النهار
الثلاثاء 2 ديسمبر 2025 06:13 مـ 11 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
بنداري: الانتخابات البرلمانية أمانة ومسئولية على عاتق جميع أطراف الاستحقاق الدستوري رئيس حزب الجيل: متابعة الرئيس للانتخابات أعطت المواطنين ثقة أكبر أحمد عبد الجواد: حزب مستقبل وطن مستعد لانتخابات الإعادة ويحث المواطنين على المشاركة المكثفة رئيس حزب الإصلاح والنهضة: الدولة حريصة على نزاهة الانتخابات فريد زهران: مشاركة الناخبين هي الركيزة الأساسية لضمان نزاهة الانتخابات قميص أحمد رفعت يزين غرفة ملابس منتخب مصر الثانى قبل مباراة الكويت رئيس حزب العدل: تصريحات الرئيس حول الانتخابات أضفت زخماً إيجابياً على المشهد السياسي بتوقيع كبار صناع الموسيقى .. التفاصيل الكاملة لألبوم رامي جمال الجديد بعد طرحه مصر فى كأس العرب.. مشاركة أولى متأخرة في نسخة 88 تنتهى ببرونزية مثيرة تشكيل منتخب مصر أمام الكويت في كأس العرب إغلاق مخبز بحيّ الشرق بعد ضبط مخالفات صحية جسيمة تهدد سلامة المواطنين سفارة قطر بالقاهرة تنظم فعالية خاصة بمناسبة افتتاح بطولة كأس العرب FIFA قطر 2025

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب: ماذا يجري في تونس؟

الكاتب الصحفي أسامة شرشر- رئيس تحرير جريدة النهار
الكاتب الصحفي أسامة شرشر- رئيس تحرير جريدة النهار

أستشعر أن ناقوس الخطر يدق في تونس الخضراء، التى يعتبر شعبها أيقونة متشبعة بالحرية، وكرامة المواطن التونسي جزء لا يتجزأ من كرامة الوطن التونسي الغالي علينا جميعا.

ولكن ما يجري الآن في تونس من غضب شعبي وعنف، تغذيه عصابة الغنوشي ورجاله من إخوان تونس، من خلال حالة المكايدة السياسية التى ابتدعها حزب النهضة ضد الرئيس قيس سعيد، ومحاولة شل الدولة التونسية، ووصل الأمر بهم أن يمنعوا لقاح كورونا عن المواطنين وخلق أزمات متكررة ومتعددة، في ظل انبطاح من رئيس الوزراء ووزير صحته، وكانت النتيجة ارتفاع حالات الوفيات ونقص أنابيب الأكسجين، ما كان أحد أسباب هجوم المواطنين على مقرات حزب النهضة في عدد من المدن التونسية.

ولقد بكى مواطن تونسي على الهواء وقال: ماذا ستفعلون بنا أكثر من ذلك؟!

المشكلة في تونس تكمن في الدستور التونسي الذى أعطى صلاحيات بلا حدود للبرلمان على حساب رئيس الدولة الذى تم انتخابه بأكثر من 75% من أصوات الناخبين ما جعله فاقدًا لصلاحية إصدار القرارات أمام الرِّدة الإخوانية داخل البرلمان.. وخاصة أن الغنوشي يمتلك الأغلبية البرلمانية ويرفعها ورقة ضغط ضد الرئيس والشعب التونسي، حتى يبدو الأمر وكأنه اتخذ من تونس رهينة لأجندته.

والذى يدفع ثمن هذا الخلاف والاختلاف السياسي في تونس الخضراء هو الشعب التونسي، فالأحداث تتسارع وكرة اللهب تشتعل أكثر في المدن التونسية، ويغذيها أكثر وأكثر الكوادر الإخوانية والمنتسبة إليها.

فالعلاج يبدأ بتطهير تونس من الإخوان.. وهي دولة قوية بدونهم، فتونس تمتلك أقوى مجتمع مدني عربي، ولديها الاتحاد العام للشغل، الذ يعبر عن حال الشارع التونسي ويتحدث بلسانه.

فتونس إلى أين؟

لا أحد يعلم، وخاصة أن الرئيس قيس سعيد يحارب على كل الجبهات، والجيش التونسي العظيم يراقب ويتابع ما يجري في صمت.

وهنا أتذكر مقولة أبو القاسم الشابي، شاعر تونس العظيم:
إذا الشعب يومًا أراد الحياة.. فلا بد أن يستجيب القدر

وأظن أن الشعب التونسي هو الوحيد القادر على فك وتفكيك هذا الاشتباك السياسي وتطهير الدولة من إخوان تونس والتابعين.

اللهم آمين.. اللهم آمين.

حفظ الله تونس وشعبها وأرضها من كل سوء.