النهار
الخميس 29 مايو 2025 08:13 مـ 1 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
تمريض طنطا تحصد الاعتماد المؤسسي من ”جودة التعليم” تعيين د. نانيس البلتاجي مديرًا لمركز خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة بجامعة المنصورة تفاصيل نشوب حريق محدود داخل مدرسة ”صلاح سالم” الإعدادية المهنية بسوهاج دون إصابات الأكاديمية العربية تستضيف فاعليات إطلاق منصة ”المرأة العربية في العلوم”بالشراكة مع اليونسكو احمد الوكيل يطالب بتبسيط إجراءات التعامل مع الضرائب وخفض التكلفة إرتفاعا تصاعدًا بنسبة %48 في الحزم الخبيثة التي تشكل خطرًا على سلاسل التوريد ”أوقاف البحيرة”: تجهيز 217 ساحة لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك في إنجاز طبي جديد بالغربية.. افتتاح قسم العناية المركزة بمستشفى سامول بعد تطوير شامل بتكلفة 4 ملايين جنيه بين يونيو 2025 ومارس 2027 سيليستيال ... خصومات تصل إلى 60% في الخليج العربي محمود فوزي: تحقيق التنمية المستدامة يتطلب تكاملاً فعّالاً بين جهود القطاع الحكومي في ذكرى ميلاد رانيا فريد شوقي رحلة ٣٠ عام من الدراما شاركت خلالها الكبار كلاكيت تاني مرة،، استدعاء ”شيرين عبد الوهاب” لسماع أقوالها في اتهامها بسب وقذف مدير صفحاتها

تقارير ومتابعات

الثورات العربية ومرحلة ما بعد الإسلاميين

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الناشطين الذين حملوا شعارات إسلامية في تجمعات الثورات العربية يوشكون على الوصول إلى واقع جديد بعد انطلاق حوارات غير مسبوقة بشأن طابع السياسة المستقبلية والعوامل التي تساعد على بنائها.وأضافت الصحيفة أن قلة فقط يتساءلون عن نجاح الإسلاميين في الانتخابات القادمة، ولكن قدومهم من صراعات سابقة وبعضها دموي مع حكومات علمانية، يجعلهم يواجهون مسألة تطبيق القوانين الإسلامية في مجتمعات أكثر انفتاحا وذات حاجات ملحة.ففي تركيا وتونس ترفض الأحزاب المحافظة القائمة على مبادئ إسلامية اسم إسلاميين لمصلحة ما تراه رؤية أكثر ديمقراطية وتسامحا.وفي مصر بدأ تيار يندفع داخل الإخوان المسلمين متأثرا بالنموذج التركي الذي يستهوي عددا متزايدا من السياسيين والأحزاب، ففي تركيا نما حزب ذو جذور إسلامية وسط نظام علماني متشدد، كما أن البعض يؤكدون أن النظام الملكي المطلق في المملكة العربية السعودية يخالف الشريعة الإسلامية في الواقع.وقالت الصحيفة إن مناقشات عميقة في المنطقة بين من يعتقدون أن التنافس القادم لن يكون بين الإسلاميين والعلمانيين، بل بين الإسلاميين أنفسهم.ويقول عزام التميمي كاتب سيرة الإسلامي التونسي راشد الغنوشي الذي يتوقع أن يكتسح حزبه النهضة انتخابات هذا الشهر في تونس هذا هو صراع المستقبل، صراع المستقبل سيتركز على القدرة على تلبية حاجات الشعب، وسيكون بين من هو إسلامي ومن هو إسلامي أكثر، بدلا من أن يكون بين العلمانيين والإسلاميين.وقالت الصحيفة الأميركية إنها لحظة مثيرة في العالم العربي الذي تنهار أنظمته الاستبدادية فجأة وتبدأ أحزابه في بناء نظام جديد، بدءا من انتخابات تونس هذا الشهر، ثم مصر في نوفمبر/تشرين الثاني، وفي ليبيا محاولات لبناء دولة من الصفر تقريبا وفي سوريا سعي لتشكيل بديل للدكتاتورية.ومحور المناقشات يجري بين قيادات جديدة من السياسيين الذين انطلقوا من أوساط إسلامية ولكنها تقبل دولة علمانية، وهو تيار يعرفه البعض بأنه تيار ما بعد الإسلاميين. ويجد نموذجه في رجب طيب أردوغان رئيس حزب العدالة والتنمية ورئيس الوزراء في تركيا، ويتحدث مثقفو هذا التيار عن تجربة وتراث مشتركين مع بعض الشباب في جماعة الإخوان المسلمين في مصر وحزب النهضة في تونس.ويقول الصحفي جنكيز جندار وهو كاتب أعمدة تركي إن هذه الأحزاب تملك قواسم مشتركة، كما أن راشد الغنوشي اقترح مشروعا نجح فيه أردوغان وهو: دولة ديمقراطية غنية يقودها حزب إسلامي الجذور.وهذا المفهوم لا يجري في تونس فقط، ففي ليبيا يذكر علي الصلابي وهو من بين أبرز الإسلاميين أن للغنوشي تأثيرا بارزا، وفي مصر فإن عبد المنعم أبو الفتوح وهو عضو سابق في الإخوان المسلمين ويسعى للترشح لرئاسة مصر، انضم إلى سياسيين منشقين يرون أن الدولة يجب أن تتجنب تفسير أو تطبيق الشريعة الإسلامية، ومنع أي شخص من الترشح للرئاسة على أساس الجنس أو الدين.وضربت الصحيفة مثالا بحزب الوسط الذي صارع نظام مبارك 16 سنة من أجل الحصول على الاعتماد وقالت إنه يمكن أن يجسد مرحلة ما بعد الإسلاميين، وزعيمه أبو العلا ماضي حاول كثيرا التوسط بين الإسلاميين والليبراليين لا يحب مصطلح الإسلاميين تماما مثل حزب النهضة في تونس، ويرى نفسه الحزب المكافئ لحزب العدالة والتنمية التركي في مصر، فيقول لسنا علمانيين ولسنا إسلاميين ولكننا بين ذلك.وختمت الصحيفة بتساؤل الطالب محمد نادي (26 عاما) الذي شارك في تجمع للسلفيين بالقاهرة أليست الديمقراطية هي حكم الأغلبية، ونحن الإسلاميين أغلبية، لماذا يفرضون علينا وجهات نظر الأقلية من ليبراليين وعلمانيين، هذا ما أريد فهمه.