحاول أن تسيطر على السلطة، حتى إنها أعلنت استهداف منزل البرهان، ولكن الجيش السوداني أكد أن البرهان في مكان آمن ويتابع العملية العسكرية.

كما أن إعلان حميدتي أن القتال سوف يحسم خلال الأيام القادمة، هو بمثابة إعلان عن بداية حرب أهلية.

وللأسف الشديد فإن القتال ما زال مستمرا بين أبناء شعبنا في السودان، واسألوا عمن وراء هذا الصدام العسكري وبشائر الحرب الأهلية، تجدوا الإسرائيليين والأمريكان.

رفقًا ورحمةً بالشعب السوداني الذى يدفع ثمن الصراع على السلطة داخل السودان.