الجمعة 19 أبريل 2024 09:48 مـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

مقالات

كيف تسلل تنظيم ولاية سيناء إلى مكة؟

شعبان خليفة
شعبان خليفة

 

شعبان خليفة

ضرورة سرية التحقيقات هى التى فرضت أن تظل محاولات اغتيال الرئيس السيسى سواء التى جرت فى مصر أو فى مكة المكرمة طى الكتمان حتى كشف النائب العام عن تفاصيلها بما فى ذلك المحاولة التى قام بها خلية ضباط الشرطة المفصولين.. ليطرح ملف القضية علامات استفهام بالغة الخطورة حول قدرة تنظيم ولاية سيناء على التسلل الى مكة والحصول على متفجرات وأحزمة ناسفة من هناك، اضافة الى مدى تأثير وخطورة دعاة التطرف فى تجنيد ضباط شرطة ليمارسوا الارهاب الذى تدربوا فى الأصل للتصدى له؟

ما تم الكشف عنه مؤشر خطير له دلالات خطيرة يجب دراستها ومواجهتها ولعل الجانب الايجابى فيه يكمن فى مدى يقظة الأجهزة الأمنية ونجاحها فى احباط مخطط كارثى كان هدفه الأساسى اغراق البلاد فى الفوضى وزيادة دوامة العنف وتوسيعها لأقصى مدى.

بيان النائب العام

مطلع هذا الأسبوع اصدر النائب العام، المستشار نبيل صادق، بيانًا عن تفاصيل محاولتين لاغتيال الرئيس عبدالفتاح السيسى، موضحًا من خلال التحقيقات أن التخطيط تم بين خليتين إحداهما فى السعودية لاستهدافه أثناء أدائه مناسك العمرة فى مكة المكرمة، وهذه المرة الأولى التى تعلن فيها مصر رسمياً عن هذه المحاولات التى كانت تتسرب بعض اخبارها فى صورة غير مكتملة وفى اطار التلميح وليس التصريح والآن اصبح الامر بياناً وتصريحاً ما يكشف عن المساعى الجهنمية للإرهاب فى اشعال فوضى طويلة الأمد قد تأكل اليابس وما تبقى من الأخضر وهو قليل. فى التفاصيل حول هذه القضايا نتحدث عن أعداد ليست قليلة فى دائرة الاتهام تخطيطاً وتنفيذا وفشلاً أيضاً.

فقد أحال النائب العام المصرى 292 ممن المتهمين بالإرهاب فى هذه القضية الخطيرة  للقضاء العسكرى، حيث أثبتت التحقيقات أن بعضهم حاول اغتيال الرئيس عبدالفتاح السيسى بينما حاول آخرون اغتيال ولى عهد السعودية الأمير محمد بن نايف.

بحسب التحقيقات فإن المتهمين تابعون لجماعة ولاية سيناء التى تنشط فى محافظة شمال سيناء والتى بايعت فى عام 2014 عقب سقوط حكم الإخوان  تنظيم داعش.

اختراق مكة

وبحسب التحقيقات فإن المتهمين وهم مصريون نفذوا 19 عملية ارهابية ابرزها محاولة اغتيال الرئيس السيسى العام الماضى فى الحرم المكى أثناء أدائه العمرة كما حاول آخرون اغتياله فى مصر.

وأضافت أن بعض المتهمين استهدفوا الأمير محمد بن نايف بعد أن رصدوا مهبطًا لطائرات الهليكوبتر خاصًا بالأسرة الملكية السعودية.

ومن بين العمليات التى اتهم بها هؤلاء الارهابيون اغتيال 3 قضاة فى مدينة العريش عاصمة شمال سيناء خلال انتخابات مجلس النواب وقيامهم بهجمات ضد الجيش والشرطة.

وفى التفاصيل أن من خطط للمحاولة الأولى لاغتيال الرئيس السيسى فى مكة خلية بها عاملون فى فندق سويس أوتيل ببرج الساعة فى مكة المكرمة.

واعترف المتهم حمد بيومى قائد الخلية فى السعودية بتشغيله باقى المتهمين بناء على طلب سعيد عبدالحافظ أحمد عبدالحافظ.

