النهار
الأربعاء 12 نوفمبر 2025 02:38 مـ 21 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
بعد موافقة الرئيس السيسي.. أبرز بنود قانون الإجراءات الجنائية بعد التعديل ”الإكسوسومات: الثورة القادمة في العلوم الطبية الحيوية” ندوة بـ صيدلة عين شمس تعاون ”مصري بريطاني” لدعم البرامج التدريبية وتطوير آليات التفتيش الغذائي سفير البرازيل في حوار خاص لـ ”النهار ” عن العلاقات البرازيلية المصرية واسضافة بلاده COP30 الأهلي يشكو جماهير الزمالك رسميا بعد سب «زيزو» في السوبر «الضرائب» توضح آليات الاستفادة من النظام المبسط للأعمال الأقل من 20 مليون جنيه سنويًا النجاح أفعال مش أقوال.. مصطفى حدوتة يعلق على تصدر أغنية «باشا» لـ مسلم ترند انستجرام «طوق نجاة أم تأجيل للأزمة؟» تيسيرات جديدة من الصناعة للمشروعات المتعثرة حتى أبريل 2026 برنامج وطني شامل لمحو فقر التعلم.. وتدريب 2800 متابع لمراقبة جودة التعليم برعاية الرئيس السيسي.. وزير التعليم يستعرض أكبر منظومة تعليمية في الشرق الأوسط لاعب جديد يفتح النار على بيراميدز ويتهم الإدارة بالتخلي عنه رئيس جامعة بنها يشارك فى النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية PHDC’25

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب: البابا شنودة حكاية عاشق

اسامه شرشر
اسامه شرشر
مصر ستظل دائما وأبدا عاشقة لأبنائها المخلصين الذين يقدسون ترابها ليس بالكلمات ولكن في وقت الأزمات والمحن تظهر معادن الرجال فنحن عندما نتحدث ونكتب عن البابا شنودة حكاية عاشق كانت بدايته ان ارتبط ببلاط صاحبة الجلالة صحفيا متمردا على اللوائح والقوانين التى تحدد حياة الاقباط في لائحتهم 57 التى كانت قيدا علي الاقباط والمخلصين لهذه العقيدة التى تعتبر احد روافد النسيج الوطنى للمصريين فكما يقال دائما اننا كلنا اقباط والفرق بين من يعشق هذا الوطن ومن يخونه في اول موقف او ازمه فكانت عبارات هذا الرجل تعبر عن فهم وعمق حقيقي للحياة فمن اقوالة المأثورة التى توقفت عندها كثيرا ان الرجوع الى الرب افضل من الرجوع للبشروما احوجنا في هذه الايام التى تمر بها مصرنا العزيزة الى الرجوع الى السماء والرب حتى نغسل خطايانا وهمومنا وكذبنا على بعضنا والقفز على الثورات وعلى امال والام الشعوب بحثا عن منصب وسلطة زائفة لان الحياة لم يحكمها الا ذئاب بشرية تريد ان تحقق السلطة والمال والنفوذ لتحقيق مأرب على حساب هذا الوطن والمواطن المصريفالبابا شنودة سيظل رمزا للموقف وللكلمة ومترجما حقيقيا لمعنى الوطنية وعشق تراب البلد فارتباطه العقائدى والفكري بالقضية الفلسطينية كان يجعل الاخرين يتساءلون ويتعجبون لماذا ينحاز البابا شنودة الي قضايا الحق وخاصة عندما اعلنها رغم الدعوات الكثيرة التى جاءته من كل الاساقفة والكنائس سواء العربية او الدولية انه لن يدخل القدس الا محررا لها مع المسلمين فكان الرجل يعنى مايقولة بانه كان صادقا مع الرب وصادقا مع نفسه ولم يتاجر بقضايا الوطن والاقباط في يوم ما وستظل سيرة هذا الرجل درسا مستفادا للاجيال القادمة التى لاتعي كلمة مصر ولاتعي كلمة الانتماء الى الوطنفلا تلم العاشق في هذا الزمن الغابر لان العشق ضريبة صدق للاحرار واخيرا فنظرة الوداع الاخيرة على البابا شنودة هى نظرة عشق ولقاء