إحسان أوغلو يدعو لتخصيص مساعدات عاجلة للشعب الصومالي
منظمة المؤتمر الإسلامي تفتتح مكتبها للتنسيق الإنساني في مقديشيو

افتتحت منظمة المؤتمر الإسلامي مكتبها لتنسيق العمل الإنساني في الصومال، في العاصمة مقديشيو، وذلك بحضور عدد من السفراء المعتمدين بالدول الأعضاء في المنظمة، وممثل الحكومة الصومالية، وممثلين عن المجتمع المدني في الصومال.ويأتي افتتاح المكتب تنفيذا للتعهدات التي أعلنها الأمين العام للمنظمة، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو، أثناء انعقاد اجتماع مجموعة الاتصال الدولية حول الصومال، والذي التأمت أعماله في مقر المنظمة في العام الماضي، كما يأتي في إطار تنفيذ توصيات قرارات اجتماعات المنظمة ذات الصلة بهذا الشأن.ولقي افتتاح المكتب ارتياحا شديدا من قبل الحكومة والشعب الصوماليين، خاصة وأن افتتاحه يأتي في ظروف استثنائية يمر بها الصومال، ويحمل دلالات هامة تنطلق من كون الحدث يأتي في الوقت الذي انسحبت فيه جميع المنظمات الدولية من الصومال، ليصبح بالتالي الجهة الإنسانية الوحيدة العاملة في المجال الإنساني في هذا البلد.ويسعى المكتب إلى تحقيق جملة من الأهداف تتمحور في حشد الدعم الإنساني للشعب الصومالي، بالإضافة إلى تعريف الدول الأعضاء بالتطورات الإنسانية الجارية في البلاد، وتحديد الاحتياجات الإنسانية المتجددة، فضلا عن تقديم المساعدات الإغاثية، وحشد الموارد الأساسية، وتوفير آليات التدخل لتقديم الإغاثة السريعة في أوقات الأزمات.وعلى المدى المتوسط، يهدف المكتب إلى إعادة تأهيل المجتمع الصومالي، كما سيعمل على المدى الاستراتيجي على الانخراط في المحور التنموي بعيد المدى، والذي من شأنه أن يمهد لاستتباب السلام والاستقرار وبناء الثقة بين الأطراف المختلفة في الصومال.في غضون ذلك، كرر الأمين العام للمنظمة توجيه نداء عاجل للدول الأعضاء بالمنظمة، ومنظمات المجتمع المدني في العالم الإسلامي، لتقديم المساعدات العاجلة للشعب الصومالي الذي يعاني أزمة إنسانية كارثية تطال أكثر من ثلاثة ملايين شخص. كما دعا إحسان أوغلى الجهات المعنية إلى تقديم مساعداتها عبر مكتب المنظمة في مقديشيو، مؤكدا حرص المنظمة على تقديم التنسيق والدعم اللوجستي اللازم لإنجاز المهمات الإنسانية في الصومال.وكان الأمين العام للمنظمة قد ناشد المجلس الدائم لصندوق التضامن التابع للمنظمة بطرح موضوع التدخل العاجل في المجال الإنساني في الصومال، وتخصيص مبلغ نصف مليون دولار من مال الطوارئ في الصندوق للشعب الصومالي، مؤكدا بأنه لا توجد منظمات دولية هناك إلا المكتب الإنساني التابع للمنظمة.