وكلفت الخلية المتهم باسم حسين محمد حسين برصد الرئيس السيسى، ورصد مهبط طائرات الأسرة الحاكمة فى السعودية ببرج الساعة.

وقامت الخلية بشراء بعض المواد التى تدخل فى تصنيع العبوات شديدة الانفجار من سوق الكعكى فى مكة المكرمة وتخزينها بالطابق 34 بالفندق معتقدين أن الرئيس السيسى سيقيم فى الفندق أثناء مناسك العمرة وذلك لقيام الرئاسة بالحجز فى الفندق وهى عملية خداع أمنى بارعة ساهمت فى نجاة الرئيس.

المحاولة الثانية

وأكد النائب العام أن واقعة محاولة اغتيال السيسى الثانية كانت عن طريق خلية ضباط الشرطة المفصولين “من بين الضباط الملتحين” وقام بها 6 ضباط وطبيب أسنان وقاد الخلية الضابط محمد السيد الباكوتشى وأفرادها: محمد جمال الدين عبدالعزيز وخيرت سامى عبدالمجيد محمود السبكى والطبيب على إبراهيم حسن محمد وتولى قيادة الخلية بعد وفاة الباكوتشى.

وأعضاؤها: عصام محمد السيد على العنانى وإسلام وسام أحمد حسنين وحنفى جمال محمود سليمان وكريم محمد حمدى محمد حمزة ضابط شرطة بالأمن المركزى.

واعترف الأخير بانضمامه لخلية إرهابية تعتنق الأفكار التكفيرية قائمة على تكفير الحاكم ومعاونيه من رجال القوات المسلحة والشرطة ووجوب قتالهم بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية وسعيه وآخرين للالتحاق بتنظيم ولاية سيناء.

وأشار إلى أن التحقيقات كشفت عن محاولة استهداف الأمير محمد بن نايف واعترف بذلك طبيب الأسنان على إبراهيم حسن، مشيرًا إلى أن أحمد بيومى الطحاوى ومحمود جابر محمود على خططا لاستهداف الرئيس السيسى والأمير نايف، وأن هناك سيدة تدعى الدكتورة ميرفت زوجة أحمد بيومى ستفجر نفسها لعدم تفتيش السيدات.

وقال النائب العام إن أحد المتهمين اعترف بعرض زوجته ارتداء حزام ناسف لتفجير نفسها حتى تشغل القوات فى الوقت الذى يقوم فيه أعضاء باقى الخلية باستهدافه.

 

 

بيانات الضباط المفصولين المتهمين بمحاولة اغتيال الرئيس:

 

  1. ملازم أول محمد جمال الدين عبدالعزيز، مواليد 9 إبريل 1991، وخريج دفعة 2012.
  2. ملازم أول خيرت سامى عبدالحميد محمود السبكى، مواليد 8 مايو 1991، وخريج دفعة 2012.
  3. إسلام وئام أحمد حسن، مواليد 19 نوفمبر 1990، وخريج دفعة 2012.
  4. ملازم أول كريم محمد حمدى حمزة، خريج دفعة 2007.

وكان النائب العام أصدر بياناً بشأن محاولة الاغتيال وجاء فيه “إن تحقيقات النيابة ذكرت أن تلك المحاولة قام بها 6 ضباط وطبيب أسنان وقاد الخلية الضابط محمد السيد الباكوتشى وأفرادها محمد جمال الدين عبدالعزيز وخيرت سامى عبدالمجيد محمود السبكى والطبيب على إبراهيم حسن محمد.

وأضاف البيان أن أعضاء الخلية هم “عصام محمد السيد على العنانى وإسلام وسام أحمد حسنين وحنفى جمال محمود سليمان وكريم محمد حمدى محمد حمزة ضابط شرطة بالأمن المركزى، واعترف الأخير بانضمامه لخلية إرهابية تعتنق الأفكار التكفيرية قائمة على تكفير الحاكم ومعاونيه من رجال القوات المسلحة والشرطة ووجوب قتالهم بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية وسعيه وآخرين للالتحاق بتنظيم ولاية سيناء الإرهابى.

موضوعات متعلقة