الجمعة 26 أبريل 2024 01:33 مـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

حوادث

طفل إمبابة .. ماذا حدث في جريمة الحي الشعبي؟

طفل إمبابة .. ماذا حدث في جريمة الحي الشعبي؟ 
طفل إمبابة .. ماذا حدث في جريمة الحي الشعبي؟ 

طفل إمبابة .. لقب أطلقه الأهالي على الطفل "محمود.أ"، فبمجرد أن تطأ قدمك في المنطقة تجد الجيران يرتدون الملابس السوداء حدادًا على روح الصغير.

يروي الأهالي بنبرة صوت لا تخلو من الألم قصة طفل إمبابة صاحب الـ 5 سنوات وشقيقه الذي يكبره بعام واحد، واللذان تعرضا لأبشع أنواع التعذيب في أعقاب وفاة والدتهما.

بعد وفاة الأم عانى الطفلان الأمرين، فالأب تورط في قضايا مخدرات وسلاح وانتزعت من قلبه كل صور الرحمة فاعتاد أن يبرح ملائكته ضربًا.

طفل إمبابة .. ماذا حدث في جريمة الحي الشعبي؟ 

طفل إمبابة .. ماذا حدث في جريمة الحي الشعبي؟

أما عم الطفلان، فمارس عليهما أسوأ أنواع التعذيب البدني من صفع وجوههم الصغيرة وحتى ربطهما بحبالٍ غليظة وحرقهما بالسجائر.

أمضى الطفلان سنة لا توصف إلا بالكارثية، وباتت الكدمات الزرقاء والعلامات الدامية جزء لا يتجزأ من أجسادهم.

حاولت خالة الأطفال إنقاذهما من براثن الأب والعم، إلا أنهما طلبا من أهل الأم المتوفاة تحويل مبالغ مالية لهما للإنفاق على الأطفال مرددين جملة: "عيالنا وإحنا اللي هنربيهم".

طفل إمبابة .. ماذا حدث في جريمة الحي الشعبي؟ 

خالة ضحية والده وعمه بإمبابة: "كان بيطفي السجاير في جسم ولاده"

لم تدرِ خالة الأطفال أن أموالها التي ترسلها لأبناء شقيقتها المتوفاة ينفقها الأب والعم على "سهرات الكيف" اليومية إلا بعد فوات الأوان.

في مساء أحد الأيام الشتوية، فوجئت الخالة بطرقات عالية على باب منزلها؛ لتشعر بانقباضة في قلبها، لتفتح الباب وتصدم بمصرع نجل شقيقتها على يد والده وعمه.

وتروي "نجوى" خالة الطفلان، التفاصيل المؤلمة لمصرع الطفل "محمود" على يد عمه ووالده، مؤكدةً أن شقيقه الأكبر "آدم" أصيب بحالة نفسية سيئة بسبب مشاهدته وهو يفارق الحياة.

وتتابع الخالة، أنها على مدار السنة الماضية حاولت مرارًا إنقاذ الطفلان من والدهما وعمهما؛ إلا أن جميع محاولاتها قوبلت بالرفض.

وتسرد الخالة، تفاصيل "حفلات التعذيب" التي كان يتعرض لها الطفلان بصورة يومية، مؤكدةً أن الأب كان يربط أجسادهما النحيلة بالأحبال ويبرحهما ضربًا.

وتضيف، أن يوم الواقعة قام الأب بربط الطفلان بحبل وتركهما برفقة عمهما لإحضار طعام، مشيرةً إلى أن العم أحل وثاق الطفل "محمود" وأبرحه ضربًا ليفارق الحياة في الحال.

وتشير السيدة، إلى أن الأب حاول مرارًا أن يوقظ نجله من سباته الدائم بوضع حبات من السكر في فمه، إلا أن الطفل لفظ أنفاسه الأخيرة، ليسقط الأب والعم في قبضة الشرطة.