النهار
الثلاثاء 13 مايو 2025 11:27 صـ 15 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
البورصة: توزيع كوبون مدينة مصر للإسكان بنهاية مايو «EGX30» يرتفع 0.59% في مستهل تعاملات البورصة اليوم ”معلومات الوزراء” يستعرض تجربة الهند في تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص ريلمي تطلق realme 14 5G بمعالج Snapdragon 6 Gen 4 – الأول من نوعه عالمياً ” الصحة: إنقاذ سائحين من روسيا والسعودية بتدخلات قلبية دقيقة في مستشفى العجوزة مؤشرات استخدام المحافظ الإلكترونية التابعة لشركات الاتصالات للربع الأول لعام 2025 إصابة 20 مواطن في حادث تصادم تريلا وأتوبيس بمنيا القمح في الشرقية انطلاق فعاليات قمة ITCON 2025 بالقاهرة بمشاركة 300 خبير في تكنولوجيا المعلومات عايش بمفرده.. العثور على جثة مُسن في حالة تعفن داخل منزله بقنا ”أحلي بلاد الدنيا بلادي مصر”.. شعار حفل ختام العام الدراسي بشرم الشيخ استمرار الحملات المرورية في البحر الأحمر لضبط الدراجات المخالفة وتعزيز الانضباط في الشوارع بتوجيه من وزير الشباب والرياضة.. لقاء خاص بجنوب سيناء لعرض مشروع ”مركز تدريب المرتفعات” بسانت كاترين

مقالات

إعلاميات أم مذيعات.؟

حمدى البطران
حمدى البطران


بقلم : حمدى البطران

 

الحقيقة كل ليس المذيعات إعلاميات . والعكس صحيح , قبل أن أسترسل في توضيح الفرق بين الإعلامية والمذيعة . اقول أن بعض اعلامياتنا تفتقدن المهنية والحياد والإقتناع بما تعرضه وتقوله . 
 كلمه مذيعه مشتقة من مصدر اذاعه , بمعني نشر الخبر وتوصيله للمستمع او المشاهد  بطريقه محدد ومعينة , منقوله من اصل مكتوب , او توصيل الخبر للناس . 
أما الإعلامية فهي مصدر كلمة معلومة , وتعني خبرات وتفاصيل ومعلومات عن الخبر او الموضوع , الاعلامية مهمتها صعبة وقاسية وتحتاج لإعداد مسبق لما ستقوله عن الموضوع الذي تتصدي له . 
فهي تقوم بجمع المعلومات الخاصه بالموضوع المقصود هنا بالمعلومات سواء كانت كتب او نشرات او افلام وثائقية , او صحف . 
ثم تقوم بمعالجه المعلومات التي جمعتها , وتتاكد من حقيقة مصادرها , فيجب عليها تحليل كل ما وصلها , وتتاكد من مصادرها , اي انها توثق لكل ما وردها ,  وتتاكد من قناعتها الشخصية بكل ما وصلها , وعلي ذلك فهي تستعين بفيق كامل من الصحفيين والمختصين في الموضوعات التي تتناولها , ويكون لديها شخصيات لها ثقلها العلمي والفني لتدعيم ما تريد ان تصل اليه . 
اقول هذا بمناسبة , كثرة عدد العلاميات عندنا , واعتمادهن بعضهم علي جراءة ما تقدمه من طرح , حتي لولو كانت تلك الجراءة غير ملوبة , أو أن المجتمع لا يتقبل كشف تلك الموضوعات في الوقت الحاضر , او اعتممادهن علي جمالهن وقدرتهن عل يالمحاورة الضريف أو مضايقته , أو حتي استفزازة . 
غير أن السمة الغالبة فيهن هي كثرة الحديث , وتتحدت نيابة عن الضيف , وربما تحاول توجييههة من طرف خفي لوجهة نظرها . 
ولعلنا لا ننسي نموذج آمال فهمي في برنامجها الشهير علي الناصية وامال العمدة وأبلة فضيلة, في الإذاعة , وسامية الأتربي وفريدة الزمر وسلمي الشماع وسلوي حجازي ونجوي ابراهيم ومني الشاذلي رغم تحفظنا علي طريقة معالجتها لأحداث الثورة . 
اما في الوقت الحاضر , فقد تغلبت علي أعلامياتنا الرغبة في الحديث نيابة عن الضيف ,ولعل البرنامج الشهير علي الفضائية المصرية الأولي صباح الخير يا مصر , اقرب مثال لذلك , وتتشابه معهن بعض الأعلاميات في بعض البرامج السياسية والحوارية . وربما تبنت المذيعة وجهة نظر لها مردود سلبي , خلاف التحريض علي سياسات الدولة .
واحيانا تتقمص الأعلامية صفة الصحفي الجرئ ,وتندفع في مغامرات في قاع المجتمع  لتقدم غير المألوف والشاذ . 
ومع ذلك فقد صادفتنا نماذج راقية لإعلاميات مثقفات وواعيات , لديهن دراية كاملة بالموضوع الذي سيتكلمن فيه , وتعد له وتجهز بالقراءة والإطلاع , وعندما يصل الضيف , تكون قد كونت فكرة كاملة وشاملة عنه , فتقدمه ضيفها بطريقة محترمة ولائقة , وتحاورة بندية في مؤلفاته وتخصصه وتتذكر له مواقف سابقة, تدعم او تدحض الفكرة التي تتناولها . ومن تلك النوعية من الإعلاميات أسعاد يونس في برنامجها الشهير صاحبة السعادة , والدكتور هويدا فتحي في برنامجها اوراق علي الهواء , والأعلامية المتميزة فاطمة السردي في قناة النيل الثقافية ,في برنامجها الثقافي السابق الطريق الي نوبل  وبرنامجها الحالي حدوته مصرية ,والتي تتمكن فيه من اخراج ما في جعبة الضيف , وتجعله يتحدث بطلاقة دون ان تقاطعه , او تجعل من افسه بوقا لعرض افكاره , وتناقشه في كل ما كتبه , مناقشة الخبير , وفي نفس الوقت تحتفظ بمساحة بينها وبين ضيفها , تشعره بأهميته ومكانته . فيثق في نفسه , ويتحدث بأخلاص  ,