الثلاثاء 23 أبريل 2024 06:13 مـ 14 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
عمرو أديب مشيداً بالمنتجة مها سليم بسبب نعمة الأفوكاتو: بطلة الموسم ومحمد سامي: منتجة فنانة وزير العمل يشهد بروتوكول تعاون بين مديريتي ”العمل” و”التربية والتعليم” لتأهيل ”الشباب السيناوي” لسوق العمل رئيس الوزراء يلتقي مسئولي شركة ”كوفي كاب” لتصنيع الكابلات الكهربائية تقديرا لدور المرأة.. الإسكندرية للفيلم القصير يشكل لجنة تحكيم نسائية احتفالا بالدورة العاشرة رئيس الوزراء يتابع الموقف التنفيذي للإفراج الجمركي عن البضائع في الموانئ وتطبيق منظومة الشحن المُسبق حسام المندوه رئيساً لبعثة الزمالك في غانا تأجيل محاكمة 12 متهماً في قضية رشوة وزارة الرى ”رئيس جامعة بنها” يستقبل رئيس جمعية المعماريين الأردنيين ”تعليم البحيرة” تحصد 5 مراكز على مستوى الجمهورية في مسابقة اللغة العربية للمدارس الفنية محاضرة فنية من الجهاز الفني لاعبي يد الزمالك قبل مباراة الأبيار الجزائري في بطولة أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس اليوم 6 قرارات مهمة لـ «تنفيذي كفر الشيخ».. تعرف عليها غرفة الإسكندرية تدعو للاشتراك في سوق اليوم الواحد للمزارعين والمنتجات الغذائية

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب عن الحوار الوطنى المفقود

كفانا حوارات داخل الغرف المغلقة، الشارع المصرى ينهار وشباب الثورة الحقيقيين تسرق ثورتهم ودمائهم وتضحياتهم، حتى أرائهم وأفكارهم يتم تهميشها والسؤال من الذى يدعو للحوار الوطنى المفقود والمحكوم عليه بالإعدام الشعبى قبل أن يبدأ ومن يختار من ؟ فالكل أصبح الآن يجيد لعبة تغيير القناع، فالناس يا سادة تريد حوارا وطنيا شعبيا مجتمعيا يشارك فيه كل ألوان الطيف المجتمعى والتيارات الشعبية فى كل محافظات مصر ويعطى فرصة حقيقية لشباب الثورة الفعليين أن يضعوا جدول أعمال المؤتمر، لأنه سيكون الورقة الأخيرة فى إنقاذ مصر من كل المدعين والمتأسلمين والمتعصبين والمنافقين الذين يتربصون بهذا الوطن، حيث لايقود من لايستحق ويكون خارج الخدمة داخليا وإقليميا ودوليا ممن يستحق وأعتقد أنه حتى يكون هذا الحوار مثمرا ومنعكسا على أرض الواقع بالإيجاب وليس بالسلب لابد أن يكون تحت رعاية المجلس الأعلى للقوات المسلحة حتى تترجم أفكار المؤتمر إلى قرارات على أرض الواقع، لأنه بمنطق العقل الحكومة تسير ولا تقرر ولا تملك القرار وبرؤية تحليلية كمراقب للمشهد السياسى الذى تمر به البلاد أجد الصراع مازال موجودا ومستمرا داخل الدهاليز السياسية بين الدولة العجوز التى شاخت وفقدت تواصلها مع الأفكار الجديدة والواقع المتغير، فهل يعقل أن يرأس الحوار الوطنى فى هذا التوقيت الخطير الدكتور عبدالعزيز حجازى الذى هو بمثابة الجد السياسى للجيل الجديد؟ فقد تعدى الثمانين من عمره ومهما كانت رؤيته، لكن يغلب عليها الأفكار القديمة التى تصطدم بأرض الواقع فلا أحد يشكك فى وطنية هذا الرجل ونظافته وخبرته الوطنية ولكن نحن الآن لانضع ميزانية لمصر سينفذها مكتبه المحاسبى ولكن نحن نطالب بوضع خطة طريق قصيرة وطويلة الأجل للخروج من هذا النفق المظلم الذى سيدمر البلد ومعه رجال تجاوزوا السن وبعضهم تحوم حوله الشبهات لقد هرمنا من اختيار نفس الكتالوجات السياسية المرفوضة شعبيا ولكنهم يستغلون يافطة د عصام شرف ليفعلوا كل شىء، فالشعب يريد دولة شابة يقودها ويفكر وينظر لها الشباب الذى غير وجه المنطقة العربية بالكامل فهل يا سادة أن الدولة الشابة مطلوب تهميشها واستبعادها من المشاركة الفعلية والواقعية والحقيقية فى وضع رؤية وخطوات تنفيذية لوضع وبناء دولة مدنية تقود العالم العربى من جديد؟ لأن مجموعة حجازى الوطنية التى تقود دفة الحوار الخطير تستخف بدور الشباب؟ ودعونا نكون أكثر صراحة، ونقول إن شباب الثورة الذى قاد بوصلة التغيير واسقاط النظام السابق الفولاذى فى نظر نخبة الحوار الوطنى العجوز هم مجرد أولاد أعطاهم الإعلام أكثر من حقهم ووضعهم ولايوجد قناعة كاملة بإعطاء أدوار فعلية لهؤلاء الشباب الذى يمتلك من أدوات فى تغيير بوصلة مصر داخليا وخارجيا، فورقة العمل الذى تقدم بها شباب الثورة تضع النقاط على الحروف، ولذلك يجبأولا ضرورة عودة الأمن على أرض الواقع فى فترة قصيرة جدا وبصلاحيات كاملة حتى يعود الأمان المفقود للوطن والمواطنثانيا ضرورة عودة العمل والإنتاج لكل المواقع الاقتصادية فى البلد وتجريم جميع أنواع المظاهرات والاضرابات لمدة شهور مهما كانت الدوافع والأحقيات مع سرعة إصدار قانون دور العبادة الموحد وتطبيق مبدأ المواطنة، والأخطر هو الشفافية الإعلامية والصحفية وتداول المعلومات الصحيحة حتى يتم مواجهة الشائعات والبلبلة فى المجتمع المصرى مع الإحاطة أن أى ثورة حقيقية مثل ثورة يناير تكون الصحافة الموضوعية هى الضامن الحقيقى لاستمرارها وعدم سرقتها، كل هذه الإشكاليات تجعلنا نقول إن الحوار الوطنى المفقود الذى بدأ سينتهى دون الوصول إلى شىء فمتى ينتهى زمن التوصيات وننتقل إلى زمن القرارات وهنا أتذكر الحوار الوطنى الذى بدأ فى بداية التسعينيات فى مجلس الشعب سابقا وقال الراحل فؤاد باشا سراج الدين رئيس حزب الوفد إن هذا الحوار الوطنى الذى دعا إليه الحزب الوطنى مع أحزاب المعارضة محكوم عليه بالإعدام السياسى لأنه يفتقد إلى الشرعية الشعبية ففاقد الشىء لايعطيه وشكر الله سعيكم