مفتي السعودية: الهجوم على مسجد شيعي محاولة لنشر الفوضى و"الفتنة"
وصف مفتي عام السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، اليوم السبت، الهجوم الذي استهدف أمس الجمعة مسجدا شيعيا في القطيف شرقي المملكة، بأنه محاولة لنشر الفوضى بعد أن عبر سكان قرية تعرضت للهجوم عن الغضب إزاء ما قالوا إنها لا مبالاة بأمنهم من الحكومة التي يهيمن عليها السنة.
وقال الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء لقناة الإخبارية التليفزيونية الحكومية "هذا الحادث حادث مؤثم إجرامي تعمدي حادث خطير يقصد المنفذون من وراءه إيجاد فجوة بين أبناء الوطن ونشر العداوة والفتن في هذا الظرف العصيب والمملكة تدافع عن حدودها الجنوبية".
وأضاف "فأرادوا بهذا العمل إشغالها بتنفيذ هذا المخطط الإجرامي الذي يهدف من وراءه إلى تفريق صفنا وكلمتنا وإحداث فوضى في بلادنا لكن ولله الحمد الأمة متماسكة ومجتمعة ومتآلفة تحت دين الله جل وعلا ثم تحت راية قيادتنا المباركة الحكيمة التي تسعى وتبذل جهدا في توحيد المجتمع وتقوية روابطه فيما بيننا جميعا".
وحث الشيخ محمد عبيدان وهو رجل دين شيعي محلي بارز أتباعه على ألا يستسلموا لغضبهم وأن يصونوا السلام. ودعا المصلين إلى الصلاة في هدوء وضبط النفس وقال إن هذا هو الطريق الصواب للرد على هذه القوى الفاسدة الظلامية البغيضة.
ونزل آلاف المحتجين إلى شوارع القديح مساء أمس الجمعة بعد ساعات من قيام مفجر انتحاري بقتل 21 من المصلين في مسجد شيعي بالقرية في أول هجوم في المملكة المحافظة أعلن تنظيم "داعش" مسئوليته عنه.