صحيفة أردنية: لا بديل عن الحل العربى للأزمتين السورية واليمنية

أكدت صحيفة الدستور الأردنية أن تسارع الأحداث فيالمنطقة العربية خاصة في سوريا واليمن يثبت أنه لا بديل عن الحل العربي وأن أيالتفاف على هذا الحل يعني فتح الباب على مصراعيه للتدخل الأجنبي ودخول المنطقة فيصراعات مريرة تهدد مستقبل وكينونة هذه الدول.وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الأربعاء إنه لم يعد أمام النظامينالسوري واليمني إلا الامتثال للرؤية العربية وصولا الى الوفاق الوطني حفاظا علىسيادة القطرين الشقيقين وقطع الطريق على الحروب الأهلية والتدخلات الأجنبية التيبدأت تستعد للخطوة المقبلة.وأشارت الصحيفة إلى أن مجريات الأحداث أثبتت خطورة اللجوء والاحتكام الىالحلول العسكرية والأمنية ،مستشهدة بالكارثة التي حلت بليبيا وتدخل حلف شمالالأطلسي الناتو تحت شعار حماية المدنيين ما أسفر في النهاية عن مقتل أكثر منخمسين ألف ليبي واجتثاث النظام من الأعماق واقتسام شركات النفط الغربية لكعكةالنفط الليبي.وأكدت الصحيفة ضرورة أن يتعظ النظامان السوري واليمني من هذا الدرس المريروينصاعا لإرادة شعبيهما في إقامة دولة مدنية حديثة تحتكم الى الديمقراطية وصناديقالانتخابات وصولاً الى تداول السلطة سلمياً والحكم الرشيد أسوة بباقي شعوب الأرض.ونبهت الصحيفة إلى أن استمرار مناورة النظامين في دمشق وصنعاء سيؤدي حتما الىتفاقم الأوضاع وانفجار الحرب الأهلية وتدخل الدول الأجنبية وهو ما بات يحذر منهالحريصون على هذه الأمة وعلى شعوبها ما يفرض على النظام السوري أن يبادر في ربعالساعة الأخير الى تنفيذ المبادرة العربية بسحب الجيش السوري من المدن والبدء فيحوار بناء مع المعارضة ومن كافة الأطياف للخروج من المأزق الذي وصل إليه الطرفانوصولاً الى وفاق وطني يضع حدا للمرحلة السابقة ويبدأ بتدشين مرحلة جديدة لبناءسوريا الحديثة.وقالت الصحيفة إن على الرئيس اليمني على عبد الله صالح أن يبادر وبدون لف أودوران بالتوقيع على وثيقة مجلس التعاون الخليجي التي تحدد كيفية انتقال السلطةوصولاً الى إقامة نظام جديد يعيد الأمن والاستقرار لليمن السعيد ويضعه على سكةالدولة المدنية الحديثة.ودعت الصحيفة الجامعة العربية، وهي ترمي بثقلها لتنفيذ الحل العربي، الى أنتبقى مصرة على رفض التدخل الأجنبي وأن لا تجعل من الجامعة العربية غطاء لهذاالتدخل الذي يهدد وحدة القطرين الشقيقين.واعتبرت الصحيفة أن الوقت لم يفت بعد وما زلنا في ربع الساعة الأخير ما يفرضعلى النظامين السوري واليمني إذا أرادا حقيقة حماية بلديهما وشعبيهما الأخذ بالحلالعربي لحماية القطرين الشقيقين من الحرب الأهلية والتدخل الأجنبي.