هل سقط النظام فعلا؟؟

سألني صديقي العربي الجنسية المصري الهوي بقلق حقيقي هل لازالت في مصر ثورة وهل تحقق مطالب الشعب المصري الحبيب.. اندهشت لسؤاله وهو المثقف العربي الذي يدرك أن آمال الشعوب ومطالبها الثورية لا تتحقق في أربعة شهور أو قل مائة وعشرون يوماً من تاريخ مطالبة الشعب باسقاط النظام، بادرني وكأنه يقرأ افكاري مسترسلا: لقد تخلي حسني مبارك عن الحكم ولكن في اعتقادي مع غيري من محبي مصر الرائدة ربما الغالبية العظمي من المصريين أن النظام مازال قائماً، ربما اختفي وأصبحت بعض رموزه رهن التحقيق كبارهم ينعمون في سجن طرة العتيد يراوحون بين اتهامات عن التربح أو غسيل أموال أو إهدار المال العام وبعضهم يحاكم عن قتل الثوار ولكن لم نر احدهم يحاكم لافساده الحياة السياسية وعلي رأس الذين أفسدوا الحياة السياسية المهندس أحمد عز الذي يحاكم بتهم استغلال نفوذ اقصي احكامها خمس سنوات أو تزيد قليلاً وعلقة تفوت ويخرج لينعم بملياراته خارج مصر أو حتي داخلها وسط حريمه الثلاث وغيرهن إذ أمكن وهو يمكن بفلوسه طبعاً أليس هذا في حد ذاته خذلانا ثوريا كما يقول الثوار وهل يساوي هذا دماء ما يزيد عن ألف شهيد في أحداث ثورة 25 يناير وملايين المظلومين والمقهورين من شعب مصر علي مدي ما يقرب من ثلاثين عاماً أو تزيد اختلت فيها الموازين وضاعت فيها القيم وأهدروا تكافؤ الفرص، وعمت فيها مظاهر النفاق ولعق الأحذية تلك المظاهر التي دفعت بأجيال من شباب مصر إلي اليأس والاحباط وأحيانا الهجرة انتحارا. هؤلاء الشباب هم ثروة مصر الحقيقية وأملها في مستقبل أفضل تستحقه بين الأمم..هؤلاء الشباب هم الذين أشعلوا فتيل الثورة وأضاءوا شعلتها يوم 25 يناير فانضم إليهم تحت ضغط اصرارهم وطهارتهم الثورية الشعب كله من الإسكندرية إلي أسوان من مرسي مطروح إلي السويس والعريش وغيرها من مدن مصر العامرة رغم أنف من قهروها وظلموها أو حتي من يتصورون أنهم يمكن يعيدوها إلي غياهب الظلم والتخلف وبداوة الصحراء. هؤلاء الشباب ومعهم ذوي الرأي من الذين هرموا في عشق مصر يرون أن حسني مبارك قد ترك الحكم ومعاوينه الكمل في السجن لكنهم بوضوح وبصدق يرون أن النظام ذات نفسه مازال قائماً لم يتغير سوي غلاف النظام ولكن الأفاعي والعقارب والثعالب والذئاب مازالوا يرتعون بين دفتي الكتاب أو الوطن وينفثون سمومهم خارج الغلاف وداخل الوطن والذين يتصورون أن الشعب يريد أن ينتقم واهمون. الشعب ولست وكيلا عنه ولا أحد يجرؤ أن يدعي ذلك يريد حقوقه المسلوبة وليذهب زبانية النظام إلي الجحيم..الناس في الشارع لديهم اسئلة حارة وأحياناً بلا إجابات ولا يغفل علي احدا حتي رجل الشارع أن هناك أموراً وضغوطاً أو اسراراً أن يعرفها تسوءه، ومن فضل المؤسسة العسكرية ممثلة في مجلسها الأعلي الموقر محاولاتهم الطيبة في سبيل الوصول بالدولة وبمصر الأم الرؤم إلي بر الأمان.. ومهما حاول البعض الوقيعة بين الجيش والشعب فلن يفلحوا لأن الناس في بلادنا تعرف قيمة جيشها وتحترمه ولكن لا ينكر أحد أيضاً أن هناك من يريدون سرقة هذه الثورة لمصالحهم الخاصة وقد خرجوا من جحورهم بفضلها ولكنهم مصرون علي سرقتها لأنفسهم فقط مظاهر ودلائل وقرائن نيتهم الخبيثة اتضحت وانكشفت عندما رفعت الثورة عنهم الغطاء وفكت القيود وهم الذين يحاولون الوقيعة بين الجيش والشعب بأعمالهم وتصريحات قادتهم الذين انتشروا في القنوات الفضائية يتحدثون باستعلاء وافتخار عن كونهم الأغلبية وهم أصحاب كل الحقوق وتمادوا وأخذتهم العزة فكشفوا عن مكنون فكرهم المتحجر وخيالاتهم البالية وهم لا يدرون أنهم ولا غيرهم مهما علا شأنهم وتعاظمت قواتهم لن يستطيعوا أن يعيدوا مارد الثورة إلي القمقم ربما يعودون هم إلي جحورهم وهذا ما لا نتمناه فنحن نرحب بكل تيارات الشعب وأطيافه شركاء في صناعة المستقبل الأمل لمصر المحروسة التي كانت منهوبة فيا أهل مصر وقادتها رفقاً بمصر وبنا وليكن بيننا وبينكم قول الإمام الشافعي نحن علي خطأ يحتمل الصواب وانتم علي صواب يحتمل الخطأوهذا يقودنا إلي الصواب وليس الوصول إلي الصواب هي الأوامر والنواهي والتهديدات وفزاعات الجنة والنار فنحن في الدنيا يا أولي الألباب وغفر الله لنا ولكم.