الثلاثاء 21 مايو 2024 03:23 مـ 13 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
غدًا.. انطلاق الاجتماعات السنوية المُشتركة للهيئات والمؤسسات المالية العربية لعام 2024 بالعاصمة الإدارة الجديدة أحمد عبد القادر جاهز لتدعيم الأهلى أمام الترجى فى نهائى بطولة إفريقيا مستثمرو العاشر من رمضان يبحثون تحديات الصناعة بحضور رئيس التنمية الصناعية الأهلي يعدل موعد مرانه بسبب ارتفاع درجة الحرارة «EGX30» يصعد 0.44% في منتصف تعاملات الثلاثاء اليوم .. اجتماع هام لمجلس إدارة الأهلى وكيل اتصالات النواب يطالب بدعم الكوادر الفنيه بالقومي لتنظيم الاتصالات كولر يجتمع مع طبيب الفريق لحسم موقف كوكا من مباراة الترجى وزير الصناعة: 12 مليار و912 مليون دولار حجم صادرات مصر السلعية خلال الـ4 أشهر الأولى من عام 2024 بنسبة 10% وزيرة التعاون الدولي تلتقي السفير الإيطالي بالقاهرة لبحث محاور التعاون الثنائي ودعم القطاع الخاص ”خطة النواب” توصى بحوكمة منظومة دعم التموين والخبز والتحول إلى الدعم الرقمى تنظيم الاتصالات للنواب: 135 مليون دولار استثمارات جديدة بمجال البيانات العام الماضى

مقالات

عماد الدين أديب يكتب: كفاءة النواب

شاهدت السيدة هيلارى كلينتون لعدة ساعات وهى تعايش أقصى وأصعب استجواب لها من أعضاء لجنة الأمن القومى فى الكونجرس الأمريكى لمدة 11 ساعة متصلة! كان الاستجواب يختص بواقعة الهجوم الإرهابى الذى قامت به جماعة تكفيرية فى ليبيا ضد مقر السفير الأمريكى فى مدينة بنغازى مما أدى إلى تدمير السفارة وقتل السفير ومساعديه.

مغزى أو هدف الاستجواب هو معرفة مدى مسئولية السيدة كلينتون، التى كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية الأمريكية فى ذلك الوقت، وللعلم هذا الاستجواب هو الثامن للوزيرة!

انصبت معظم الأسئلة حول ما إذا كانت السيدة كلينتون قد قامت بإجراءات الحماية واتخذت وسائل تأمين السفير وطاقم السفارة فى وقت يعرف الجميع أن السفارة والسفير يعايشون خطراً عظيماً بسبب توتر الأوضاع فى بلد يعيش حرباً أهلية وفى ظل وقت نشاطات معادية للولايات المتحدة من قوى متعددة أهمها تنظيم القاعدة فى ليبيا.

قام شيوخ الكونجرس من أعضاء اللجنة بعملية استجواب قاسية لهيلارى كلينتون، وكانت اتهاماتهم أشبه بعملية جلد ومحاصرة واتهام بالتقصير الشديد.

الذى أثار اهتمامى فى هذه الجلسة هو الملاحظات التالية:

1- مدى توفر المعلومات والوثائق والبيانات ذات الصلة بالحادث لدى النواب من أعضاء اللجنة.

2- أن الأعضاء قاموا بعمل «واجبهم المدرسى» بمعنى أن كلاً منهم يفهم بالعمق التفاصيل الدقيقة للحادث بشكل يؤهله لأن يقوم بعملية استجواب وزيرة خارجية سابقة.

3- أن دماء ضحايا أى حادث من المسئولين الأمريكيين لا تذهب هباء ولا تضيع مسألة البحث عن أسباب التقصير فيها بالتقادم مهما طال الزمن، فلا يوجد لدى الأمريكيين منطق «والله ده حادث قضاء وقدر، ده أمر الله».

هنا نتوقف أمام 3 أمور، وهى:

أولاً: دور المجلس التشريعى فى الرقابة والمحاسبة السياسية.

ثانياً: كفاءة النواب فى أداء دورهم.

ثالثاً: شعور أى مسئول بأنه غير بعيد عن المساءلة.

هنا أيضاً نتساءل متى شاهدنا فى مجالسنا التشريعية على مر السنوات ذلك النائب القادر على إدارة استجواب بكفاءة مزوداً بالحقائق والبيانات ولديه القدرة العميقة على استخلاص العبر والنتائج التى تحاصر المسئول بحثاً عن الحق والحقيقة؟

هل لدينا مثل هؤلاء النواب؟!

نقلا عن الزميلة الوطن