الجمعة 3 مايو 2024 04:10 مـ 24 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
محافظ الفيوم يشدد على الجدية وتسريع وتيرة العمل بملف التصالح طبقاً للوائح والقوانين مجلة نيتشر العالمية (Nature) تنشر مقالة علمية عن مشروع الجينوم المرجعي محافظ أسيوط يعلن تشكيل اللجان الفنية للعاملين بالمراكز التكنولوجية استعداداً لتطبيق قانون التصالح الجديد 34 عضواً في مجلس الشيوخ يرفضون مقترح إدخال الفلسطينيين إلى أميركا جامعة المنوفية تعلن عن أنشطة فاعليات الأسبوع البيئي بكشوفات مجانية ومبادرات الكليات لأول مرة.. مستشفى الباجور التخصصي بالمنوفية تجري أول عملية لعلاج الدوالي بدون جراحة وهم الثراء السريع بالإسماعيلية.. مسئولن يكشفون الستار عن شروط الدجالين: يطلبون ذبح طفل للعثور علي الكنز جماهير الاتحاد السكندري تزف فريق كرة السلة بعد التتويج بالكأس شهيدي العمل.. ننشر أول صور لمزارع ونجل شقيقه سقط عليهما بئر ري في قنا كلوب منتقدا ضغط مباريات ليفربول: جريمة تحتاج تدخل منظمة العفو الدولية زيلنسكي يعلن ان روسيا هاجمتنا بعدد 6800 صاروخ وقنبلة خلال ابريل الماضي روسيا تُسقط 6 مسيرات أطلقتها أوكرانيا بسماء بيلجرود

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب: ماذا يجري في تونس؟

الكاتب الصحفي أسامة شرشر- رئيس تحرير جريدة النهار
الكاتب الصحفي أسامة شرشر- رئيس تحرير جريدة النهار

أستشعر أن ناقوس الخطر يدق في تونس الخضراء، التى يعتبر شعبها أيقونة متشبعة بالحرية، وكرامة المواطن التونسي جزء لا يتجزأ من كرامة الوطن التونسي الغالي علينا جميعا.

ولكن ما يجري الآن في تونس من غضب شعبي وعنف، تغذيه عصابة الغنوشي ورجاله من إخوان تونس، من خلال حالة المكايدة السياسية التى ابتدعها حزب النهضة ضد الرئيس قيس سعيد، ومحاولة شل الدولة التونسية، ووصل الأمر بهم أن يمنعوا لقاح كورونا عن المواطنين وخلق أزمات متكررة ومتعددة، في ظل انبطاح من رئيس الوزراء ووزير صحته، وكانت النتيجة ارتفاع حالات الوفيات ونقص أنابيب الأكسجين، ما كان أحد أسباب هجوم المواطنين على مقرات حزب النهضة في عدد من المدن التونسية.

ولقد بكى مواطن تونسي على الهواء وقال: ماذا ستفعلون بنا أكثر من ذلك؟!

المشكلة في تونس تكمن في الدستور التونسي الذى أعطى صلاحيات بلا حدود للبرلمان على حساب رئيس الدولة الذى تم انتخابه بأكثر من 75% من أصوات الناخبين ما جعله فاقدًا لصلاحية إصدار القرارات أمام الرِّدة الإخوانية داخل البرلمان.. وخاصة أن الغنوشي يمتلك الأغلبية البرلمانية ويرفعها ورقة ضغط ضد الرئيس والشعب التونسي، حتى يبدو الأمر وكأنه اتخذ من تونس رهينة لأجندته.

والذى يدفع ثمن هذا الخلاف والاختلاف السياسي في تونس الخضراء هو الشعب التونسي، فالأحداث تتسارع وكرة اللهب تشتعل أكثر في المدن التونسية، ويغذيها أكثر وأكثر الكوادر الإخوانية والمنتسبة إليها.

فالعلاج يبدأ بتطهير تونس من الإخوان.. وهي دولة قوية بدونهم، فتونس تمتلك أقوى مجتمع مدني عربي، ولديها الاتحاد العام للشغل، الذ يعبر عن حال الشارع التونسي ويتحدث بلسانه.

فتونس إلى أين؟

لا أحد يعلم، وخاصة أن الرئيس قيس سعيد يحارب على كل الجبهات، والجيش التونسي العظيم يراقب ويتابع ما يجري في صمت.

وهنا أتذكر مقولة أبو القاسم الشابي، شاعر تونس العظيم:
إذا الشعب يومًا أراد الحياة.. فلا بد أن يستجيب القدر

وأظن أن الشعب التونسي هو الوحيد القادر على فك وتفكيك هذا الاشتباك السياسي وتطهير الدولة من إخوان تونس والتابعين.

اللهم آمين.. اللهم آمين.

حفظ الله تونس وشعبها وأرضها من كل سوء.