كيف كانت زيارة الرئيس السوري إلى أذربيجان عاملًا حاسمًا في اندلاع أحداث السويداء؟

أجاب محمد عبدالرازق، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، على التساؤل الخاص بـ «كيف كانت زيارة الرئيس السوري إلى أذربيجان عاملًا حاسمًا في اندلاع أحداث السويداء؟»، مؤكداً أن المفاوضات التي عُقدت لبحث تفاهمات أمنية في جنوب سوريا بين مسئولين سوريين وإسرائيليين في أذربيجان يوم 12 يوليو 2025 على هامش زيارة أحمد الشرع إلى باكو كانت عاملًا حاسمًا في اندلاع أحداث السويداء.
وقال «عبدالرازق» في تحليل له: «يمكن التوصل إلى استنتاج بأن هذه المباحثات لم تنجح في التوصل إلى تفاهم بشأن الترتيبات الأمنية في جنوب سوريا، في ضوء إصرار إدارة الشرع على بسط سيطرة الدولة على كامل الأراضي السورية»، مُضيفاً: «وهو الأمر الذي يتناقض بشكل كامل مع الاستراتيجية الإسرائيلية التي طُبقت بالفعل مع سقوط نظام بشار الأسد بالتمدد في الجنوب السوري وتثبيت نقاط ارتكاز في القنيطرة وجبل الشيخ، وفرض منطقة منزوعة السلاح».
وفسّر محمد عبدالرازق انخراط الحكومة في أحداث السويداء لاختبار أمرين أساسيين:
- الأول هو مدى الدعم الأمريكي للحكومة في فرض سيادتها على كامل أراضيها
- الثاني هو مدى كون إسرائيل عازمة على تنفيذ استراتيجيتها؛ فحدث التحرك العسكري الإسرائيلي الذي تجاوز الجنوب ليوصل رسائل مباشرة في عمق العاصمة دمشق، كتأكيد على اتساع نطاق الردع الإسرائيلي.