النهار
الأربعاء 17 ديسمبر 2025 05:57 صـ 26 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
نائب رئيس المؤتمر الشعبي اليمني يدعو المجلس الرئاسي والقوى السياسية لتجاوز الخلافات وتوحيد الصف الوطني أمريكا وآسيا في المنافسة: نمو متسارع ورهان على المستقبل حسن مصطفى: منتخب مصر قادرة على التتويج ببطولة أمم إفريقيا مدير كلية الدفاع الوطني: شراكة ممتدة مع الأزهر ومركز الفتوى لتعزيز الوعي وبناء القيادات. شادي محمد: حسام حسن قدم مباراة فنية كبيرة أمام نيجيريا.. وكلنا في ضهر منتخب مصر نقيب الإعلاميين: إطلاق مشروع مشترك للإنتاج الإعلامي الرقمي بين النقابة والجامعة البريطانية نجلاء بدر تروي معاناتها مع السحر: رأيت جنًا ووالدتي عالجتني بالقرآن من قبرها احتفالية «قادرون باختلاف».. مشاركة فاعلة للقومي للمرأة دعمًا لذوي الإعاقة ”البروفة” الأخيرة قبل أمم إفريقيا.. منتخب مصر يفوز على نيجيريا بثنائية جنات تكشف أسرار الألم في بعد الغياب مع يارا أحمد بتوجيهات وزير الشباب والرياضة تطوير ملعب مركز شباب بويط بالبحيرة ضمن خطة الدولة لتحديث البنية التحتية الرياضية أبعاد توظيف إيران لخطوط السكك الحديدية كسياسة جديدة للتغلب على أزماتها الداخلية

مقالات

أسامة شرشر يكتب: رفقا بالسودان.. أوقفوا المواجهة العسكرية

النائب أسامة شرشر - رئيس تحرير جريدة النهار
النائب أسامة شرشر - رئيس تحرير جريدة النهار

دعونا نعترف أن الاتفاقيات بين المؤسسة العسكرية في السودان، وقوات الدعم السريع كانت هشة وأن الصراع على السلطة بين البرهان وحميدتي كان متوقعا، وخاصة بعد رفض المشاركة في الورشة الأخيرة مع المجتمع المدني السوداني.

فقوات الدعم السريع كانت تخطط وتدبر من خلال حميدتي أن تنقض على السلطة وتقوم بإبعاد البرهان.

ولكن أن يصل الموقف إلى مواجهة عسكرية بالطائرات والأسلحة الثقيلة بين الجيش وقوات الدعم السريع، فأخشى -ولا أتمنى- أن يتحول هذا الصدام المسلح بين الطرفين إلى حرب أهلية، في ظل الظروف التى يعيشها الشعب السوداني.

فالصورة غير واضحة حتى الآن بعد قيام الجيش السوداني بقصف مواقع الدعم السريع (المتمردين حسب وصف الجيش) بعد محاولة الدعم السريع السيطرة على الأماكن الهامة والاستراتيجية الخاصة بالمؤسسة العسكرية في السودان، ليرد الجيش باستهداف مواقع قوات الدعم السريع ويوجه دعوات للشعب بالبعد عن أماكن المواجهات، وإعلانه تدمير أكثر من 80 سيارة خاصة بالدعم السريع.


هذه المواجهة المتوقعة تعطي مؤشرات خطيرة في ظل غياب صوت الحكماء في السودان وصمت المجتمع الدولي الذي كان يشارك في الحوار وأعتقد أن الأمور ستصل للأسف الشديد إلى مواجهة دموية بين قوات الدعم السريع الممولة من جهات داخلية وخارجية وقوات الجيش الوطني السوداني، وهذا مؤشر يجعل الموقف في السودان على حافة بركان قد يقضى على الأخضر واليابس

لابد أن يكون هناك تدخل عربي وليس خارجي يستخدم كل الطرق المشروعة لوقف نزيف الدماء في شهر رمضان الكريم وخاصة أن المسائل تتطور وتشتعل لأن قوات الدعم السريع تحاول أن تسيطر على السلطة، حتى إنها أعلنت استهداف منزل البرهان، ولكن الجيش السوداني أكد أن البرهان في مكان آمن ويتابع العملية العسكرية.

كما أن إعلان حميدتي أن القتال سوف يحسم خلال الأيام القادمة، هو بمثابة إعلان عن بداية حرب أهلية.

وللأسف الشديد فإن القتال ما زال مستمرا بين أبناء شعبنا في السودان، واسألوا عمن وراء هذا الصدام العسكري وبشائر الحرب الأهلية، تجدوا الإسرائيليين والأمريكان.

رفقًا ورحمةً بالشعب السوداني الذى يدفع ثمن الصراع على السلطة داخل السودان.