الخميس 18 أبريل 2024 03:09 مـ 9 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
ضرب لاعب بيراميدز أمام الملايين.. تأجيل أولى جلسات محاكمة «حسين الشحات» في واقعة «الشيبي» بيراميدز يعلن عن برنامج تعليمي للمدربين بالتعاون مع بنفيكا وزيرة التعاون الدولي: 277 مليار دولار مطلوب سنويا لدعم قارة أفريقيا وزيرة التعاون الدولي: الإصلاحات الهيكلية تدعم صمود ومرونة الاقتصاد على المدى الطويل وتقلل من مخاطر الصدمات المستقبلية وزير التجارة: رفع الحظر المفروض على صادرات الفراولة المصرية الطازجة إلى كندا مدبولي: الدولة المصرية تبذل جهودا كبيرة من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة مواعيد مباريات نصف نهائي دوري أبطال أوروبا دوري أبطال إفريقيا| شيف خاص يرافق بعثة الأهلي في الكونغو دوري أبطال إفريقيا| الأهلي يؤدي مرانه الأول في الكونغو على ملعب مازيمبي الغيابات تضرب الإسماعيلي قبل مواجهة «زد» اليوم بالدوري الممتاز تاريخ مواجهات ليفربول أمام أتالانتا قبل صدام اليوم ”سيزار سوتو” حكماً لمباراة ريال مدريد وبرشلونة في كلاسيكو الدوري الإسباني

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب: «مرسي» في قفص «الدستور»

أسامة شرشر
أسامة شرشر

الإخوان يكتبون الدستور.. والثوار والمصريون يرفضون أخونة الدستور.. وما بين هذا وذاك نجد أن الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، محاصر بين مطرقة مكتب الإرشاد والإخوان وضغط القوي الثورية والشبابية والحزبية التي تطالب رئيس الدولة بالانحياز إلي الحقيقة.الدستور يا سادة في كل البلدان يكون بالتوافق وليس باحتكار جماعة أو فصيل سياسي وهذه هي الأزمة التي تواجه الرئيس، فلقاءات الرئيس مع الشخصيات الوطنية والقوي السياسية والمجتمعية في مصر هي محاولة الخروج علي النص ومن حلقات الجماعة والله لو فعلها محمد مرسي وانحاز إلي الشعب وقام بتعديل الجمعية التأسيسية أو إضافة عناصر من كل الاتجاهات ووافق علي كل الآراء الوضعية وأعطي قرارات وليس رسائل مطمئنة فقط لا تري النور علي أرض الواقع فستكون شعبية الرئيس في الشارع المصري أكبر مما يتوقع أو يتوقعه مستشاروه أو حواريوه.ومسألة الدستور أصبحت بالنسبة للمصريين أول اختبار عملي وحقيقي للدكتور محمد مرسي، فإما ينحاز إلي المواطنة بمفهومها الشامل والواسع وإما إلي المصادرة والممانعة باسم الدستور والقانون فهناك أصوات متشددة لاتري المستقبل وتجعل من تشددها وغلوها في المسائل الشرعية والفقهية نوع من أنواع التطرف الديني فهناك فرق كبير بين تطبيق الشريعة الإسلامية وإصدار قرارات باسم تطبيق الشريعة الإسلامية تجعل المسلمين قبل غيرهم لايطبقوها وينفرون منها.والشريعة الإسلامية هي القرآن والسنة ولكن لو دخلنا في المذاهب والمقاصد والفتاوي والأدلة الشرعية فسنتحول إلي طالبان، فمصر بأزهرها علي مدي التاريخ والأيام تمتاز بوسطيتها واعتدالها وهي أكثر بلدان الدول الإسلامية تطبيقا للشريعة الإسلامية فلم يخرج قانون واحد من البرلمان المصري يخالف مبادئ الشريعة الإسلامية ولكن محاولات البعض استغلال مساحات الحرية وأن السلطة أصبحت في يد تيار إسلامي ليس معناها فرض سياسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. فالمتاجرة بهذه المواقف الشرعية لحسابات انتخابية وسياسية رخيصة وليس لمصلحة الدين والإسلام فهؤلاء لايمكن بحال من الأحوال شيطنة الدولة والهروب منها سياسيا واقتصاديا وثقافيا فمصر أيها المدعون الجدد باسم الدين مصر تمصر ولا تتمصر مهما حاول البعض استخدام آلة الترهيب والتهديد فيسقط في مستنقع الناس والتاريخ، وأنا شخصيا أستشعر أن الدكتور محمد مرسي يحاول ويحاول أن يخرج بالدستور من قبضة التيار الإسلامي الذي ينتمي إليه فكريا وعاطفيا ويضعه في قبضة المصريين بمختلف طوائفهم لأنه ينتمي إليهم وطنيا ومصريا لأنه يعلم أن مصر فوق الجميع والوطن فوق الأحزاب والجماعات والتيارات السياسية لأنه وطن سيبقي وسيرحل من يقف في وجهه أو مصلحته دعونا نقول: لو فعلها مرسي وانحاز للشعب وحطم قفص الدستور وغرد مع الشعب ضاربا عرض الحائط بحسابات الجماعة سيدخل معركة لا نهائية وستعلن عليه رايات الرفض والعصيان ولكن في النهاية لن يصح إلا الصحيح.. فيا سيادة الرئيس استمع إلي صوت ضميرك وشعبك أولا وأخيرا لتصنع دستورا للمصريين ومن هنا ستدخل التاريخ، ولو كره مكتب الجماعة والإرشاد والسلفيون الجدد.. فهل نتعلم الدرس قبل فوات الأوان؟