هل سقط النظام فعلا؟؟سألني صديقي العربي الجنسية المصري الهوي بقلق حقيقي هل لازالت في مصر ثورة وهل تحقق مطالب الشعب المصري الحبيب.. اندهشت لسؤاله وهو المثقف العربي الذي يدرك أن آمال الشعوب ومطالبها الثورية لا تتحقق في أربعة شهور أو قل مائة وعشرون يوماً من تاريخ مطالبة الشعب باسقاط النظام، بادرني وكأنه يقرأ افكاري مسترسلا: لقد تخلي حسني مبارك عن الحكم ولكن في اعتقادي مع غيري من محبي مصر الرائدة ربما الغالبية العظمي من المصريين أن النظام مازال قائماً، ربما اختفي وأصبحت بعض رموزه رهن التحقيق كبارهم ينعمون في سجن طرة العتيد يراوحون بين اتهامات عن التربح أو غسيل أموال أو إهدار المال العام وبعضهم يحاكم عن قتل الثوار ولكن لم نر احدهم يحاكم لافساده الحياة السياسية وعلي رأس الذين أفسدوا الحياة السياسية المهندس أحمد عز الذي يحاكم بتهم استغلال نفوذ اقصي احكامها خمس سنوات أو تزيد قليلاً وعلقة تفوت ويخرج لينعم بملياراته خارج مصر أو حتي داخلها وسط حريمه الثلاث وغيرهن إذ أمكن وهو يمكن بفلوسه طبعاً أليس هذا في حد ذاته خذلانا ثوريا كما يقول الثوار وهل يساوي هذا دماء ما يزيد عن ألف شهيد في أحداث ثورة 25 يناير وملايين المظلومين والمقهورين من شعب مصر علي مدي ما يقرب من ثلاثين عاماً أو تزيد اختلت فيها الموازين وضاعت فيها القيم وأهدروا تكافؤ الفرص، وعمت فيها مظاهر النفاق ولعق الأحذية تلك المظاهر التي دفعت بأجيال من شباب مصر إلي اليأس والاحباط وأحيانا الهجرة انتحارا. هؤلاء الشباب هم ثروة مصر الحقيقية وأملها في مستقبل أفضل تستحقه بين الأمم..هؤلاء الشباب هم الذين أشعلوا فتيل الثورة وأضاءوا شعلتها يوم 25 يناير فانضم إليهم تحت ضغط اصرارهم وطهارتهم الثورية الشعب كله من الإسكندرية إلي أسوان من مرسي مطروح إلي السويس والعريش وغيرها من مدن مصر العامرة رغم أنف من قهروها وظلموها أو حتي من يتصورون أنهم يمكن يعيدوها إلي غياهب الظلم والتخلف وبداوة الصحراء. هؤلاء الشباب ومعهم ذوي الرأي من الذين هرموا في عشق مصر يرون أن حسني مبارك قد ترك الحكم ومعاوينه الكمل في السجن لكنهم بوضوح وبصدق يرون أن النظام ذات نفسه مازال قائماً لم يتغير سوي غلاف النظام ولكن الأفاعي والعقارب والثعالب والذئاب مازالوا يرتعون بين دفتي الكتاب أو الوطن وينفثون سمومهم خارج الغلاف وداخل الوطن والذين يتصورون أن الشعب يريد أن ينتقم واهمون. الشعب ولست وكيلا عنه ولا أحد يجرؤ أن يدعي ذلك يريد حقوقه المسلوبة وليذهب زبانية النظام إلي الجحيم..الناس في الشارع لديهم اسئلة حارة وأحياناً بلا إجابات ولا يغفل علي احدا حتي رجل الشارع أن هناك أموراً وضغوطاً أو اسراراً أن يعرفها تسوءه، ومن فضل المؤسسة العسكرية ممثلة في مجلسها الأعلي الموقر محاولاتهم الطيبة في سبيل الوصول بالدولة وبمصر الأم الرؤم إلي بر الأمان.. ومهما حاول البعض الوقيعة بين الجيش والشعب فلن يفلحوا لأن الناس في بلادنا تعرف قيمة جيشها وتحترمه ولكن لا ينكر أحد أيضاً أن هناك من يريدون سرقة هذه الثورة لمصالحهم الخاصة وقد خرجوا من جحورهم بفضلها ولكنهم مصرون علي سرقتها لأنفسهم فقط مظاهر ودلائل وقرائن نيتهم الخبيثة اتضحت وانكشفت عندما رفعت الثورة عنهم الغطاء وفكت القيود وهم الذين يحاولون الوقيعة بين الجيش والشعب بأعمالهم وتصريحات قادتهم الذين انتشروا في القنوات الفضائية يتحدثون باستعلاء وافتخار عن كونهم الأغلبية وهم أصحاب كل الحقوق وتمادوا وأخذتهم العزة فكشفوا عن مكنون فكرهم المتحجر وخيالاتهم البالية وهم لا يدرون أنهم ولا غيرهم مهما علا شأنهم وتعاظمت قواتهم لن يستطيعوا أن يعيدوا مارد الثورة إلي القمقم ربما يعودون هم إلي جحورهم وهذا ما لا نتمناه فنحن نرحب بكل تيارات الشعب وأطيافه شركاء في صناعة المستقبل الأمل لمصر المحروسة التي كانت منهوبة فيا أهل مصر وقادتها رفقاً بمصر وبنا وليكن بيننا وبينكم قول الإمام الشافعي نحن علي خطأ يحتمل الصواب وانتم علي صواب يحتمل الخطأوهذا يقودنا إلي الصواب وليس الوصول إلي الصواب هي الأوامر والنواهي والتهديدات وفزاعات الجنة والنار فنحن في الدنيا يا أولي الألباب وغفر الله لنا ولكم.