النهار
الأربعاء 3 ديسمبر 2025 12:09 صـ 11 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
رئيس جمعية مسافرون للسياحة يضع مقترح بخطة عمل لاستثمار المتحف الكبير في تنشيط السياحة تضامن الغربية” والأورمان يوفران علاجًا مجانيًا لـ20 مريض فشل كلوي بتكلفة 300 ألف جنيه شهريًا لمدة عام بعد 10 أيام من محاولة إنقاذه.. مصرع شاب وحيد والديه برصاصة الغدر إثر مشاجرة في قنا مكتبة الإسكندرية تنظم مؤتمر «عمارة الآرت ديكو: منظور متوسطي» صحة القليوبية تداهم مطحن بن غير مرخص وتضبط 5 أطنان بن مغشوش بالخانكة الأمن يقتحم جحور الإجرام.. الإطاحة بورشة تصنيع أسلحة يديرها 9 متهمين خطرين بالخصوص المغرب : مؤتمر الضحايا الأفارقة للإرهاب يعتمد ”إعلان الرباط” قائمة بيراميدز لمواجهة كهرباء الإسماعيلية في الدوري هانوفر الألماني يفاوض بلال عطية لاعب الأهلي نقل السباح يوسف محمد إلى المستشفى.. واتحاد السباحة يطمئن على حالته شيكابالا يهاجم عمرو السولية بعد التعادل مع الكويت استقالة مدوية تضرب اتحاد الملاكمة.. محمد توما يفجر المفاجأة ويرحل كاشفا أسرار الساعات الأخيرة

تقارير ومتابعات

للسنة الثانية.. كيف يقضي مسلمو أوكرانيا رمضان في ظل الحرب؟

صورة لاحتفالات الاسر المسلمة برمضان في اوكرانيا
صورة لاحتفالات الاسر المسلمة برمضان في اوكرانيا

رغم أنه ليس أول رمضان يمر على مسلمي أوكرانيا في ظل الحرب المتواصلة مع روسيا منذ أكثر من عام، وما خلفته من دمار وأزمات اجتماعية وأمنية واقتصادية كبرى، فإن وطأة تلك الحرب وتزايد كلفتها وانعكاساتها الكارثية على مختلف مناحي الحياة تبدو أثقل بكثير من رمضان الماضي، الذي كانت الحرب قد اندلعت للتو قبيل حلوله.

وتتضافر أزمات التضخم والغلاء والبطالة وانعدام الأمن والخوف من المستقبل، لتلقي بظلال كثيفة على يوميات مسلمي أوكرانيا الرمضانية وعن طبيعة الحياة في الشهر الفضيل، يقول عضو مجلس القوميات التابع للحكومة الأوكرانية، الدكتور عماد أبو الرُب، في للصحف العربية في كييف .

"هناك نحو مليون ونصف المليون مسلم في أوكرانيا، من بينهم 500 ألف من تتار القرم، والبقية من الآذريين والقفقاسيين والعرب والأتراك وغيرهم، يتوزعون في مختلف أنحاء أوكرانيا" "مع الأسف، فإن المسلمين بأوكرانيا حالهم حال مختلف سكان البلاد، في وضع صعب، لا سيما على الصعيد الاقتصادي، فالحرب دمرت المعامل والمصانع والبنى التحتية وشردت الناس".
"بالتالي، فقد الكثيرون وظائفهم ومصادر رزقهم، واستنفدوا مدخراتهم على مدى أكثر من عام من حرب مدمرة" رمضان هذا العام يمر على مسلمي أوكرانيا في ظل أوضاع عصيبة للغاية، خاصة بالنسبة لمن هم في المناطق الساخنة، مثل دونيتسك ولوغانسك وزابوروجيا وميكولايف ".
طقوس وسط الغلاء

"أغلب المراكز الإسلامية والمساجد تحرص رغم الظروف الأمنية المضطربة، على إقامة الصلوات وخاصة صلاة الجمعة والتراويح، وبعضها يقيم عبر محسنين وجهات خيرية، موائد الإفطار الرمضانية للمصلين الصائمين" و"الغلاء يزداد يوما بعد يوم، ورغم توفر السلع والمواد الأساسية، فإن قدرات الناس الشرائية تتقلص وتتراجع، وهذا ما يؤثر بشكل مضاعف على المسلمين في شهر الصوم".
"المشكلة المزمنة الأخرى هي تعذر الوصول للمساجد لأداء الصلوات، في ظل حالة الطوارئ التي تعيشها البلاد، حيث غالبا مع حلول ساعات المساء الأولى، يبدأ حظر التجول في العديد من المدن الأوكرانية، مما يجعل من الصعب أداء صلاتي المغرب والعشاء بالمساجد".
ويأمل مسلمو أوكرانيا، كغيرهم من المواطنين والمقيمين، في أن تنتهي الحرب، ليتمكنوا من الاحتفال برمضان المقبل في أجواء من السلام والأمن والطمأنينة، ويمارسوا عباداتهم وطقوسهم الرمضانية بصورة طبيعية وسلسة كما كان الوضع قبل الحرب والإسلام هو الديانة الثانية في أوكرانيا، حيث تتراوح أعداد المسلمين فيها ما بين مليون لمليون ونيف، والتتار هم أكبر جماعة عرقية مسلمة هناك، وقد اعترف بهم رسميا بوصفهم مجموعة من السكان الأصليين عام 2014.