النهار
الأربعاء 12 نوفمبر 2025 07:49 صـ 21 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
رئيس الجهاز: يتابع معدلات تنفيذ مشروعات تدعيم البنية التحتية لمرفق الكهرباء اليابان تقلد أبو الغيط وسام الشمس المشرقة الوشاح الأكبر الخميس القادم....الداعية مصطفى حسني في ضيافة جامعة عين شمس نقيب الإعلاميين: الإعلام الرقمي شريك أساسي في التطوير.. والذكاء الاصطناعي فرصة لا تهديد. تقديرًا لدوره البارز في مجال الإعلام الرقمي ..العامة لاتحاد كُتّاب مصر تكرم الدكتور طارق سعده نقيب الإعلاميين نقيب الإعلاميين يلقي محاضرة بعنوان ”الإعلام الرقمي وتحديات الذكاء الاصطناعي”.. ويؤكد : لن يكون بديلًا عن الإنسان عملتها فاليوم العالمي للسناجل.. مى عز الدين تعلن زواجها من مدرب اللياقة البدنية أحمد تيمور الحسيني أمينا لصندوق اتحاد المهن الطبية وسالم وحمدي أعضاء بالمجلس الانتهاكات الإسرائيلية تستهدف الصحفيين لتطمس الرواية الفلسطينية تصاعد المعارك في ولاية كردفان.. الجيش السوداني يحشد قواته والدعم السريع تحاصر بابنوسة تصريحات الرئيس ماكرون بارقة أمل في وجه الانحياز الدولي لإسرائيل ”طقسٌ لمعجزةٍ أخيرة”.. ربيع السايح يغوص في أعماق النفس الإنسانية في ديوانه السادس

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب: «مرسي» في قفص «الدستور»

أسامة شرشر
أسامة شرشر

الإخوان يكتبون الدستور.. والثوار والمصريون يرفضون أخونة الدستور.. وما بين هذا وذاك نجد أن الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، محاصر بين مطرقة مكتب الإرشاد والإخوان وضغط القوي الثورية والشبابية والحزبية التي تطالب رئيس الدولة بالانحياز إلي الحقيقة.الدستور يا سادة في كل البلدان يكون بالتوافق وليس باحتكار جماعة أو فصيل سياسي وهذه هي الأزمة التي تواجه الرئيس، فلقاءات الرئيس مع الشخصيات الوطنية والقوي السياسية والمجتمعية في مصر هي محاولة الخروج علي النص ومن حلقات الجماعة والله لو فعلها محمد مرسي وانحاز إلي الشعب وقام بتعديل الجمعية التأسيسية أو إضافة عناصر من كل الاتجاهات ووافق علي كل الآراء الوضعية وأعطي قرارات وليس رسائل مطمئنة فقط لا تري النور علي أرض الواقع فستكون شعبية الرئيس في الشارع المصري أكبر مما يتوقع أو يتوقعه مستشاروه أو حواريوه.ومسألة الدستور أصبحت بالنسبة للمصريين أول اختبار عملي وحقيقي للدكتور محمد مرسي، فإما ينحاز إلي المواطنة بمفهومها الشامل والواسع وإما إلي المصادرة والممانعة باسم الدستور والقانون فهناك أصوات متشددة لاتري المستقبل وتجعل من تشددها وغلوها في المسائل الشرعية والفقهية نوع من أنواع التطرف الديني فهناك فرق كبير بين تطبيق الشريعة الإسلامية وإصدار قرارات باسم تطبيق الشريعة الإسلامية تجعل المسلمين قبل غيرهم لايطبقوها وينفرون منها.والشريعة الإسلامية هي القرآن والسنة ولكن لو دخلنا في المذاهب والمقاصد والفتاوي والأدلة الشرعية فسنتحول إلي طالبان، فمصر بأزهرها علي مدي التاريخ والأيام تمتاز بوسطيتها واعتدالها وهي أكثر بلدان الدول الإسلامية تطبيقا للشريعة الإسلامية فلم يخرج قانون واحد من البرلمان المصري يخالف مبادئ الشريعة الإسلامية ولكن محاولات البعض استغلال مساحات الحرية وأن السلطة أصبحت في يد تيار إسلامي ليس معناها فرض سياسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. فالمتاجرة بهذه المواقف الشرعية لحسابات انتخابية وسياسية رخيصة وليس لمصلحة الدين والإسلام فهؤلاء لايمكن بحال من الأحوال شيطنة الدولة والهروب منها سياسيا واقتصاديا وثقافيا فمصر أيها المدعون الجدد باسم الدين مصر تمصر ولا تتمصر مهما حاول البعض استخدام آلة الترهيب والتهديد فيسقط في مستنقع الناس والتاريخ، وأنا شخصيا أستشعر أن الدكتور محمد مرسي يحاول ويحاول أن يخرج بالدستور من قبضة التيار الإسلامي الذي ينتمي إليه فكريا وعاطفيا ويضعه في قبضة المصريين بمختلف طوائفهم لأنه ينتمي إليهم وطنيا ومصريا لأنه يعلم أن مصر فوق الجميع والوطن فوق الأحزاب والجماعات والتيارات السياسية لأنه وطن سيبقي وسيرحل من يقف في وجهه أو مصلحته دعونا نقول: لو فعلها مرسي وانحاز للشعب وحطم قفص الدستور وغرد مع الشعب ضاربا عرض الحائط بحسابات الجماعة سيدخل معركة لا نهائية وستعلن عليه رايات الرفض والعصيان ولكن في النهاية لن يصح إلا الصحيح.. فيا سيادة الرئيس استمع إلي صوت ضميرك وشعبك أولا وأخيرا لتصنع دستورا للمصريين ومن هنا ستدخل التاريخ، ولو كره مكتب الجماعة والإرشاد والسلفيون الجدد.. فهل نتعلم الدرس قبل فوات الأوان؟