النهار
الخميس 27 نوفمبر 2025 01:37 صـ 5 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
وزير العدل يستقبل ممثلة الاتحاد الأوربي لحقوق الإنسان تهديد وسلطة وجسد ضعيف.. تفاصيل هتك عرض طالبة على يد صاحب معرض سيارات بطوخ لمدة 7 ساعات.. إنقطاع المياه عن منطقة الحي الثامن بمدينة العبور الجمعة القادمة Pure Storage تعلن خلال AIDC 2025 عن فوزها بأحد أكبر مشروعات للذكاء الاصطناعي مع الحكومة المصرية مكتبة الإسكندرية تصدر النسخة العربية من كتاب الأسطورة المجرية ”بوشكاش” VOO App بالشراكة مع Blu EV تطلق لأول مرة في مصر منظومة موتوسيكلات دليڤري كهربائية صديقة للبيئة اختتام فعاليات مؤتمر ”التعاون الإفريقي اللاتيني.. شراكة لبناء المستقبل” الوكيل: لدينا الرغبة فى تنمية الاستثمارات مع الجزائر قرار جمهوري بتعيين الدكتور حسام عوض عميدًا لكلية العلوم بجامعة المنوفية تنفيذ ندوتين لتعزيز ريادة الأعمال لطلاب التعليم الفني بالغردقة وايت سكاي ترافيل تطلق حزمة خدمات سياحية جديدة لتعزيز تجربة السفر للعملاء تسريب مياه يخنق الحياة اليومية بقرية الطرفاية بالبدرشين.. والشارع الرئيسي يتحول إلى “نقطة خطر”

تقارير ومتابعات

حرب أوكرانيا تفرغ مخزون أسلحة الغرب.. وكوريا الجنوبية مرشحة لسد العجز

صورة من مركز العمليات في باخموت شرقي اوكرانيا
صورة من مركز العمليات في باخموت شرقي اوكرانيا

تعالت أصوات مسؤولين عسكريين في الغرب، مؤخرا، للتنبيه إلى حصول نقص ملحوظ في مخزون الأسلحة بسبب الدعم السخي لأوكرانيا، فيما بادرت دولة آسيوية إلى التخفيف من حدة هذه الأزمة، بينما تحرص على عدم إغاضة موسكو في الوقت نفسه وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن كوريا الجنوبية الحليفة للغرب، تسعى لأن تسد النقص الحاصل في الأسلحة على المستوى العالمي، بعدما أدت الحرب الدائرة في أوكرانيا منذ فبراير 2022 إلى إغداق معدات عسكرية ضخمة على كييف.

وأحدثت الحرب توجها عالميا نحو زيادة صنع الأسلحة، بدءا من الصواريخ والدبابات، ومرورا بالمدفعية، ثم وصولا إلى الذخيرة، لكن دولا قليلة فقط هي التي تحركت لتقوم بذلك على نحو سريع كما فعلت كوريا الجنوبية وفي العام الماضي، ارتفعت صادرات كوريا الجنوبية من الأسلحة بـ140 في المئة، لتصل بذلك إلى رقم قياسي من 17.3 مليار دولار، بما في ذلك صفقات تبلغ 12.4 مليار دولار من الدبابات ومدفعية الهاوتزر والطائرات المقاتلة وراجمات الصواريخ، إلى بولندا، وهي واحدة من أوثق حلفاء أوكرانيا.

لكن كوريا الجنوبية التي زادت مبيعات الأسلحة بشكل عام، رفضت إرسال أسلحة قتالية إلى أوكرانيا بشكل مباشر، بل سعت لأن تسد الفراغ الناجم عن مساعدة أوكرانيا، وما خلفته من نقص في مخزونات الدول الغربية وهكذا، فقد حرصت كوريا الجنوبية على تفادي أي دور مباشر في تسليح أوكرانيا، وفرضت قيودا مشددة للغاية على التصدير، بينما كانت مصدرا من مصادر الأسلحة التي وصلت إلى كييف.

وتتخذ سيول هذا الموقف الأقرب إلى التوازن حيال الأزمة، تفاديا لإثارة حفيظة موسكو، لأن كوريا الجنوبية تريد الإبقاء على هامش للتعاون مع روسيا، من أجل الاستفادة من الصوت الروسي في فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية وربما استطاعت كوريا الجنوبية أن تحافظ على إنتاج عال من الأسلحة، لأنها ظلت تتعامل مع حالة تأهب بشكل مستمر حتى تكون جاهزة لأي مواجهة محتملة مع كوريا الشمالية.

أما الدول الحليفة لواشنطن في أوروبا، فقد عملت على خفض الإنتاج العسكري ووتيرة التسلح منذ نهاية الحرب الباردة، وهو ما أثر على جاهزيتها في الوقت الحالي.

نقص وعجز مهول في الاسلحة والذخيرة

ومنذ بدء الحرب، صارت دول مصدرة للأسلحة تعاني نقصا في راجمات الصواريخ وأسلحة أخرى، كما أن دولا مثل ألمانيا وغيرها تبذل جهدا كبيرا من أجل توفير الدبابات المطلوبة وإزاء هذا الوضع، لم يجد مشترو السلاح في العالم من الالتفات إلى وجهات أخرى من أجل الحصول على ما يريدونه وفي أوروبا الشرقية، وجدت دول كثيرة نفسها مضطرة لإعادة تعزيز مخزوناتها على عجل، بعدما أرسلت أسلحة سوفياتية كانت بحوزتها إلى أوكرانيا.

ويتفاقم هذا المأزق أكثر، بينما تشير تقديرات خبراء عسكريين إلى أن إعادة إنتاج ما استنزفته الحرب في أوكرانيا ربما يحتاج إلى سنوات بالنسبة لبعض الأسلحة، في حين تحتاج الدول الكبرى، مثل واشنطن، لأن تكون على أهبة الاستعداد لخوض المواجهة العسكرية في أي لحظة، نظرا إلى التحديات الاستراتيجية المحدقة، كما هو الحال في التوتر مع الصين.