صحفية أجنبية تفجر مفاجأة بشأن رغبة الجنود الروس في قتل أنفسهم.. ما القصة؟

زعمت صحيفة «تايمز» البريطانية، أن بعض الجنود الروس يعمدون إلى إطلاق النار على أنفسهم وعلى بعضهم البعض طلبًا للتعويض، وحتى الآن طُلِب تخصيص أكثر من 1.8 مليون جنيه إسترليني تعويضًا عن الإصابات، وأفاد تحقيق أجرته السلطات الروسية أن عشرات الجنود من وحدة النخبة الروسية أطلقوا النار عمدًا على أنفسهم وعلى بعضهم البعض؛ للمطالبة زورًا بتعويضات عن إصابات الحرب.
كان أحد الجناة المقدم كونستانتين فرولوف، الذي لُقِّب ببطل حرب، وبرز اسمه في تقارير وسائل الإعلام الرسمية التي أشادت بشجاعة جنود في الهجوم الروسي، وزعم التحقيق أنه طُلب من ميزانية الدولة أكثر من 200 مليون روبل «1.8 مليون جنيه إسترليني» بعد أن تسبب جنود عمدًا في إصابات غير مميتة بطلقات نارية لأنفسهم ولبعضهم البعض، موثقين أن هذه الإصابات حدثت في القتال.
ووفقًا لصحيفة «كوميرسانت» الروسية، شارك أكثر من 30 جنديًا من اللواء 83 للهجوم الجوي الروسي في المخطط، وحصلوا على دفعات لمرة واحدة بقيمة 3 ملايين روبل «نحو 28 ألف جنيه إسترليني» عن إصاباتهم قبل أن يكشف عن تزويرها بواسطة مُبلِّغ، إلى جانب التعويض المالي، منحت هذه الإصابات الحق في إجازة مدفوعة الأجر والحصول على علاج طبي تفضيلي، ونال بعض من تعمدوا إصابة أنفسهم جوائز حكومية لشجاعتهم وبسالتهم في القتال ضد أوكرانيا، بما في ذلك وسام الشجاعة، وهو وسام رفيع يُقدِّر أعمال الشجاعة والإيثار.
وكان المتورطان في القضية هما العقيد في الحرس أرتيوم جوروديلوف وفرولوف، اللذان اعترفا بطلبهما من جنود آخرين إطلاق النار عليهما، وفي نوفمبر2024، وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسومًا قلَّص بموجبه تعويضات الجنود، مُطبّقًا نظامًا مُتدرّجًا، إذ تستحق الإصابات البالغة فقط التعويضَ المُحدّدَ مبدئيًا والبالغ 3 ملايين روبل، بينما تُعوّض الإصابات الطفيفة بمليون روبل فقط.
أثّرت فضائح الفساد العسكري سلبًا على القوات المسلحة الروسية منذ بدء الحرب في فبراير 2022، وهذا العام، أُلقي القبض على مسؤولين حكوميين في ثلاث من أصل خمس مناطق روسية مُتاخمة لأوكرانيا للاشتباه في اختلاسهم أموالًا مُخصّصة لتحصين الحدود من هجمات العدو.
في عام 2024، نفذ بوتين عملية تطهير لكبار القادة العسكريين، فقام بتقييد خمسة من كبار المسؤولين الدفاعيين بتهمة الفساد في أقل من شهر.