النهار
الثلاثاء 23 ديسمبر 2025 07:47 مـ 3 رجب 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
شخصيات مركبة قدمها حسن مالك أحدثها بعوضة في لا ترد ولا تستبدل الأهلي بالشباب يخسر من غرل المحلة في كأس عاصمة مصر منتخب السنغال يكتسح بتسوانا بثلاثية في أمم إفريقيا إدراج جامعة دمنهور في التصنيف العربي للجامعات 2025 تكريم رئيس جامعة المنوفية في احتفالية عيد العلم بجامعة القاهرة تقديرًا لمسيرته الأكاديمية المتميزة مكتبة الإسكندرية تشارك في تنظيم فعالية ”HW Carnival” في ذكرى ميلاد سلطان الطرب ”جورج وسوف ” جوائز وضعته بمصاف الكبار..ورحلة عطاء أستحقت أن تتجسد في ” مسيرتى” طبيب منتخب مصر يكشف تطورات إصابة محمد حمدي ومصطفى محمد علي عبد القادر: حرية التمويل والشفافية مفتاح تعافي الصادرات وتحليل الواردات ضرورة قبل أي أحكام اقتصادية نهى صالح تنضم لأبطال مسلسل «اسأل روحك» بطولة ياسمين رئيس وأحمد فهمي تقرير حقوقي يرصد ملامح جديدة لبرلمان 2025: تراجع الأحزاب وصعود المستقلين وليد جمال الدين: نحتاج «دستورًا ملزمًا للتصدير» يضمن حرية حركة الأموال ويُنهي التضارب بين الجهات

مقالات

اسماء عصمت تكتب: المسألة بسيطة أوى!!

عن أبى هريرة رضى الله عنه، أن رجلا قال للنبى صلى الله عليه وسلم: «أوصنى»، قال) : لا تغضب (، فردّد، قال) : لا تغضب (رواه البخارى. الحديث السابق  يدلل على أن الغضب أمر سيئ, حتى إن الرسول الكريم أوصى بالابتعاد عنه.
وفى الجهة المقابلة نرى واقعة تجسد الحلم فى أسمى معانيه، وهذه الواقعة حدثت ما بين عبدالله بن الزبير ومعاوية ابن أبى سفيان والرواية تقول:
كان لعبدالله بن الزبير رضى الله عنهما مزرعة فى المدينـة مجاورة لمزرعة يملكها معاوية بن أبى سفيان، رضى الله عنهما، وفى ذات يوم دخل عمّال مزرعـــة معاوية إلى مزرعــة ابن الزبير فغضب ابن الزبير وكتب لمعاوية فى دمشق وقد كان بينهما عداوة ....  من عبدالله ابن الزبير إلى معاوية ((ابن هند آكلة الأكباد)) أما بعـــــد: فإن عمالك دخلوا إلى مزرعتى فمرهم بالخروج منهـا أو فوالذى لا إله إلا هو ليكوننّ لى معك شأن!
فوصلت الرسالة لمعاوية وكان مـــن أحلم الناس فقرأها ثم قال لابنه يزيد: ما رأيك فى ابن الزبير أرسل لى يهددنى؟ فقال له ابنه يزيد: أرسل له جيشاً أوله عنده وآخره عندك يأتيك برأسه.. فقال معاوية: بل خيرٌ من ذلك زكاة وأقرب رحما فكتب رسالة إلى عبدالله بن الزبير يقول فيها من معاوية بن أبى سفيان إلى عبدالله بن الزبير ((ابن أسماء ذات النطاقين)) أما بعــــد: فوالله لو كانت الدنيا بينى وبينك لسلمتها إليك ولو كانت مزرعتى من المدينة إلى دمشق لدفعتها إليك، فإذا وصلك كتابى هذا فخذ مزرعتى إلى مزرعتك وعمالى إلى عمالك، فإن جنّة الله عرضها السماوات والأرض فلما قرأ ابن الزبير الرسالة بكى حتى بلها بالدموع وسافر إلى معاوية فى دمشق وقبّل رأسه وقال له: لا أعدمك الله حلماً أحلك فى قريش هذا المحل.
موقف واحد من مواقف عديدة تؤكد أن الحلم من الأمور المستحبة والمفضلة والتى غالبا ما تأتى بأفضل النتائج, اللين يلين لك الحديد وبالغضب تصبح الأمور أشد تعقيدا وتأزما.. كن حليما ولا تغضب.. المسألة بسيطة أوى.