النهار
الثلاثاء 2 ديسمبر 2025 11:21 صـ 11 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
8 سيارات إطفاء للسيطرة على حريق مخزن بلاستيك بالعكرشة.. ووفاة شخصين انطلاق فعاليات اتفاقية برشلونة لحماية البحر المتوسط من التلوث وبروتوكولاتها (COP24) أمين عام دول الثماني النامية يؤكد ضرورة التكامل الاقتصادي لمضاعفة التجارة لـ 500 مليار دولار بعد تحسن حالته… تامر حسني يعود لجمهوره بحفل خيري في قصر عابدين اتحاد الجمباز يعقد الجمعية العمومية العادية بحضور الهيئات الرياضية «الموسيقى.. إيقاع يتجاوز الإعاقة».. وزارة الثقافة تحتفي بذوي الهمم بندوة تعرض نماذج ملهمة وتجارب إبداعية وزير الرياضة وأبوريدة يُحفزان منتخب مصر المُشارك في كأس العرب قبل مواجهة الكويت النيابة العامة: 3 متهمين جدد في قضية هتك عرض أطفال مدرسة للغات القصة الكاملة لطلب نتنياهو العفو ماذا يحدث داخل إسرائيل الآن؟ قاعدة روسية على البحر الأحمر لدعم السودان.. ماذا يدور في الكواليس؟ عمرو دمرداش رئيسًا لقطاع ائتمان الشركات والقروض المشتركة ببنك مصر بهدف الإرتقاء بالمظهر الحضارى.. ”عطية” يعقد اجتماعا لمتابعة منظومة النظافة بشبرا الخيمة والخصوص

مقالات

إعلاميات أم مذيعات.؟

حمدى البطران
حمدى البطران


بقلم : حمدى البطران

 

الحقيقة كل ليس المذيعات إعلاميات . والعكس صحيح , قبل أن أسترسل في توضيح الفرق بين الإعلامية والمذيعة . اقول أن بعض اعلامياتنا تفتقدن المهنية والحياد والإقتناع بما تعرضه وتقوله . 
 كلمه مذيعه مشتقة من مصدر اذاعه , بمعني نشر الخبر وتوصيله للمستمع او المشاهد  بطريقه محدد ومعينة , منقوله من اصل مكتوب , او توصيل الخبر للناس . 
أما الإعلامية فهي مصدر كلمة معلومة , وتعني خبرات وتفاصيل ومعلومات عن الخبر او الموضوع , الاعلامية مهمتها صعبة وقاسية وتحتاج لإعداد مسبق لما ستقوله عن الموضوع الذي تتصدي له . 
فهي تقوم بجمع المعلومات الخاصه بالموضوع المقصود هنا بالمعلومات سواء كانت كتب او نشرات او افلام وثائقية , او صحف . 
ثم تقوم بمعالجه المعلومات التي جمعتها , وتتاكد من حقيقة مصادرها , فيجب عليها تحليل كل ما وصلها , وتتاكد من مصادرها , اي انها توثق لكل ما وردها ,  وتتاكد من قناعتها الشخصية بكل ما وصلها , وعلي ذلك فهي تستعين بفيق كامل من الصحفيين والمختصين في الموضوعات التي تتناولها , ويكون لديها شخصيات لها ثقلها العلمي والفني لتدعيم ما تريد ان تصل اليه . 
اقول هذا بمناسبة , كثرة عدد العلاميات عندنا , واعتمادهن بعضهم علي جراءة ما تقدمه من طرح , حتي لولو كانت تلك الجراءة غير ملوبة , أو أن المجتمع لا يتقبل كشف تلك الموضوعات في الوقت الحاضر , او اعتممادهن علي جمالهن وقدرتهن عل يالمحاورة الضريف أو مضايقته , أو حتي استفزازة . 
غير أن السمة الغالبة فيهن هي كثرة الحديث , وتتحدت نيابة عن الضيف , وربما تحاول توجييههة من طرف خفي لوجهة نظرها . 
ولعلنا لا ننسي نموذج آمال فهمي في برنامجها الشهير علي الناصية وامال العمدة وأبلة فضيلة, في الإذاعة , وسامية الأتربي وفريدة الزمر وسلمي الشماع وسلوي حجازي ونجوي ابراهيم ومني الشاذلي رغم تحفظنا علي طريقة معالجتها لأحداث الثورة . 
اما في الوقت الحاضر , فقد تغلبت علي أعلامياتنا الرغبة في الحديث نيابة عن الضيف ,ولعل البرنامج الشهير علي الفضائية المصرية الأولي صباح الخير يا مصر , اقرب مثال لذلك , وتتشابه معهن بعض الأعلاميات في بعض البرامج السياسية والحوارية . وربما تبنت المذيعة وجهة نظر لها مردود سلبي , خلاف التحريض علي سياسات الدولة .
واحيانا تتقمص الأعلامية صفة الصحفي الجرئ ,وتندفع في مغامرات في قاع المجتمع  لتقدم غير المألوف والشاذ . 
ومع ذلك فقد صادفتنا نماذج راقية لإعلاميات مثقفات وواعيات , لديهن دراية كاملة بالموضوع الذي سيتكلمن فيه , وتعد له وتجهز بالقراءة والإطلاع , وعندما يصل الضيف , تكون قد كونت فكرة كاملة وشاملة عنه , فتقدمه ضيفها بطريقة محترمة ولائقة , وتحاورة بندية في مؤلفاته وتخصصه وتتذكر له مواقف سابقة, تدعم او تدحض الفكرة التي تتناولها . ومن تلك النوعية من الإعلاميات أسعاد يونس في برنامجها الشهير صاحبة السعادة , والدكتور هويدا فتحي في برنامجها اوراق علي الهواء , والأعلامية المتميزة فاطمة السردي في قناة النيل الثقافية ,في برنامجها الثقافي السابق الطريق الي نوبل  وبرنامجها الحالي حدوته مصرية ,والتي تتمكن فيه من اخراج ما في جعبة الضيف , وتجعله يتحدث بطلاقة دون ان تقاطعه , او تجعل من افسه بوقا لعرض افكاره , وتناقشه في كل ما كتبه , مناقشة الخبير , وفي نفس الوقت تحتفظ بمساحة بينها وبين ضيفها , تشعره بأهميته ومكانته . فيثق في نفسه , ويتحدث بأخلاص  ,