النهار
الإثنين 17 يونيو 2024 03:07 مـ 11 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الصحة: 16 مليون سيدة تلقين خدمات المتابعة الدورية ضمن المبادرة الرئاسية لصحة المرأة الرئيس السيسى يعود إلى أرض الوطن بعد أداء فريضة الحج نتنياهو يحلّ مجلس الحرب الإسرائيلي وزيرة التضامن تتابع موقف تسليم الوحدات السكنية لبنات وأبناء مصر خريجي دور الرعاية بعثة حج الجمعيات الأهلية تجهز خطة التفويج إلى المدينة المنورة.. وبدء العودة إلى القاهرة حُسن الخاتمة.. وفاة 11 حاجًا من المنوفية أثناء أداء فريضة الحج «الكرملين» يعلق على تصريح ستولتنبرج بشأن وضع أسلحة ”الناتو” النووية في حالة تأهب”بأنها لا تتناسب مع إعلان القمة السويسرية” مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة:نظام زيلينسكي غير قادر على التفاوض وموسكو مقتنعة بذلك وفاة اللواء تامر سعيد سكرتير عام محافظة كفر الشيخ إصابة 3 أشخاص خلال مشاجرة بالأسلحة النارية بسبب خلافات الجيرة في سوهاج وكيل صحة الدقهلية يتفقد غرف الازمات والطوارئ خلال أيام عيد الأضحى المبارك ملحقش يفرح بالعيد.. وفاة صبي صعقا بالكهرباء خلال شرب المياه من كولدير في الفيوم

مقالات

ربيع عبد الحميد يكتب: قاطعوهم لنحل المشكلة

فى كل دول العالم المتقدمة لا يغيب دور المواطن يسير جنبا إلى جنب، بل أحيانا متقدما على دور الحكومة، إلا أن الأمر لدينا يختلف تماما، فلا نكاد نشعر بالمواطن المصرى أو نسمع له دويا إلا فى عرض مشاكله ملغيا الدور الإيجابى المنوط به، مكتفيا بحلول الدولة المثقلة بالمشاكل ليضع نفسه عرضة لألاعيب السوق وجشع التجار، ناكرا دوره الهام الذى يأتى قبل دور الحكومة.
هذا النكران والجحود أدى إلى الكثير مما نعانى منه من غلاء فاحش تضرر منه الجميع وأيضا من استيلاء الباعة الجائلين على الشوارع، بينما اكتفينا نحن بلىّ الرقاب يمينا ويسارا مرددين عبارة واحدة (يعنى أنا اللى هعدل الكون).
فى أوروبا- ويتصدر الترتيب فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا والدول الإسكندنافية- يبرز دور الفرد قبل دور الدولة، بل يكاد يكون الأقوى؛ ففى كل حى سكنى جماعة الضغط التى تسمى جماعة حماية المستهلك يكون دورها التواصل مع الأفراد، ساكنى الحى، عبر وسائل التواصل المختلفة عند شعورهم بالمشكلة، وعلى الفور يقاطع الأفراد السلعة أو مرتكب الخطأ، فالجميع يقاطع حتى تحل المشكلة دون تدخل الدولة.
اختفت من بلدنا هذه اللجان التى كان لها دوى وسمعنا لها أصواتا عالية وقت الأزمات، وأشهر الأصوات ما علت ضد حكومة عبدالعزيز حجازى تطالب بخفض أسعار اللحوم وأيضا المقاطعة الكبيرة من الشعب لبعض السلع؛ مما اضطر التجار إلى خفضها فورا وإلا بارت السلعة.
لماذا لا تنشط لجان (قاطعوهم) لتضع حلولا سريعة للكثير من مشاكلنا، خاصة شوارعنا التى أصبحت كاملة العدد بالباعة الجائلين، وضجت الأسر وازداد الصياح فى قاهرة المعز وسائر المحافظات؛ فلا ضابط ولا رابط، وأصيبت الشوارع بآفة الهرج والمرج، بينما المواطن لا يجرؤ على أن يعبر عن غضبه أو يلوم المتسبب فى الضرر؟! فما رأيكم لو توحدنا ورفعنا شعار ألا نتعامل مع الباعة الجائلين فى الشوارع والنواصى والأزقة ونقاطع اللحوم وبعض الأنواع من الفاكهة، ووسائل المواصلات التى جعلت الأتربة تتطاير على الوجوه! وهنا يبرز الدور الهام لنا لنساعد المسئولين ونساعد أنفسنا على وضع الحلول للأمراض المستعصية التى حلت بأجسادنا.
آن الأوان لأن نتوحد ونقاطع كل ما تعجز أيدينا عن شرائه وما ينغص حياتنا فى شوارعنا من الباعة الجائلين واستخدام المركبات شبيهة القردة؛ فنحن لن نموت إذا قاطعنا، ولسنا أقل من غيرنا من الدول التى جعلت دستور الشارع الإصلاح والتهذيب.. لنحاول معا رفع هذا الشعار لردع كل من تسول له نفسه استغلالنا.. فلنجرب ولو أسبوعا واحدا ونر النتيجة.. من المؤكد أننا سنسعد بشوارعنا ونشترى ما نشتهيه ونعيد الشخصية المصرية التى إذا تحركت زلزلت كيان الدنيا.