النهار
الأحد 27 يوليو 2025 07:25 مـ 1 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
رحل قبل أن يحتفل بترقيته.. مصرع مدير أمن الوادي الجديد اللواء عصام عبدالله في حادث مأساوي سرقة بالإكراه.. وراء ضبط المتهمين بالتعدي علي شخص بشبين القناطر اجتماع تنسيقي لربط جهاز تنمية المشروعات بمنظومة المحال العامة عبر المراكز التكنولوجية مودرن سبورت يعلن عن صفقة جزائرية بيراميدز يكشف سر غياب رمضان صبحي عن مواجهة قاسم باشا التركي وزير الطاقة إلاسرائيلي: لا حصانة لعناصر حماس داخل أو خارج غزة 728 كيلو لحوم مجهولة المصدر خلال حملة تموينية بكفر الشيخ في ذكرى رحيل رشدى أباظة وفريد شوقي.. قصة عنوانها ”معا للنهاية ” جمعت الدنجوان والملك وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد خامنئي: سنصل إليك ”شخصيا” أرتيتا بعد الفوز على نيوكاسل: المباراة ليست ودية... بل اختبار حقيقي وزير الثقافة: نقل الكاتب الكبير صنع الله إبراهيم إلى معهد ناصر بالتنسيق مع وزارة الصحة الصور الكاملة.. نانسي عجرم وحكيم يشعلان الليلة الرابعة لمهرجان مراسي ”ليالي مراسي”

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب: البابا شنودة حكاية عاشق

اسامه شرشر
اسامه شرشر
مصر ستظل دائما وأبدا عاشقة لأبنائها المخلصين الذين يقدسون ترابها ليس بالكلمات ولكن في وقت الأزمات والمحن تظهر معادن الرجال فنحن عندما نتحدث ونكتب عن البابا شنودة حكاية عاشق كانت بدايته ان ارتبط ببلاط صاحبة الجلالة صحفيا متمردا على اللوائح والقوانين التى تحدد حياة الاقباط في لائحتهم 57 التى كانت قيدا علي الاقباط والمخلصين لهذه العقيدة التى تعتبر احد روافد النسيج الوطنى للمصريين فكما يقال دائما اننا كلنا اقباط والفرق بين من يعشق هذا الوطن ومن يخونه في اول موقف او ازمه فكانت عبارات هذا الرجل تعبر عن فهم وعمق حقيقي للحياة فمن اقوالة المأثورة التى توقفت عندها كثيرا ان الرجوع الى الرب افضل من الرجوع للبشروما احوجنا في هذه الايام التى تمر بها مصرنا العزيزة الى الرجوع الى السماء والرب حتى نغسل خطايانا وهمومنا وكذبنا على بعضنا والقفز على الثورات وعلى امال والام الشعوب بحثا عن منصب وسلطة زائفة لان الحياة لم يحكمها الا ذئاب بشرية تريد ان تحقق السلطة والمال والنفوذ لتحقيق مأرب على حساب هذا الوطن والمواطن المصريفالبابا شنودة سيظل رمزا للموقف وللكلمة ومترجما حقيقيا لمعنى الوطنية وعشق تراب البلد فارتباطه العقائدى والفكري بالقضية الفلسطينية كان يجعل الاخرين يتساءلون ويتعجبون لماذا ينحاز البابا شنودة الي قضايا الحق وخاصة عندما اعلنها رغم الدعوات الكثيرة التى جاءته من كل الاساقفة والكنائس سواء العربية او الدولية انه لن يدخل القدس الا محررا لها مع المسلمين فكان الرجل يعنى مايقولة بانه كان صادقا مع الرب وصادقا مع نفسه ولم يتاجر بقضايا الوطن والاقباط في يوم ما وستظل سيرة هذا الرجل درسا مستفادا للاجيال القادمة التى لاتعي كلمة مصر ولاتعي كلمة الانتماء الى الوطنفلا تلم العاشق في هذا الزمن الغابر لان العشق ضريبة صدق للاحرار واخيرا فنظرة الوداع الاخيرة على البابا شنودة هى نظرة عشق ولقاء